لا للتمديد: مجلس النواب بسمنة.. ورئاسة الجمهورية بزيت

يستعد المجتمع المدني للتظاهر مساء اليوم ضد احتمال التمديد لمجلس النواب، في غياب أيّ تحرّك يدعو لانتخاب رئيس جمهورية، والنائب نقولا فتوش يتّهم الناشطون بأنّهم مسيّرون من جهة خارجية ويرفض التعليق أكثر على الموضوع. فيما يعجز الناشطون عن الإجابة على سؤال: لماذا لم تتظاهروا رفضا للفراغ في منص رئيس الجمهورية؟

يستعد المجتمع المدني للتظاهر مساء اليوم ضد احتمال التمديد لمجلس النواب، في غياب أيّ تحرّك يدعو لانتخاب رئيس جمهورية،
والنائب نقولا فتوش يتّهم الناشطون بأنّهم مسيّرون من جهة خارجية ويرفض التعليق أكثر على الموضوع. فيما يعجز الناشطون عن الإجابة على سؤال: لماذا لم تتظاهروا رفضا للفراغ في منص رئيس الجمهورية؟

 

يستعد المجتمع المدني للتظاهر مساء اليوم ضد احتمال التمديد لمجلس النواب، في غياب أيّ تحرّك يدعو لانتخاب رئيس جمهورية، بينما يتّهم النائب نقولا فتّوش، الذي طرح مشروع التمديد في مجلس النواب، يتّهم الناشطين بأنّهم “مسيّرون من جهة خارجية”. ويرفض التعليق أكثر على الموضوع.
“لا للتمديد” شعار سيرفعه روَاد المجتمع المدني اليوم عند الساعة السادسة مساء انطلاقا من أمام مبنى وزارة الداخلية، وصولا الى ساحة رياض الصلح، بوجه كل النواب الذين ينوون تمديد “ولاياتهم” مرة جديدة.
حتى الآن، لم يتفق كل النواب على التمديد. بعضهم من يجاهر بالموافقة بحجة الوضاع الأمنية والفراغ في الرئاسة الأولى، وبعضهم الآخر يجاهر بالرفض، ولكن حتى من يجاهر بالرفض، فهو لن يقدم إستقالته من المجلس النيابي إذا تم التمديد له، كما حصل في التمديد الأول.
ستكون المسيرة المقررة اليوم امتحانا للمجتمع المدني ومدى تجاوب اللبنانيين مع تحركاتهم، إذ إن قلّة من اللبنانيين يتجاوبون مع المسيرات والتحركات التي يدعو إليها الحراك المدني للمحاسبة، فحجّة الوضع الامني السيئ التي أعلنها وزير الداخلية نهاد المشنوق والتي قدمها النائب نقولا فتوش في اقتراحه للتمديد قبلها معظم اللبنانيون ودافعوا عنها.
بالطبع لا يمكن لوم اللبنانيين على عدم تجاوبهم مع هذه الحملة، فاللبنانيون لم يعد يهمهم من يأتي رئيسا للجمهورية او من يأتي نائبا او وزيرا، ما يهمهم هو وضعهم الإقتصادي الذي يتدهور يوم بعد يوم، وأزمة اللاجئين السوريين التي تؤثر على حياتهم اليومية، والوضع الأمني المهدد بالإنفجار في أي لحظة، فالخوف من وجود داعش والسلاح المستشري بين اللبنانيين والخضات الأمنية التي تهدد الحدود اللبنانية-السورية واللبنانية-الإسرائيلية. هذه هي الأمور التي تشغل إهتمام اللبنانيين وليست الإنتخابات النيابية.
فلو اجتمع رواد التحرك اليوم حاملين لواء أي قضية من القضايا التي تهم الناس كأزمة اللاجئين السوريين والسلاح المستشري بين اللينانيين… لكنا سنشهد إلتفافا وتجاوبا من اللبنانيين حولهم.
وتعليقا على التحرك اليوم إتصلنا بمن حمل على عاتقه إقتراح للتمديد للمجلس النيابي النائب نقولا فتوش الذي كان في بداية الحديث هادئ جدا: “الإقتراح الذي قدمته للتمديد للمجلس النيابي يتضمن اسباب من 20 صفحة ثماني صفحات منهم تشرح الوضع الامني”.
وعند سؤاله من قبل “جنوبية” عن تحرك المجتمع المدني اليوم علت نبرة صوته قائلا: “عيب هودي جماعة ملعوب فيهم من الخارج بدن يدهوروا الوضع”. وتابع فتوش: “أنا ما بنزل لهيك مستوى بالحكي” وقطع الاتصال.
وعن حجة الوضع الأمني تقول واحدة من منظّمي التحركات الرافضة للتمديد يارا نصّار: “ولا مرّة كان الوضع الأمني بلبنان منيح، بانتخابات الـ2005 التي كانت كل يوم أحد على مدى أربع أسابيع حصل إنفجاران وكان الوضع الأمني أسوأ من الآن ولم يمددوا أو يلغوا الإنتخابات. وحتى في ظل الإحتلال الإسرائيلي للجنوب، كانوا ينقلون مراكز الإقتراع للمناطق المحتلة الى مناطق أخرى ويأتي الناس وينتخبوا، فالوضع الأمني هو حجة، وكلنا نعرف أن النواب لو توصلوا الى إتفاق فيما بينهم. فلم نقبل مشهد التمديد الأول ولا الكلام عن التمديد الثاني”.
وأضافت نصار: “وحتى لو كان الوضع الامني سيئا فهم من يتحملوا المسؤولية، والسلطة التي لا تستطيع أن تحمي مواطنيها كيف تريد أن تمدد لنفسها؟ ونحن نعرف ان الناس لم يتجاوبوا كثيرا وهم مقتنعون ان الوضع الأمني في لبنان لا يسمح بإجراء الإنتخابات، ولكن هدفنا أن يعرف النواب أن هناك مجموعة من اللبنانيين رافضين للتمديد”.
وختمت نصار: “على ضوء التجاوب في تحرك اليوم سنحدد التحركات اللاحقة، ونأمل التجاوب من اللبنانيين للضغط على النواب في التراجع عن قرارهم بالتمديد”. وعن انعدام أي تحرك من قبل المجتمع المدني للمطالبة بانتخاب رئيس جمهورية، قالت نصار أن “لا تجاوب من الشعب اللبناني ولا تحرّك منظور في هذا الاتجاه قريباً” لكن هل هناك فعلا “تجاوب” من قبل الشعب اللبناني لرفض التمديد؟.

السابق
بهيج أبو حمزة اعترف بكل التهم المنسوبة اليه
التالي
احمد قبلان قدم التعازي الى عائلة كفوري: غياب الدولة يشرع الابواب