لم يستطع نائب زحلة والوزير السابق نقولا فتوش تمالك نفسه حين رفضت الموظفة في قصر العدل في بعبدا أن تعطيه الأولوية وتضعه في مرتبة أسمى من غيره. ربما يظن السياسي المخضرم أنّه أعلى منا نحن المواطنين، شأنه شأن سائر السياسيين الذين ينسون أنّهم موظفون في خدمة المواطن.
وبحسب مصادر في قصر العدل، قام فتوش بتسديد عدة ضربات لضو في حلقها حين رفضت ان تعطي الأولوية لملفه. وضو هي الموظفة المعنية بملفات المحامين في قصر العدل، وفتوش أيضاً محامٍ. وفي التفاصيل، طلب فتوش من الموظفة أن تتولى أمر ملفه في اللحظة الراهنة آنذاك، ولما أخبرته أنها مشغولة بملف آخر لحظتها، ما كان منه إلا أن ذكرها بمكانته المموقة ولفت نظرها إلى من يكون.
ضو لم تكترث لمنصب الوزير السابق ولا كرسيه النيابي الممدد له وكررت أنه عليه الانتظار كسائر الناس، ولم تستجب لطلبه، فجن جنونه وكشّر عن أنيابه مسددا عدة لكمات لها أمام زملاءها. وتدخل الزملاء والحارس الشخصي لفتوش، وسرعان ما عمت الجلبة إلى أن غادر فتوش لاحقاً. وبحسب المصادر، فقد أثارت الحادثة الغضب في اوساط قصر العدل، كما تقدمت ضو بدعوى قضائية ضد فتوش. فهنيئاً لنا آخر مآثر نوابنا الكرام.
