مجلس النواب: الى التمديد درّ

مجلس النواب
بعد مرور أربعة عشرة شهرا على تمديد النواب لأنفسهم في المجلس النيابي، وقبل أقل من شهرين من الموعد المحدد لإنتخاب مجلس نيابي جديد، يبدو أن الأمور ذاهبة الى التمديد مرة جديدة.

بعد مرور أربعة عشرة شهرا على تمديد النواب لأنفسهم في المجلس النيابي، وقبل أقل من شهرين من الموعد  المحدد لإنتخاب مجلس نيابي جديد، يبدو أن الأمور ذاهبة الى التمديد مرة جديدة.

في التمديد الأول عام 2013 كانت حجة النواب أنهم لم يتوصلوا الى الإتفاق على قانون إنتخابي جديد، لأن القانون الحالي يظلم مكونات أساسية في البلد. إقتراحات وإجتماعات ونقاشات طويلة بين النواب والأحزاب والفاعليات اللبنانية، من بعدها خرجوا الى اللبنانيين ليعلنوا التمديد لأنفسهم، بحجة السعي للوصول الى قانون إنتخابي يرضي الجميع.
الثامن عشر من آب هي آخر مهلة لإقرار قانون جديد للإنتخابات، فبعد أربعة عشرة شهرا ومع إقتراب موعد آخر مهلة لدعوة الهيئة الناخبة لم نسمع عن إجتماع واحد لمناقشة قانون إنتخابي جديد.
الكلام عن التمديد لم يكن مباشرا واكيدا حتى جاء تصريح الوزير وائل أبو فاعور لجريدة «النهار»: «النقاش الحقيقي يدور حاليا حول التمديد لمجلس النواب… لا يبدو في الأفق إمكان لإجراء الإنتخابات في موعدها”.
نواب الأمة الذين يريدون التمديد مرة ثانية لأنفسهم هم نواب فشلوا في وضع قانون إنتخاب جديد عادل، وهم فشلوا أيضا بانتخاب رئيس جديد للبنان وأوقعونا بفخ الفراغ بسبب مصالحهم الشخصية، ضاربين بعرض الحائط كل المهل الدستورية.
عضو الهيئة الإدارية في الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات عمار عبود قال في حديث مع «جنوبية»: «أكثر من مرة ذكرنا بالمهل الدستورية، ولكن الطبقة السياسية تحاول أن تلعب اللعبة التقليدية، بأن يحشرونا بالوقت لكي يعلنوا التمديد مرة ثانية».
وأضاف عبود أن الجمعية: «تعمل ما بوسعها لكي تضغط على النواب لدعوة الهيئة الناخبة في أسرع وقت لكي لا يتذرعوا بحجة الوقت».
وأكد عبود:«أن وزارة الداخلية تحضر لإجراء الإنتخابات، ولكن القرار في مجلس النواب، فهم يعملون على استراتيجية إحباط اللبنانيين تدريجيا من خلال رمي من فترة لأخرى فكرة التمديد لأن الوضع لا يسمح بإجراء إنتخابات في موعدها، وبهذه الطريقة يتقبل اللبنانيين التمديد من دون أي اعتراض».
الا ان عبود يبدو مدركا للواقع السياسي ولابتعاد النواب عما يريده الناخبون :”وطبعا سيكون لنا خطوات تصعيدية وإحتجاجية، من الممكن أن لا تغير شيئا ولكنها ستوصل الصوت للنواب أنهم غير مرغوب فيهم».
بعد الفراغ الرئاسي يتحضر اللبنانيون لتمديد جديد في المجلس النيابي، وهو ان دل على شيء فعلى عدم فعالية هذا النظام ..

السابق
خريس: الوطن لا يبنى بالمناكفات وبتعطيل المؤسسات بل بالتلاقي
التالي
قـبـلان قـبـلان يسد فراغ المستقبل بالبقاع