هوامش بحث (الشيعة ودعم الدولة في لبنان: تاريخ عبد الحسين شرف الدين)

السيد عبد الحسين شرف الدين

1-              مع الشريف حسين – أثناء حج السيد الى مكة المكرمة و”كان للملك حسين قبل هذه السنة وبعدها مساع خالدة عرفها له التاريخ وسجّلها نواة لنهضته، فإن أصاب العرب بعدها حظ من الحظوظ فإنما يكون ذلك ثمرة لجهاده وصدى لصوته.. وكان احترامه لنا ذا مظاهر مختلفة.. أمر بوضع بروتوكول لاستقبالنا.. فزارنا بإسم جلالته وزير الخارجية وقاضي القضاة في جماعة من الحاشية الملكية  وفي مكة يقول السيد “نتفياً ظلال ملكه الذي كنا وكان المخلصون من أحرار العرب نتمنى أن يمتدّ فيشمل الجزيرة كلها.. وكانت لنا مع جلالته اجتماعات خاصة في بيته وأخرى عامة حمدنا له فيها خلقه الرفيع.. واحتفى بنا في مأدبة أقامها على شرفنا في الثكنة العسكرية.. ودعنا مكة والقلب يهفو اليها.. ولوعاً بمليكها مكبراً أياديه نابضاً بشكرها “.

2-              مع الملك فيصل

“أهنيك يابن رسول الله بلسان أمتك العربية.. باسم الكافة من شيعتك المنتظرين لدولتك، المتأهلين لاستئناف الجهاد بقيادتك.. أهنيك باسم مواليك من إخواني العامليين الذين طوقوا بالبيعة أعناقهم.. وضعت أمتك على محجة الكمال وأشرفت بها على بلوغ الإستقلال “.

–                    بمناسبة عودة فيصل من مؤتمر الصلح في لندن – 30 نيسان 1919 -. وفي الحجير في 24 نيسان 190

“إن هذا المؤتمر يرفض الحماية والوصاية ويأبى إلا الإستقلال التام الناجز المعتمر تاج فيصل العربي “

وبإسم وفد الحجير في دمشق في 8 أيار 1920: “أتقدم بتحية جبل عامل وولائه للملك المفدى.. أرفع تحية شيعتك المتمسكين بالعروة الوثقى من ولايتك العاقدين نية القربة على مبايعتك بيعة قائمة مستمرة حتى بلوغ الهدف:

3-              مع الملك عبد الله

“والآن وقد أظهر الله أمركم وجلا للعرب أنكم القادة أخيراً كما كنتم القادة أولاً”. نيسان 1948.

4-              مع فيصل الثاني ملك العراق، أرسل برقية إثر إعتداء السلطة العراقية على المقامات المقدّسة والشعب لرفضه دخول الدولة في الأحلاف المشبوهة:  “وقوف العرب في صف والعراق في صف تناقض صارخ مع رسالة الحسين وفيصل وغازي، فكن لشعبك يا ولدي كما كان لشعبه أخوك عبد الناصر “.

5-              مع كامل الأسعد: “زعيم عامل وبدره الكامل، وفقه الله لأداء حقك، وسبحان من خصّك بالرأي وحلاّك بالأخلاق.. وإن لك عندنا عهداً لا يخفر، لا نرضى إن غضبت ولا نقطن إن ظعنت”.

6-              مع حبيب باشا السعد بمناسبة توليه رئاسة الوزارة في 19 تشرين الثاني 1928 م. “ما أشوقني إليك، وما أسعد لبنان بإسناد الحكم الى شخصك ! وأنت شخصه الناهض وقلبه النابض، لست رئيس وزارئه، ولكن رأسها المفكر، وما أوفر حظّ الخاصة والعامة بتسلّمك مركز القيادة ! فإنك من أولئك الصفوة والقدوة، وهؤلاء الأمل والرجاء، فتعهّد هذه الأرض الطيبة، أما الجنوب فقسمه الأوفى، إن مرابعه يباب، لم تمتد إليه يد ببناء، ولعل يدك الكريمة تسرع إليه “.                            

ثم بمناسبة تسلّمه رئاسة الجمهورية في 1934-2-24  “ما أسعد لبنان إذ ألقى إليك مقاليده ! فقد صدقت فراستي فيك.. وهذه يا صاحب الفخامة ثقة مطلقة لا يمحض مثلها إلا لمثلك، والسلام عليك تحمل الرسالة وتؤدي الأمانة “.

7-              مع الشيخ بشارة الخوري عام 1949 إثر الإعتداء الصهيوني على “حولا” في الجنوب: “وحين حققت له أسمى الآمال وعرجت به الى بدء ذروة الإستقلال فنادى بك قائداً حكيماً ورئيساً زعيماً.. فإن لم يكن من قدرة على الحماية أفليس من طاقة على الرعاية ؟.

8-              مع أحمد الأسعد في 24 كانون الأول 1941:  “وقد جاء دورك في هذا الدور، بإجماع الكلمة عليك، وحانت فرصتك بتوجه الشعب إليك، فانهض ببلادك، وقد احتشد عندنا بالأمس جمعها، تعهد إليكم بانتزاع حقها.. وإذا رأيتم أن أكون ظهيركم فيه..”.

–                    مذكرته التي سلّمها للجنة الإستفتاء الأميركية (كنغ كراين) في 5 شوال 1337 إثر اجتماع عقده والشيخ حسين مغنية زعيم العلماء الشيعة وحكيمهم مع اللجنة في صور. “سلام عليكم شعباً صدع رئيسه بمبادئ الحرية وتحية لكم تقرنون العمل بالقول. أما بعد فإنني أؤكد البحث الذي أدرته وأخي حجة الاسلام الشيخ حسين مغنية معكم لدينا في صور، وأسجل في هذه الوثيقة خلاصة الرأي الذي أدلينا به عشية الإجتماع، منعاً لكل لبس لدى المترجم ودفعاً لأي تقوّل من الذين يحرّفون الكلم عن مواضعه وإليكم ذلك في هذه البنود:

أولا:  لا نرضى بغير استقلال سوريا التام الناجز بحدودها الطبيعية التي تضمّ قسميها الجنوبي (فلسطين) والشمالي (لبنان) وكل ما يعرف ببرّ الشام، دون حماية أو وصاية.

ثانياً:  تكون الدولة ملكية ذات عدالة ومساواة يستوي فيها جميع الناس كافة في الحقوق والواجبات.

ثالثاً:  الأمير فيصل بن الحسين هو مرشّح العرب الطبيعي لملك سورية لما له من  جهاد في سبيل القضية العربية ومن عبقرية سياسية وخلقية تؤهلانه لتسلّم هذا العرش.

(السيد عبد الحسين شرف الدين – بغية الراغبين).

ومع شاه إيران يقول السيد جعفر شرف الدين:

“قبل أن يتمرض السيد (والده السيد عبد الحسين) مرضه الأخير بأيام، زار لبنان شاه إيران[1]، ولدى وصوله الى بيروت أرسل وفداً من حاشيته الى مدينة صور، يرجو السيد أن يزور الأمبراطور، وقيل له إن الغاية من الزيارة تأييد الشيعة وتعزيز الطائفة لأن الشاه هو الملك الشيعي الوحيد بين الملوك والرؤساء ولكن السيد أدرك أن الهدف الأول تدعيم مركز الشاه في العالم الاسلامي وبخاصة إيران، بعد أن ضعف بسبب حلف بغداد، فقال للوفد: “إني أبرأ الى الله من كل من يمتّ الى الاستعمار وحلف بغداد بسبب كائناً من كان، فقال الوفد:  إن الإمبراطور يريد أن يقدم مساعدة مالية كبرى لكليتكم الجعفرية، فأجاب السيد بأن الأمر يعود الى الدين والمبدأ لا الى المال والحكّام ولا الى التشيّع والتسنّن”.

السابق
متطوعو الدفاع المدني يعتصمون في الرملة البيضاء للمطالبة بتثبيتهم
التالي
الناخبون تحدوا طالبان