(خاص جنوبية)
لم يمضِ وقت طويل على قرارات السلطات البحرينية ترحيل بعض اللبنانيين من المملكة لأسباب اعتبر البعض أنّها مجهولة، فيما قال آخرون إنّ السبب يعود إلى "تدخل حزب الله في شؤون الجزيرة الخليجية". واليوم ألغت السلطات القرار وجمّدته فجأة ومن دون سابق إنذار.
"جنوبية" سألت الناشط في صفوف الجالية اللبنانية هناك، والقريب من القنصل اللبناني في البحرين، سليم عيتاني، الذي كشف أنّ "القرار اتخذ منذ نهار الجمعة الفائت ولكن لم يتم الاعلان عنه إلا أمس، عندما تم إبلاغ بعض اللبنانيين المرحّلين أن بامكانهم البقاء في البحرين ومتابعة عملهم بشكل طبيعي".
وأضاف عيتاني: "كان للقرار وقع ايجابي على الجميع وخصوصاً اللبنانيين، إذ أنهم مرتبطون بأشغال ولديهم التزامات مالية كبيرة". وشدد عيتاني على أنّه لم تمارس "ضغوطات خارجية أو من أي فئة معينة على السلطات البحرينية للتراجع عن قرار الترحيل، ومثلما اتخذ فجأة تم إلغاؤه فجأة"، وتابع: "لكن لا أحد يعرف ماذا يدور في الكواليس".
كذلك أكد عيتاني أنّه "باستطاعة كل اللبنانيين المرحلين العودة إلى المملكة، ممن لم يختم على جوازات سفرهم: ترحيل، لسبب معين"، شارحا أنّ "عدد المرحلين أقل مما يتداول من قبل البعض، أي أقل من 19 شخصاً، وعليهم فقط طلب التأشيرة من جديد، مع الاشارة إلى أن قرار الترحيل اتخذ بحق اللبنانيين عامة وليس بحق فئة معينة".
وأخيراً ختم عيتاني بالقول: "ما يحصل في البحرين هو "دلع" وليس كالحرب اللبنانية، فالوضع طبيعي والجميع استأنف حياته اليومية بشكل عادي جداً، وشرطة الشغب تتدخل فوراً في حال حصول أي خلل أمني".