اللّبناني العاجر عن ردع النواب بـ”البندورة” يغرّد #لا_للتمديد

لا للتمديد
وأعتقد أننا أصبحنا في زمن لا ينفع به بندورة ولا بيض ولا حتى هاشتاغاً، فنوّابنا أعزّهم الله اعتادوا على هذه الأمور، بل أكثر من ذلك والغريب في الموضوع أنهم يشاركون في هذه الحملات بالفم الملآن، وفي يوم التمديد يمدّدون ويجلسون على أجسادنا أربع سنوات أُخرى.

وأعتقد أننا أصبحنا في زمن لا ينفع به بندورة ولا بيض ولا حتى هاشتاغاً، فنوّابنا أعزّهم الله اعتادوا على هذه الأمور، بل أكثر من ذلك والغريب في الموضوع أنهم يشاركون في هذه الحملات بالفم الملآن، وفي يوم التمديد يمدّدون ويجلسون على أجسادنا أربع سنوات أُخرى.

تناقل اللبنانيون على صفحات التواصل الاجتماعي، هاشتاغ جديد #لا_للتمديد للمجلس النيابي الممدّد له أساساً، ساخراً من الطبقة السياسة الراغبة بالخلود على المقاعد النيابية، على الرغم من أنّهم يعلمون بأن شريحة واسعة من الشعب لم تعد يريدهم ولن تنتخبهم مجدداً.

برغم من ثورة “البيض والبندورة” التي قامت بها الجمعيات المدنية ضد التمديد الأول، وعلى الرغم من تهديد المجتمع المدني لنواب الأمة بثورة بندورة ثانية إلا أن نوابنا “الذهبيّين” ماضون قدماً نحو التمديد، يضربون بعرض الحائط كل “التهديدات البندورية”، مطمئنون إلى الله تعالى أن هدفهم نحو الكرسي مضمون، وأن صرخات البندورة والبيض لا توصل إلى نتيجة.

لذلك قرّر اللبنانيون الانقلاب على مجلس النوّاب والقيام بثورة مدوّية على أمل أن تنسيهم ثورة البندورة والبيض، فوجدوا في زمن التكنولوجيا العالية باباً، لعلّهم يفتحون كوّة في هذا الجدار البالي العتيق – مجلس النواب -، والذي بات يلزمه تغييراً جذرياً رأفة بالحجر والبشر والوطن.

لهذا، قرروا أن يحاربوا نوّاب الأمة ويردعوهم عن قرارهم بثورة هاشتاغية يمكن في زمن “التواصل الاجتماعي” أن تحرّك الرأي العام ضدّ التمديد. وإن لم تفتح هذه الثورة باباً، فلعلّها تفتح نافذة يرمون من خلالها البندورة والبيض على النوّاب مجدّداً.

وسؤال هنا، وفي ظل الثورات العربية وما حدث في خلال السنوات الماضية، والتي شهدها اللبناني كلّها، وأعتقد أنه اقتنع أن وصولك إلى هدفك كشعب يلزمك ثورة بشرية شعبية جارفة تزيح كل ترسبّات من هذا البلد، ليصبح وطناً نقيّاً.

وأعتقد أننا أصبحنا في زمن لا ينفع به بندورة ولا بيض ولا حتى هاشتاغاً، فنوّابنا أعزّهم الله اعتادوا على هذه الأمور، بل أكثر من ذلك والغريب في الموضوع أنهم يشاركون في هذه الحملات بالفم الملآن، وفي يوم التمديد يمدّدون ويجلسون على أجسادنا أربع سنوات أُخرى.

وسؤالنا هنا، هل يعي الشعب اللبناني خطورة الانقلاب الذي يحدث الآن في مجلس النواب كان عندنا انقلاب القمصان السود أصبح عندنا انقلاب النواب السود، وهل باتت ثورة البندورة والبيض هي الكافية لاستحصال على حقّنا؟

ألا يوجد طريقة حضارية أخرى للتعبير عن آرائنا المزمنة أو أن الطائفية المذهبية السياسية استفحلت فساداً في الأرض، فلا تستطيع أن تثور على أي فعل مشين، ولا تستطيع أن تقوم بأيّ حركة غير مرضي عنها بطائفتك المستولى عليها من قبل زعيمها الأوحد؟

ربما السبب الفعلي ليس لأن الشعب اللبناني عاجز عن فعل ثورة تغيّر واقع الحال، بل لأن كل طائفة ومذهب لها قائدها المبجّل، عندما يحسّ أن الكرسي تتدحرج رويداً رويداً، يحضن طائفته تحت ذراعيه فتعمى.

إن لبنان لا ولن يتغير إلا بوعي المواطن، والعمل على اقتلاع هذه الجرثومة المميتة والبغيضة ما يسمى الطائفية المذهبية من جذورها، عندها يذهب هذا الطاقم النوّاب البالي إلى غير رجعة ونعيش بثبات ونبات.

السابق
نبيل الحلبي: فلينسحب حزب الله من سوريا لنطلق الاسرى
التالي
شريط لـ’النصرة’ قد يبدل المعطيات في ملف المخطوفيـن