«الطابع يحكي» في معرض خليل برجاوي

أحبّ المواطن خليل برجاوي أن يطور هواية جمع الطوابع البريدية، فلم يكتف بجمعها وحفظها في ألبومات خاصة ووضعها في الأدراج، ليستمتع بمشاهدتها وحده، بل كرّس لها معرضاً دائماً أخذ حيزاً خاصاً من منزله في محلة تول – النبطية.

وقد أطلق برجاوي على معرضه اسم «الطابع يحكي»، موضّباً الطوابع في إطارات وألبومات خاصة اشتراها من الخارج، وعلقها على جدران المعرض على شكل جداريات ولوحات ورسومات أنيقة ومرتبة، إلى جانب ركن يحتوي على جميع مستلزمات جمع الطوابع من الألبومات والإكسسوارات الخاصة بهذه الهواية. وذلك لإتاحة الفرصة أمام من يرغب من الهواة والطلاب وعامة الناس لمشاركته فرحته بمعرضه، وتبادل الأفكار والطوابع، والتعرف إلى تلك الهواية الممتعة، والإطلاع على ما ترمز إليه هذه الطوابع بالنسبة للدول والشعوب والحضارات حول العالم، على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والانسانية والاقتصادية والتاريخية والجغرافية والتراثية والبيئية وغيرها.
افتتح برجاوي معرضه الخاص، قبل أيام، بعدما استغرق عاماً كاملاً في تجهيزه وترتيبه وتنسيقه بجهوده الخاصة. وهو يرى فيه ثروة لمنطقة النبطية والجنوب ولبنان، لما يحتويه من آلاف مؤلفة من مختلف أنواع الطوابع المحلية والعربية والدولية العامة والخاصة، لافتاً إلى أنه بدأ بجمع الطوابع منذ كان في الثانية عشرة من عمره، حيث كان يجمع الطوابع بشكل عشوائي من خلال الرسائل البريدية. وتطور ذلك فبات يجمع طوابعه، ويشتريها من مراكز البريد المحلية والدولية ومن المزادات التي تعرض على الصفحات المخصصة لها على شبكة الانترنت، ومن خلال التبادل مع الأصدقاء والهواة في لبنان وحول العالم.
على سبيل المثال لا الحصر يضم المعرض طوابع لبنانية ترمز إلى تاريخ لبنان وآثاره وطبيعته وتراثه وحضارته، وعملته، ولبنان الكبير، وطوابع أخرى لجورجينا رزق، ورؤساء الجمهوريات ورؤساء الوزراء التاريخيين، ومعركة نهر البارد، وفواكه لبنان وأزهاره وعدداً من فنانيه، إضافة لطوابع عن العظماء والزعماء التاريخيين والعالميين، مثل غاندي وكندي ولينين وعبد الناصر ونهرو، وطوابع تحاكي الحروب والعمارة والهندسة والألعاب الرياضية العالمية، وفلسطين والأمم المتحدة، والحيوانات والطيور وغيرها من الطوابع المحلية والعالمية التي ترمز إلى كل شيء تقريباّ.
ويوضح برجاوي أن الطابع البريدي يرمز إلى بلد المنشأ، ومن خلاله يعرّف الناس حول العالم عن ثقافته وحضارته وتراثه وآثاره ومعالمه التاريخية والجغرافية بشكل أنيق ومميز، لذلك فإن دول العالم تتنافس على العناية بأشكال طوابعها البريدية وتصاميمها، وإبرازها في أبهى وأجمل لوحة، لتقدم صورة راقية عنها. وبحكم خبرته واطلاعه اكتشف برجاوي توسع هواية جمع الطوابع وانتشارها حول العالم، وذلك يتجلى في وجــــود نحو عــــشرين مليــــون هــــاو لجمع الطوابع في أميركا وحدها.

السابق
عبداللهيان يزور دمشق سراً بعد الرياض.. وبغداد على الخط
التالي
نعي عائلة القتيل هشام الحج في طرابلس