اسفت الجماعة الإسلامية في لبنان لسقوط ضحايا في سوريا وتمنت لو تمت عملية الاصلاحات الدستورية بشكل وفر سقوط هذه الدماء. وقالت في بيان وزعه مكتبها الاعلامي:
توقف المكتب السياسي عند الأحداث التي تدور على الساحة السورية، وأصدر بيانا لخّص فيه وجهة نظر الجماعة تجاه الأزمة في النقاط التالية:
أولا: تأسف الجماعة الإسلامية للضحايا والشهداء الذين يسقطون بشكل شبه يومي في معظم المدن السورية، وتمنت لو أن السلطات السورية سارعت إلى تلبية مطالب الشعب، التي وصفها جميع المسؤولين السوريين بأنها محقة وعادلة، دون الوصول إلى إراقة الدماء وتبادل الإتهامات.
ثانيا: تدعو الجماعة إلى التعجيل في إجراء الإصلاحات الدستورية التي تلبي طموحات الشعب السوري, والتي تحدث عنها الرئيس بشار الأسد في مداخلاته قبل تشكيل الحكومة وبعدها، لا سيما ما يتعلق بمكافحة الفساد وإطلاق الحريات العامة, وصولاً إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ثالثا: تؤكد الجماعة على ضرورة متابعة سوريا لدورها المتقدم في إطار الصراع مع العدو الإسرائيلي، ودعم المقاومة في لبنان وفلسطين، وفي مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، وهذا يحتم على القيادة السورية العمل على إعادة اللحمة مع كل مكونات الشعب من خلال عمل إصلاحي جاد وسريع.
رابعا: تعتبر الجماعة ما يجري في سوريا شأنا داخلياً يخص الشعب السوري، ولطالما طالبنا كلبنانيين بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية، ومن باب أولى أن لا نتدخل نحن في شؤون الآخرين، دون أن يمنعنا ذلك من إسداء النصح كأشقاء بضرورة مبادرة المسؤولين السوريين إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بإشاعة أجواء الحرية والأمن والإستقرار وحقن دماء الأبرياء.