حركة “امل” وبلدة حبوش احيتا ذكرى والد الزميل جميل جعفر

أحيت حركة "أمل" واهالي بلدة حبوش ذكرى اسبوع حسين جعفر (والد رئيس قسم الارسال في الاذاعة اللبنانية الزميل جميل جعفر) وذلك باحتفال أقيم في النادي الحسيني للبلدة، حضره المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة السيد علي مكي، مدير الدراسات في وزارة الاعلام خضر ماجد، وفد من حركة "أمل" ضم عضو المكتب السياسي عباس عباس وعضو قيادة الجنوب محمد نعمة والمسؤول التنظيمي للمنطقة الثالثة في الجنوب المحامي محمد خميس، رئيس المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت العميد الركن نزار خليل، رئيس بلدية حبوش المهندس محمد حيدر مكي ونائبه الدكتور علي نعمة، وفد من وزارة الاعلام وفاعليات وقيادات حركية وبلدية وشعبية.
بعد قرآن كريم للمقرىء حسين ابراهيم، تحدث الشيخ صافي حلال عن ميزات الراحل وتعلقه بأرضه وبالمقاومة ضد العدو الاسرائيلي.

مكي
والقى المفتي مكي كلمة قال فيها: "سنبقى نردد خلف الامام القائد السيد موسى الصدر "السلاح زينة الرجال"، هذا السلاح لن نسقطه وسيبقى مرفوعا في وجه اسرائيل لان الارض التي لا يدافع عنها ابناؤها لا يدافع عنها لا الصديق ولا العدو، فالامام الصدر جاء الى لبنان وأنشأ المقاومة فغيبوه في صحارى العرب، هذا الامام الذي أول من دعا الى وضع استراتيجية دفاعية عن الحدود والوطن وقال في العام 1975 ان الدفاع عن الحدود الجنوبية ليس دفاعا عن الجنوب فقط انما دفاع عن كل لبنان ".
اضاف: "من لا يحمي حدوده يسهل على العدو احتلال عاصمته، الامام الصدر قالها عاليا، نحن قلب العروبة النابض، نحن الذين رفعنا مشروع الوحدة الاسلامية بين المسلمين لا نقبل اليوم الحصار الاعلامي على البحرين، ونحن الذين نمد اليد للتعايش وللوحدة بين المسلمين وبين المسلمين والمسيحيين انطلاقا من ان لبنان ارض الحضارات ما بين الشرق والغرب، نحن الذين قلنا على لسان المرجعية الشريفة في النجف الاشرف لو قتلتم نصف عديدنا لن ننجر الى الفتنة، ونحن الذين رفعنا شعار الحوار والمحبة مع الجار المسيحي لان الجوار قداسة ".
واكد مكي ان "عزتنا في وحدتنا وقوتنا ومقاومتنا ولن نسقط السلاح ولن نقبل بالمساومة على إسقاطه لانه مساومة على دماء الشهداء الذين حرروا الارض وقاوموا العدو الاسرائيلي يوم لم يكن لدينا سلاح فاشتريناه لمقاومة العدو انطلاقا من قول الامام الصدر "بع فرشتك وبيتك واشتر سلاحا" لان السلاح يحمي البيت ويصنع العزة للوطن " .
وشدد على "اننا كنا وما زلنا نتمسك بهذا السلاح لانه مصدر فخر واعتزاز لنا ولوطننا ونقول لاولئك اسقاط قوة لبنان باسقاط سلاحه دعوة للاسرائيلي لقتلنا، ومن يدعو الاسرائيلي لقتلنا فهو قاتل ولن نسامح القاتل، فحفظ لبنان يكون بحفظ السلاح والمقاومة وسنبقى رغم الخطابات الاخيرة ورغم الوجع نقول لكم قوة لبنان بتعايش ابنائه وحفظ وحدته الوطنية التي هي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل كما تعلمنا من الامام المغيب موسى الصدر" .
وتطرق مكي الى الوضع في الدول العربية سائلا العرب: لماذا تتعاملون مع البحرين كما تفعلون، ونحن الذين نصر على الوحدة الاسلامية وعلى مد الايادي لكم، فالعرش لا يبنى على جماجم الشعوب وامتصاص الدم، وعلى ملك البحرين ان يمد يده الى شعبه وان يفرج عن المعتقلين لان المنتفضين هناك ليسوا من جنسيات وافدة من الخارج بل هم اهل البحرين الذين اشادوها، وعلى ملك البحرين ان يحترم خيارات شعبه لاننا نرفض الفتنة بين السنة والشيعة في البحرين كما نرفضها في لبنان وفي كل الاقطار ونصر على المحبة والتلاقي والحوار والوحدة بين المسلمين وبين المسلمين والمسيحيين" .
 عباس
وتحدث عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" الدكتور عباس عباس فقال: "ان الامام موسى الصدر كان أبا لجميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، عمل لكل الوطن في ظل غياب الدولة، كان يعمل ثم يطالب، يبني المؤسسات التربوية ويطالب الدولة باقامة المؤسسات الرسمية في الجنوب لانها مقومات للصمود، دعا الى التدرب على السلاح لمقاومة العدو الاسرائيلي فأنشأ افواج المقاومة اللبنانية-"أمل- وكان يراهن على القوة الكامنة فينا، كان المارد المقاوم، اطلق فكر المقاومة وفكر العدالة الاجتماعية فكان مشروعه الدفاع عن الجنوب ليس إسقاطا للسلاح بل توظيفا للسلاح للدفاع عن الارض وتحريرها والدفاع عن الثروات الوطنية الشاملة في أعماق البحر، نحتاج لهذا السلاح للدفاع عن لبنان وعن الثروات من اجل إزالة شبح الدين العام الذي تعاظم ليصبح 60 مليار دولار ويصادر منا الاصلاح ويصادر منا الخدمات والتنمية حتى اصبحت كل مناطق لبنان محرومة بفعل هذا الدين، هناك من رؤساء الحكومات في لبنان من ينام ويغفو وفي لبنان جبل جاثم على صدور اللبنانيين وهو الدين العام، هناك من يغفو وينام في لبنان ويريد إسقاط السلاح ولا يعطي الجيش اللبناني موازنة تسليح الا ما يساوي 0,8% من موازنة الحكومة اللبنانية" .

وتساءل: يريدون إسقاط سلاح المقاومة ولا يريدون تسليح الجيش اللبناني، فكيف هي هذه المعادلة، يريدون كشف لبنان اقتصاديا وماليا وقضائيا وامنيا امام الغرب والعالم، لن نسقط السلاح، سنمارس دور الابوة على المؤيد والمعارض كما تعلمنا من الامام الصدر وسوف نتمسك بالمقاومة لحماية لبنان ".
 

السابق
محاولة سرقة براد لحفظ التفاح في جزين
التالي
قطع الكهرباء عن مناطق في النبطية في 28 و29 الحالي