صقر – وهّاب: 1 – 0

لا شكّ أنّ النائب عقاب صقر قد سجّل هدفا ذهبيا وتاريخيا في مرمى الوزير السابق وئام وهّاب، حين "اكتشف" أو الأحرى "انتبه" إلى جملة قالها وهّاب على شاشة تلفزيونية، وفيها إساءة إلى "الحجاب"، إذ شبّه المرأة المحجبة بـ"كيس الزبالة".
صقر انتبه، وفورا جنّد أخطبوطيته الإعلامية من أجل التصويب على كلام وهّاب. في هذه الأثناء كان الوزير المخطىء يرجو ربّه أن تمرّ الخبرية على خير، وأن يسكت عقاب، الذي لا يسكت بسهولة. لكنّ صقر يعرف جيّدا ما الذي يجب فعله.
ركّز صقر هجومه، وأحرج حلفاء وهّاب، الحقيقيين والمضطرّين. مشيخة العقل الدرزية تبرّأت منه فورا وأدانته، كذلك فعل النائب وليد جنبلاط، الذي رأى أنّ كلام "الوزير المعجزة"، الذي لم يخطىء مع خصومه منذ "نبوغه"، رأى أنّه "لا يعبّر عن أصالة العرب"، و"يزيد من الإحتقان مع المحيط".
أيضا أصدر "حزب الله"، الممتنع عن الكلام السياسي، والصائم عن التصريحات، أصدر بيانا إدانة، داعيا وهاب إلى القيام بـ"الخطوات اللازمة لتصحيح ما صدر عنه إزاء موضوع ديني حساس يعني جميع المسلمين من دون استثناء".
في الأثناء قطع أهالي الشمال الطريق المؤدية إلى سوريا عند نقطة العبّودية، وعبّر أهالي طرابلس عن رفضهم ما جرى من خلال إشعال الإطارات في بعض شوارع مدينتهم، خصوصا في باب التبانة وساحة النور وسط المدينة.
حوصر وهّاب درزيا وشيعيا وسنيّا، وبدا أنّ حلفاءه، قبل خصومه، ينتظرون لحظة للإنقضاض عليه و"فشّ خلقه" فيه، والإنتقام من هذا السياسيّ الذي يظلّ "منشارا"، يأكل من اليمين واليسار "عالطالع والنازل".
لكن هل هي المرّة الأولى التي "يخطىء" وهاّب، أم أنّ هناك تصويبا على دوره واتفاقا على تحجيمه، لدى أصدقائه قبل خصومه، أم أنّ كلامه تجاوز السقوف، وصار ملكا بلا عرش. وكأنّ "حزب الله" قد ضاق به ذرعا.
هذه المرّة خسر وهّاب مباراة "اخترعها" صقر، ما كانت على بال المسكين وهّاب، ولا على خاطره.
واحد لصفر هي النتيجة.
ننتظر مباراة الإياب.

السابق
علّق وادعُ الأصدقاء لملاقاتك على الفيس بوك
التالي
أوساط 14 آذار: مشهد ساحة الشهداء يجب أن يحمل ميقاتي على إعادة حساباته