لفت عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح الى أن “المنطق الديموقراطي يسري على كل المؤسسات بما فيها رئاسة الجمهورية”، معتبرا “أننا لا نستطيع اليوم ان نقول انه يجب ان نكون ديموقراطيين في الحد الأقصى ونجري انتخابات نيابية في كل لبنان على الرغم من كل الظروف الأمنية والمشاكل والمداهمات وننسى استحقاق اساسي هو انتخابات رئاسة الجمهورية. هناك اولوية في الديموقراطية وهي رئاسة الجمهورية”.
وأوضح الجراح في حديث تلفزيوني ان “تيار المستقبل اعلن انه سينسحب من الانتخابات النيابية اذا جرت الانتخابات النيابية قبل الانتخابات الرئاسية، بمعنى ان تأكيدنا كان على اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية ثم الانتخابات النيابية . نحن لم نقل اننا نريد التمديد بالمطلق بل قلنا اننا نسحب ترشيحنا ولتجر الانتخابات النيابية من دوننا”، سائلا: “الفريق الآخر شكل حكومة عملت لمدة ثلاث سنوات من دوننا فما هي المشكلة؟”.
وقال: “نحن لم نرد ان تجري الانتخابات النيابية لعدة اسباب اولها الفراغ في موقع رأس الدولة وهو حامي الدستور. السبب الآخر هو السبب الأمني الذي يمكن تلافيه فبالامس نزل 97 نائبا الى مجلس النواب وكان يمكن لهم ان ينزلوا من قبل لانتخاب رئيس للجمهورية. لو حصلت انتخابات رئاسة الجمهورية من قبل كنا بالتأكيد قبلنا باجراء الانتخابات النيابية”.
أضاف: “لو اننا تجاوزنا مرحلة انتخابات رئاسة الجمهورية وذهبنا الى انتخابات نيابية ليس من الضروري اجراؤها في النهار نفسه، لكن في حال كان لدينا رئيسا للجمهورية ونريد اجراء انتخابات نيابية حتى لو قمنا بتمديد تقني لعدة اشهر او اجرينا الانتخابات على عدة مراحل ما من خوف امني لأن رأس الدولة موجود وهناك استقامة للحياة السياسية والدستورية في البلد. لا يمكن ان اكون ديموقراطيا في النيابة ولا اكون كذلك في رئاسة الجمهورية”.
وتابع: “انا لا اقول ان التمديد امر عظيم وشرعيته تنبع من مجلس النواب لأننا نمدد لمؤسسة دستورية اتت من خلال انتخابات شرعية وهي بالتالي مؤسسة شرعية”.
وأشار الى أن “أول من تحدث بالتمديد على لسان النائب وليد جنبلاط هو امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حليف التيار الوطني الحر. والنائب ميشال عون قال من عين التينة ان التمديد اصبح واقعا والفراغ الرئاسي طويل وكان هناك كلام مع الرئيس نبيه بري انه لن يصوت للتمديد بل سيحضر جلسة التمديد ولن يطعن بالمجلس الدستوري وهذا الكلام كان قبل التمديد”.
واعتبر الجراح أن “عون غير موقفه بعد خطاب السيد حسن الذي اعلن فيه ترشيح عون والمشكلة انه اصبح مرشح 8 آذار وليس مرشح توافقي كما كان يسعى عون مع تيار المستقبل ان يكون وبالتالي فرص وصوله الى رئاسة الجمهورية انتهت. نصر الله اعلن نهاية حظوظ
عون بالرئاسة”.
