كيم كارداشيان عارية: هل تجاوز الاعلام اللبناني العري؟

كيم كاردشيان
هل بات المجتمع الشرقي يتقبلّ علناً وبشكل طبيعي العُريّ على الوسائل الإعلامية والالكترونية، وكيف يجب أن نتعامل مع أطفالنا في ظلّ تسابق المواقع الالكترونية على "الكليكات" غير آبهين بمضمون الموضوع الذي يُنشر؟

استكملت مجلة Paper ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان حملة “كسّر الإنترنت”، بنشرهما صوراً أخرى لها وهي عارية. وفي الصور الجديدة تبدو كارداشيان من الجهة الأمامية، بعدما عرضت مؤخرتها الشهيرة في الصورة الأولى.

صور كارداشيان هي لغلاف وعدد مجلة Paper في الشتاء المقبل عام 2015. تعرّضت هذه الصور لانتقادات وإطراءات في الوقت نفسه.

اذ شغلت مؤخرة كيم كارداشيان المواقع الالكترونية خصوصاً في لبنان، فباتت تتسابق لجلب “الكليك” على مواقعها. هذا همّهم الوحيد. اختلفت صُوَر كيم كارداشيان من موقع إلى آخر، فمنهم وضع على الصُور “censorship (حظر)” حرصاً منه على عدم خدش حياء المتصفحين، ومنهم من حجب الصدر وعفا على المؤخرة، ومنهم من وضعها “كما خلقتني يا رب” بهدف، استجلاب “الكليكات” أكثر من غيره.

حزنت كثيراً عندما رأيت صورة كيم مغطّاة بسواد، ولكن بحثت جيداً فوجدت الاصلية عارية. عندها ربما انتبابتني السعادة عندما رأيت كيم كارداشيان عارية تماماً، وهذا المشهد الجميل يشاركني به معظم ذكور الأمة العربية أجمعين. ولكن هناك من يجب أن لا يراها أعني الأطفال واللذين يتصفحون الانترنت في النهار. فهل بات مجتمعنا الشرقي يتقبّل مثل هذه الصُوَر بشكل طبيعي؟ وهل وجدنا طريقة لمنع الأطفال من رؤية هكذا صورة؟ وفي حال رأى الأطفال مثل هذه الصورة، كيف سيكون جوابنا على أسئلتهم؟ أم كيف سنفهّمهم الأمر إذا لم يكن أصلاً على علم بالموضوع؟

الإعلامية ديانا مقلد التي تدير موقع تلفزيون “المستقبل” على الانترنت قالت لجنوبية: «أعتقد أننا نرى أسوأ منها (صورة كيم) على مواقع التواصل وعلى الانترنت، وليست المرّة الأولى التي نرى صورا كهذه». وأضافت مقلّد التي نشر موقعها الصور بتغطية الاماكن الحساسة: «أنا لست شخصا متحفّظا، لكن يجب على الفرد أن ينتبه أين تُنشر هكذا صُوَرْ، ناهيك على أننا بتنا نرى صور العنف والمآسي والقتل التي أعتقد أنها أفظع بكثير من هذه الصورة».

ديانا مقلد

وعن تداول الصور كما هي عارية قالت: «إن تداولها يرجع إلى أن هناك أناس تشدّها الإثارة». وأوضحت مقلد: «برأيي أن صور الموت والذبح والدم والقتل والدمار التي أضحينا نستسهل توزيعها، تحتّم علينا أن نقف عندها أكثر».

وتابعت: «هذه الصورة لا قيمة لها. هناك بعض الناس يتسلّى بمثل هذه الصور». ولكن تنصح مقلّد “بوجوب أن يكون هناك «نقاش أكثر على الصور المؤذية العنيفة التي تظهر، ومن المؤكد يجب مراعاة الأعمار ومعايير النشر». وأضافت: «هذا حدث سخيف بنسبة لي، ولا أريد التعليق عليه، وهناك أشياء أهم بكثير يمكن أن نتطرّق لها».

وفي حال رأى طفل هذه الصورة، قالت مقلّد: «إذا رأى الطفل هذه الصورة، فالمسؤولية تقع على أهله. إن صُوَر العرّي موجودة في حياتنا منذ أن قدمنا على هذه الحياة، وعلى الأهل النظر أو مراقبة أبناءهم إلى ماذا ينظرون».

اما الحلّ؟ أجابت مقلّد: «أن نراقب أولادنا، وعلى أي وسائل وهناك طرق بمتناول الأهل يمكن أن يفذوها لحجب الصور الخادشة للمشاعر، في حال كنّا نتكلم من جانب تربوي». وأضافت: «أنا لم اتخذ موقفا ضد من ينشر هكذا صور، والذي يريد أن ينشر هكذا صور، فهو حرّ ولا أملك شيئاً ضده».

السابق
ورش هندسية اسرائيلية في مزارع شبعا
التالي
عون يستقبل مساء في الرابية وفدا من «حزب الله»