خلافات حزبية تقفل مدرسة شوكين الرسمية

أثار تعيين مديرة جديدة لمدرسة شوكين الرسمية في قضاء النبطية، ردات فعل من اهالي وقوى حزبية، مطالبين بسحب قرار وزير التربية وتعيين مدير آخر.

وبالرغم من عدم تبلغ المنطقة التربوية في النبطية لقرار وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب اسماء الفائزين في المقابلات التي جرت لملء الشواغر الإدارية في عدد من مدارس النبطية، إنتفض بعض أهالي بلدة شوكين وأقفلوا المدرسة ليومين متتاليين مطالبين بتغيير القرار المسرب اليهم والقاضي بتعيين معلمة الرياضيات في المدرسة نسرين شعيب مديرة لمتوسطة شوكين الرسمية.
وما كان إعتراض الأهالي ليكون، وفق رئيس بلدية شوكين حسين ناصر، لو لم “تقم المرشحة بتولي الإدارة قبل أن يعمم القرار ويتم ترتيب الوضع بما يضمن عدم حصول إستفزازات” لافتاً الى وجود إتفاق، قبل توليه رئاسة البلدية، بان يتسلم المرشح المنافس لها ادارة المدرسة خلفاً للمربي علي رطيل، ما دفع ابنة البلدة التي كانت تنوي الترشح الى الإنسحاب بناءً على توصية من “حركة أمل”. ولفت الى انه” لم يكن التحرك مدبراً وهو عمل على تهدئة الأوضاع كي لا تتفلت الأمور وتتطور فأنا رئيس بلدية كل شوكين ومن مصلحتي عدم حصول أي إشكالات على خلفيات عائلية أو غيرها”.
وكشف أن مشاورات واتصالات أنهت تحرك الأهالي المقررة الأربعاء بحيث ستفتح المدرسة ابوابها، وليتسلم إدارتها أي شخص يحدده وزير التربية والأهالي تحت سقف القانون”. وكشفت مصادر في المنطقة التربوية لـ”النهار” ان” الامور ستتجه الى الحلحلة اليوم رغم إستغرابنا التحرك حتى قبل وصول القرار إلينا وفق التسلسل الإداري”، وأكدت ان”مدرسة شوكين تضم أكثر من 600 تلميذ وتعدّ من الصروح التعليمية المميزة، لذلك ليس من مصلحة أحد ضرب هذه المدرسة أو مصلحة تلامذتها”.

من جهتها، اكدت نسرين شعيب في إتصال مع “النهار” أنها لم تتسلم القرار بعد رسمياً، لكنها علمت أنها المرشحة الأولى على كل المرشحين “بعدما تقدمت بمشروع حضاري متميز لوزارة التربية، ولذلك تم إختياري للمنصب الذي سأسعى من خلاله لبناء مدرسة رسمية نموذجية”. ولم تنف أنّ ترشيحها دعمه “حزب الله” لكن “الدعم سببه الكفاءة، وبالتالي أستغرب الحملة المقامة ضدي من البعض من أهالي شوكين، رغم أنني لم أباشر عملي ليعرفوا خيري من شري”، وفق قولها.
وفي معلومات لـ”النهار” ان “إتفاقاً حصل في اللحظات الأخيرة بين “حركة أمل” و”حزب الله” أفضى الى عدم إختيار المرشحين من الأكاديميين الذين زكتهم الحركة لمناصب كان يشغلها مديرون محسوبون على الحركة على ان يتولى المسؤوليات مرشحون وسطيون بعضهم مدعوم من “حزب الله” في منطقة النبطية، فيما سيتولى “حركيون” مناصب إدارية في مناطق أخرى لم تشغلها الحركة مسبقاً”.
صحيح أن ما حصل في شوكين يعدّ سابقة في منطقة النبطية على صعيد الملف التربوي، لكن الأكيد أيضاً ان المعايير الأكاديمية لم تكن وحدها العامل الحاسم بين المرشحين الذين زكوا من قطبي “الثنائية الشيعية”؟!

السابق
هل تحوّل الصراع في القدس حرباً دينية؟
التالي
البقاع يغلي بعد جريمة آل جعفر.. والنوّاب مستقيلون من دورهم