قلعة صيدا البرية تكشف أسرارها

يؤكد الخبير الإيطالي، المشرف على أعمال إعادة ترميم وتأهيل القلعة البرية في صيدا رينزو بوزي، أن الأعمال الجارية تتركز حول إبراز اهمية هذه القلعة ومعالمها التاريخية الهامة، وأن الأعمال تشمل في مرحلتها الأولى إظهار المعالم المتعلقة بالقلعة ومكانها لجهة الموقع ودوره، وصولاً إلى تنظيف الحجارة والأعمدة، إضافة إلى إعداد دراسة متخصصة حول ما يمكن اكتشافه وله علاقة بتاريخ القلعة وما مر بها من حقبات مختلفة. ودعا السكان والإدارات المعنية إلى أن تواصل اهتمامها بالقلعة ونظافتها لأنها تشكل إرثاً هاماً ينبغي المحافظة عليه على الدوام. وكانت “السفير” أول من سلط الضوء على أعمال الترميم الحالية.

وتشمل الأعمال الجارية أيضاً الأجزاء التي قد تكون مهددة بالانهيار، أو تشكل خطراً على السلامة العامة، على أن يتم وضع كل المكتشفات الأثرية التي من الممكن العثور عليها في حرم القلعة في المتحف الوطني لمدينة صيدا، الجاري إنشاؤه على بعد أمتار من مكان القلعة البرية من قبل المتعهد “الشركة العربية للأعمال المدنية”.
أعمال الترميم تأتي في إطار مشروع الإرث الثقافي والتنمية المدينية التي تشمل، إضافة إلى أعمال ترميم وتأهيل قلعة صيدا البرية، طاحونة ازندمير في طرابلس تحت إشراف المديرية العامة للآثار ومجلس الإنماء والإعمار بالتنسيق مع بلدية صيدا. وذلك بهبة مالية قدمتها إيطاليا وتم رصد مبلغ 849 ألف دولار لتنفيد المرحلة الاولى (8 أشهر) بمشاركة فريق متخصص من خبراء الآثار والترميم والتنقيب قدم من إيطاليا.
رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أشار إلى أن الأعمال الجارية لتأهيل وصيانة القلعة البرية في المدينة تأتي تمهيداً لافتتاحها أمام المواطنين، واصفاً ما يجري بإلانجاز الذي من شأنه أن يسهم في تنشيط الحركة السياحية والثقافية، ويكشف بعض أسرار القلعة وسراديبها الدفينة وتاريخها العريق للمرة الأولى أمام المواطنين وسيصبح بالإمكان، بعد انتهاء أعمال التأهيل والصيانة، الدخول إلى القلعة ومشاهدة معالمها الخارجية والداخلية. وأشار السعودي إلى أن الأعمال تشمل كذلك الممر السياحي الممتد من قلعة صيدا البحرية مروراً بالشاكرية ومتحف الصابون (عودة) وصولا إلى القلعة البرية، وغيرها من المعالم التراثية والسياحية في صيدا القديمة.

السابق
شاهدوا: ألبوم زّفاف كلوني وعلم الدّين
التالي
الإعدام لمشغل موقع «أحرار السُنّة»