ما تبقى من لبنان اخضر يحترق.. واللبنانيون يختنقون

حريق
حرائق حرجية، في معظم انحاء لبنان بدءا من صيدا، وحارة الناعمة، وكفرعبيدا، وعنقون، والفنار، وبشتفين، وضهر العين وادي الجاموس. وصولا الى عشقوت، ومعيان، وكور الهوا، ومشان وحبوب في كسروان، وعين كسور، وجسر القاضي، وقرطبا، وكفرمتى، وضهور العبادية، ونهر الحمام، وشرتون مشمش، ودوحة الحص. اضافة الى الغسانية، واللوبية في الجنوب... وطائرات اطفاء الحرائق بلا صيانة.. واللبنانيون يختنقون؟.

تمكن رجال الاطفاء والدفاع المدني  اليوم ايضا – بالتعاون مع الجيش اللبناني – من اطفاء بقعة محدودة تجددت فيها النيران في منطقة اليرزة قرب بعبدا، حيث اشتعلت الأحراش أمس بقوّة. وكانت النيران قد انطلقت يوم الاثنين من بلدة بطشاي (جبل لبنان) وامتدت الى بلدة بعبدا وصولا الى محيط القصر الجمهوري، وهي المنطقة التي لا تزال تتميز بكثافة حرجية قرب بيروت.

واللافت هو المناشدات التي اطلقها الاهالي لمساندتهم في اطفاء الحرائق بعد عجز فرق الدفاع المدني عن الوصول الى الاماكن الاكثر اشتعالا بسبب وعورة الاماكن الجبلية.

وكانت العناصر التابعة للدفاع المدني بالتعاون مع وحدات الجيش المنتشرة عملانيا، قد تمكنت من اخماد حرائق حرجية، في معظم انحاء لبنان بدءا من صيدا، وحارة الناعمة، وكفرعبيدا، وعنقون، والفنار، وبشتفين، وضهر العين وادي الجاموس. وصولا الى عشقوت، ومعيان، وكور الهوا، ومشان وحبوب في كسروان، وعين كسور، وجسر القاضي، وقرطبا، وكفرمتى، وضهور العبادية، ونهر الحمام، وشرتون مشمش، ودوحة الحص. اضافة الى الغسانية، واللوبية في الجنوب.

وكانت انطلقت شرارة النار كذلك انطلقت شرارة التعليقات، فقد غرّد وزير الداخلية والبلديات الأسبق زياد بارود عبر تويتر فقال:”من المشروع أن نسأل أين طوافات “سيكورسكي” ولماذا لا تتدخل؟”.

واستمرت التعليقات فجاء الرد  من وزير الدفاع سمير مقبل الذي أجاب: “إنّها بحاجة للصيانة ولا اعتمادات متوفرة لذلك”. ونقلت وسائل اعلام تصريحات توضح “أنّها موجودة في مستودعات الجيش. وأنّ صيانتها مكلفة خصوصا أنّ عقد الصيانة قد انتهى مفعوله”.

وكان الجيش اللبناني يعتمد سابقا على مساعدة دولة قبرص وقوات اليونيفيل وطائراتهما التي كانت تنقل مياه البحر.

وككل عام يعاني اللبنانيون من موجة حرائق بسبب الحر الشديد نتيجة رياح الخميسين التي تهب على لبنان في هذا الوقت من السنة، اضافة الى موجة الاحتباس الحراري التي تسيطر على مختلف انحاء العالم، مصحوبة بهواء يزيد من اشتعال النيران وسرعة انتقالها.

وذلك ناتج ايضا عن الاهمال والتسيب الذي يكون ناتج غالبا عن رمي المخلفات في الاحراج بعد كل (مشوار) يقضيه اللبناني مع عائلته في البرية. وق بدأت النيران ليل الأحد – الإثنين. وهذا الطقس الحار يفضح تقاعس البلديات وفرق الدفاع المدني الرسمي وغير الرسمي.

فهل سيعي ابناء هذا البلد انهم هم المسبب الاول لهذه الحرائق التي تقضي على الثروة الحرجية وعلى الطبيعة الخلابة وعلى الهواء النقي الذي نحن بحاجة اليه في ظل الكثافة السكانية والتلوث فوق سماء بيروت؟ وأنّ دولتهم تساهم، بإهمالها، في زيادة الطين بلّة؟

السابق
أيّها اللبنانيون هذا ما سيفتك بكم بسبب عاصفة الغبار
التالي
جنبلاط: علمتنا التجربة بلبنان بأن أفضل طريقة للوصول للهدف هي بالحوار