فيلـم «جمهوريـة دلال» يسـتحضر الشـهيدة والأسـير سـكاف

إمتدت “جمهورية دلال” على مساحة واسعة من مدينة طرابلس، فأعادت النبض العربي والقومي والنضالي لشبابها وشاباتها، وتجاوزت الانقسامات والشعارات السياسية، وصوّبت وجهة البوصلة نحو فلسطين التي تبقى القضية المركزية، ونحو ثوابت العداء لإسرائيل ومواجهتها في كل زمان ومكان، وأعطت دروساً في تخطيط وتنفيذ العمليات الفدائية البطولية التي لقنت العدو الصهيوني دروساً لن ينساها، وخلصت الى أن المقاومة هي السبيل الوحيد والمجدي للتحرير.
بالأمس حضرت الشهيدة دلال مغربي ورفاقها الشهداء في “كتيبة دير ياسين”، التي نفذت عملية الشهيد كمال عدوان، كما حضر عميد الأسرى يحيى سكاف الذي لم تكتب له الشهادة في تلك العملية فوقع في الأسر ليبقى شهيداً حياً وما يزال، في وقت يرفض العدو الاسرائيلي الاعتراف بوجوده ومكانه، وذلك من خلال فيلم “جمهورية دلال”، الذي يؤرخ لتلك العملية البطولية، والذي عرض في قاعة “دار الندوة الشمالية” في طرابلس، بدعوة من “المنتدى القومي العربي”، بحضور جمع من أهالي الشهداء وذوي الأسير سكاف.

ويظهر الفيلم كيفية التخطيط لعملية الشهيد كمال عدوان.. ثم تظهر شقيقة الشهيدة دلال، رشيدة ووالدتها التي تروي حكاية وداعها لابنتها عندما انطلقت لتنفيذ العملية تاركة رسالة لوالدها الذي كان خارج المنزل، وتنتقل أحداث الفيلم إلى وصف العملية من خلال الأسيرين المحررين أبو خالد إصبع وحسين فياض، اللذين عرضا لساعة الانطلاق في العاشر من آذار 1978، والتي عززت بمشاهد تمثيلية.. إلى استشهاد دلال..
ثم يعيدنا الفيلم إلى والدة دلال، وكيف تلقت وعائلتها الخبر، إضافة إلى شريط مسجل بصوت والدها، ليطوى الفيلم على مشاهد للسيد حسن نصرالله بعد عملية تبادل الأسرى الأخيرة.

بعد عرض الفيلم تحدث شقيق الشهيدة دلال، ثم ألقى جمال سكاف (شقيق الأسير يحيى سكاف) كلمة إلى جانب نبيل حلاق الذي قال كلمة باسم “لجنة المبادرة لكسر الحصار عن غزة”.
وفي الختام ألقى أمين سر لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين يحيى المعلم كلمة نوّه فيها بمبادرة المنتدى القومي العربي، آملاً أن “تعم المبادرات كل المناطق اللبنانية من أجل إنعاش ذاكرة الشباب”.

السابق
وآخرتهـــــا ؟!
التالي
بيروت “أم الثورات”