ضم وفرز بصيدا: من المستفيد المجهول؟

ضم وفرز بصيدا
في برنامج كلمتنا كلمة الذي أذاعه تلفزيون Mtv يوم السبت 21/9/2013، زفّ رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي بشرى لأهالي المدينة بإلغاء التخطيط للأوتستراد المنوي إقامته في صيدا شرقي خط السكة وبالتالي ستحرّر العقارات وستزداد قيمتها. فما هي حقيقة الأمر؟ ومن المستفيدون من هذه الطريق؟

ما حصل هو أن المجلس الأعلى للتنظيم المدني اتخذ قراراً بالسماح بتنفيذ مشروع الضم والفرز على الأراضي المضروبة بالتخطيط المرسوم منذ عام 1967، والذي كان يقضي بإنشاء طريق سريع ومقفل يربط بيروت بالجنوب، إلا أن هذا القرار بحاجة إلى مرسوم صادر عن مجلس الوزراء حتى يصير قانونياً وقابلاً للتنفيذ. ويقول مصدر بلدي لـ”جنوبية”: “في مجلس الوزراء لن يصدر هذا المرسوم إلا بعد الاتفاق على المكان البديل للطريق السريع، وهذا الموضوع له إيجابياته وسلبياته. وبحاجة إلى نقاش آخر”.

ويضيف المصدر: “كذلك فإن مشروع الضم والفرز بحاجة إلى دراسة هندسية مكلفة”. والسؤال هنا: من يغطي مصاريف الدراسة التي تتجاوز مبلغ 170 ألف دولار؟ وهل بإمكان البلدية تحملها؟ مع العلم أنها ستستفيد من الربع المجاني الذي ستحصل عليه.

وتبقى مشكلة أخرى تتعلق بالبنى التحتية للمنطقة، فعند تنفيذ مشروع الضم والفرز يجب تجهيز المنطقة بشبكة مائية، وشبكة أخرى للصرف الصحي، بالإضافة إلى تمديدات كهربائية وأرصفة وخلافه وهي مشاريع مكلفة وتفوق قدرة البلدية.

يبدو أن العوائق كبيرة، من إصدار المرسوم الوزاري إلى مصاريف الدراسة الهندسية وكلفة البنى التحتية وهي أسئلة بحاجة إلى أجوبة وهي لن تأتي سوى بالحوار بين البلدية وفعاليات المدينة.

ويوضح أحد التجار الأساسيين للعقارات أهمية المشروع قائلاً: “حتماً فإن مشروع الضم والفرز، إذا نفذ ورفع عامل الاستثمار، سيزيد من أسعار العقارات، وهذا لصالح أصحابها. ولكن سيكون هناك مستفيدون بصورة أكبر، أؤلئك الذين سيكونون قريبين من مركز القرار بطريقة الضم والفرز”.

أحد المهندسين الصيداويين يغمز من قناة بعض الأشخاص ويقول: “انتبه، أبحث عمن اشترى في السنوات الأخيرة مساحات كبيرة من الأراضي في المنطقة، عندها  ستجد من له مصلحة أكيدة بالمشروع”. وفي حديثه هذا يغمز من قناة رئيس حكومة سابق وشريك له من كبار المتمولين في لبنان.

السابق
لقاء في مقر التجمع الشعبي العكاري بحث في في اوضاع عكار
التالي
قرار لبناني عنوانه العريض منع انهيار “فتح” للحيلولة دون وقوع المخيمات في قبضة المتشدّدين!