من هو وزير خارجية تركيا المرتقب؟

فيدان
تستعدّ تركيا لاختيار رئيس خارجية جديد، في خيارٍ مرتقب بعيد عن المعهود، وهو هاكان فيدان، رئيس الاستخبارات التركية، والرجل الثاني في تركيا. ويثير اختياره تساؤلات حول وجود تغيير في السياسة الخارجية التركية.

فيدان، الرجل النافذ في تركيا، يقال إنه أقوى من أي وزير، 42 عاما، حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، برز اسمه كمهندس الإستراتيجية الأمنية التركية مع الربيع العربي.
شغل فيدان منصب مستشار أردوغان قبل أن يتم تعيينه كرئيس للمخابرات التركية في 2010 كما وصفه أردوغان بحافظ أسراره وأسرار الدولة، عمل على إعادة توجيه نشاط المخابرات بما يتلاءم مع مشاريع أردوغان الإقليمية.
من بين مواقف فيدان أنه يرى أن التسليح المباشر والنوعي للمعارضة السورية هو الحل الوحيد كما أنه وجه جهوده لذلك بالفعل من خلال السماح للسلاح والمال والدعم اللوجستي الوصول للثوار السوريين من خلال الحدود التركية.
البحث في سيرة فيدان يكشف أنه رجل مهم ولديه مكانة هامة في السياسة التركية الداخلية والخارجية وأحد “أدمغة” أردوغان، بل إنه الأكثر تأثيرا في سياسات تركيا.
يقول عنه جيمس جيفري، الذي عمل كسفير للولايات المتحدة في تركيا والعراق: “فيدان هو وجه الشرق الأوسط الجديد”، ويتابع: “علينا أن نعمل معه لأنه يستطيع إنهاء المهام، لكن لا يجب افتراض أنه الصديق الساذج للولايات المتحدة، لأنه ليس كذلك”. ويصفه إيمري أوسلو، خبير في شؤون الاستخبارات بأنه أقوى كثيرا من أي وزير، بل إنه أقوى من الرئيس عبدالله غول نفسه.
الكثير من الصحف والكتاب الغربيين يعتبرونه ، لا يعتبرونه صديق للولايات المتحدة والدول الغربية، بل لديه نظرة مختلفة عن السياسات الغربية تجاه المنطقة ، ويعتبرونه من أشد المعادين لاسرائيل.
وتعتبر صحيفة وول ستريت جورنال أن صعود فيدان الملحوظ رافقه تراجع في نفوذ الولايات المتحدة في تركيا؛ إذ كانت واشنطن الحليف العملاق لأنقرة خاصة من الناحية العسكرية ما جعل الجيش التركي ثاني أكبر جيش بقوات حلف شمال الأطلسي.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا اختيار فيدان وزيرا للخارجية التركية وهو رجل أمني وليس دبلوماسي؟ وهل هناك تبدل بالسياسة الخارجية التركية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها سيرافق قدوم فيدان الى رأس هرم الدبلوماسية التركية.

السابق
اللواء ابراهيم: مش كل واحد طلع عبالو موال يغنيه بغنيه عنا
التالي
حركة نزوح كثيفة من عرسال الى القرى المجاورة