وزير الداخلية: إذا كان تحرير المخطوفين يتم عن طريق استقالتي فأنا حاضر

نهاد المشنوق

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي، أنه “اذا كان تحرير المخطوفين يتم عن طريق استقالتي فأنا حاضر ولا مانع لدي، لكني لا اعتقد ان هذا الامر يحل المشكلة”. وقال: “ما يحصل اليوم يعود سببه الرئيسي الى الاستعراض الذي اقامه حزب الله بعد تحرير الاسير عياد، وانا اهنئه بسلامته، واعتبر انه موجه ضد الحكومة اللبنانية”.

وأعرب المشنوق عن تفهمه لمشاعر أهالي المخطوفين العسكريين، لكنه انتقد إقفال الطرق، معتبرا انه “ليس الحل”، ومؤكدا ان “التصعيد جاء بناء على أوامر الخاطفين ولا يؤدي الا الى تعطيل البلد، ولا سيما أن تعطيل البلد لا يحرر المخطوفين.
لن نسمح بعد اليوم بإقفال الطرق، ويجب ان يكون هذا الكلام واضحا للجميع، ان اهالي العسكريين المخطوفين لديهم منبر اعلامي ديموقراطي من خلال اعتصامهم امام القصر الحكومي، وهذا أمر مباح ومتاح ويعبرون عن رأيهم وعن عاطفتهم كل يوم. ونحن نتوجع معهم كل يوم، وشبكات التلفزة المحلية والعربية والاجنبية لم تقصر معهم، وتنقل لهم كل التصريحات التي يطلقونها كل ساعة، كما ان الوزراء والنواب يزورونهم للتضامن مع قضيتهم ولإطلاعهم على التطورات”.

وأشار الى أن “الحكومة لم تقصر منذ اللحظة الاولى في إجراء التفاوض وفق قواعد واصول اقرت في مجلس الوزراء. نحن لسنا حزبا او مجموعة مسلحة في الحكومة اللبنانية لكي نقرر ان نبيع ونشتري او نستبدل عناصرنا المخطوفين الذين هم عناصر قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، والدولة مسؤولة عنهم وتتصرف على هذا الاساس في مسؤوليتها لتحريرهم وفق قواعد واصول اقرت في مجلس الوزراء”.

ولفت الى ان رئيس الحكومة وخلية الازمة “لم يقصرا لحظة في الاتصال بكل الناس للوصول الى نتيجة، وان شاء الله نصل الى خاتمة قريبة، واذا كانت استقالتي تحرر المخطوفين فأنا مستعد لذلك وحاضر، لكن إقفال الطرق لا يحررهم.
ليسمح لنا الجميع، نحن لا نعمل لدى الخاطفين، أيا كانت مخاوفنا ومشاعرنا، ان الخاطفين هم مجموعة مجرمة لا عمل لديها الا تخويف الاهالي وترويعهم وارسال التعليمات التي ترعبهم، فيجب على الاهالي ألا يستسلموا لمثل هذه الاشارات الآتية من الخاطفين، لانهم بذلك يقدمون لهم خدمة تنعكس سلبا وتؤدي الى تخريب البلد”.

وتابع: “إن إقفال الطرق يعطل الناس عن اشغالها، ولا يساهم في اطلاق المخطوفين انما في عرقلة البلد، ونحن لسنا في صدد خدمة الخاطفين، بل التعامل معهم وفق اصول وقوانين وعبر الدول المؤثرة، سواء دولة قطر او غيرها، وان دولة رئيس الحكومة لم يترك فرصة هو وخلية الازمة في هذا الاتجاه، والوزير وائل ابو فاعور يعمل 24 ساعة على هذا الموضوع. وإن رأى اهالي المخطوفين ان عملنا فيه نوع من التقصير فليرشدونا الى الحل”.

واعتبر أن “الخاطفين يستغلون أهالي المخطوفين، ونحن لن نستسلم لمزاجهم عبر تعطيل البلد من خلال اقفال الطرق وإعطاء التعليمات للاهالي”.

وسأل أهالي المخطوفين: “ماذا قدمت التعليمات التي تلقيتموها من الخاطفين في وضع المخطوفين؟”
وأشار الى أن “الاتصالات لا تزال قائمة عبر الوزير ابو فاعور ودولة رئيس الحكومة، والاجهزة الامنية تقوم بواجباتها في هذا الاطار، ومن واجب هذه الاجهزة منع اقفال الطرق، وخصوصا ان اقفال الطريق الدولية نحو الشمال لا يخدم الا الخاطفين من دون خدمة القضية”.

وختم: “ان قضية العسكريين المخطوفين تحتاج الى وقت طويل، وما حصل مع حزب الله ليس المثال، انما المشكلة، وهو تعبير أكبر عن طبيعة المشكلة في البلد. والاستعراض الذي قام به حزب الله أساء الى مساعي الحكومة”.

السابق
كرم: رد الطعن يؤكد صحة قرار القوات لمنع الفراع
التالي
لبناني يُجرى محادثات سرية مع مبعوث نتنياهو؟