أعدكم بالنصر دائما ً… المتشحة باللباس الاسود!

أعدكم بالنصر دائما
معالم ومآسي "أعدكم بالنصر دائما ً"، هذه الجملة المتشحة باللباس الاسود، ما زالت مجسدة في نعوش قادمة من خارج حدود الوطن، على حساب الطائفة الشيعية، فقط من اجل مصالح الآخرين عبر "حزب الله"، القابض على قرار الطائفة من جميع النواحي، وهو لا يتقن إلا تلقي الاوامر الشرعية الصادرة من طهران وثقافة الموت، ما سيؤدي في المستقبل القريب لضرر كبير وتحديدا ً على مستوى الطائفة الشيعية، بعد ان تنضج رياح التسوية في المنطقة.

معالم ومآسي “أعدكم بالنصر دائما ً”، هذه الجملة المتشحة باللباس الاسود، ما زالت مجسدة في نعوش قادمة من خارج حدود الوطن، على حساب الطائفة الشيعية، فقط من اجل مصالح الآخرين عبر “حزب الله”، القابض على قرار الطائفة من جميع النواحي، وهو لا يتقن إلا تلقي الاوامر الشرعية الصادرة من طهران وثقافة الموت، ما سيؤدي في المستقبل القريب لضرر كبير وتحديدا ً على مستوى الطائفة الشيعية، بعد ان تنضج رياح التسوية في المنطقة. 

يلفت نظر المارة على اتوستراد طريق المطار الجديد بالاتجاهين، انتشار إعلانات عدة ذات خلفية صفراء، معلقة على طول خط الاتوستراد، ومخطوطة بخط يد سماحة السيد حسن نصرالله، “أعدكم بالنصر دائما ً“.
كلام جميل، فلنبدأ بـ أعدكم: فعل مضارع… تقديره أنا، اي أنّ سماحة السيد حسن، مع كل الاحترام له، يعدنا دائما كلبنانيين عامة، وكطائفة شيعية خصوصا، بهدية كلها إنتصارات وهمية جديدة، كالانتصارات اليومية التي تحصل في سورية، بعد ان تعود طواقم مقاتلي حزبه، الى بلداتهم في الجنوب والبقاع محملين داخل نعوش، تحت ألقاب الشهداء المجاهدين الابرار، من اجل الواجب المجهول العقيدة والاهداف. ولا ننسى ايضا حرب تموز 2006، بعد ان وضعت الحرب اوزارها، استطاع السيد ان يحول هزيمة حرب تموز، من معادلة “لو كنت أعلم بأن هذه العملية كانت ستؤدي إلى نتائج كهذه، لما أقدمت على هذا العمل”، وذلك على أثر إختطاف جنديين إسرائيليين من على الحدود الفلسطينية المحتلة، الى معادلة “النصر الإلهي” بعد ان هتفت له جماهير النصر الواعد، التي ما زالت تهتف في حاضرنا، تارة ً إحسم نصرك في يبرود وطورا ً في عرسال.
بالنصر، باء حرف جر…، تماما ً كما تم جر اهل الجنوب عموما ً، والشيعة خصوصا ً عام 2006، الى اتون حرب كانوا بغنى عنها، وضمن موجة التكاليف الشرعية الايرانية ايضا، تم إقحام الطائفة الشيعية عبر “حزب الله” بالداخل السوري، بحجج وفبركات عدة، بدأت دينية مذهبية وانتهت شمولية سياسية. النصر، هو مجرور…، حصدت 80 ألف وحدة سكنية، توزعت بين مناطق الجنوب، والضاحية، والبقاع. و4 آلاف ضحية توزعوا بين قتلى وجرحى ومفقودين ومعاقين، وذلك إكراما ً للمشروع النووي الإيراني، شرط ان تبقى مصالح ايران العليا على حساب ارواح ودماء شيعة لبنان، شاء من شاء وابى من ابى.
دائما ً، ظرف زمان…، اي أن السيد حسن، يريد الاستمرار في القتال، من غير المهم في اي زمان ومكان، المهم ان يأمر ولي الفقيه من طهران، ضمن التكاليف الشرعية عبر حراسه في “حزب الله” المنتشرين في لبنان، بالتدخل في اي بلد قد يشير إليه الولي، ضمن المصلحة الإيرانية فقط.
هذه المخطوطة “أعدكم بالنصر دائما ً”، ليست إلا جملة من الماضي، تتكرر في الحاضر، اعتدنا على سماعها مرات عدة، بعد تحويل الهزائم الى انتصارات وهمية، تارة إلهية وطورا ً من اجل نظام خارج حدود الوطن، تماما كما كانت تحول الانظمة العربية الشمولية، هزائمها امام العدو الإسرائيلي في ستينيات القرن الماضي الى نكسة ونكبة.
معالم ومآسي “أعدكم بالنصر دائما ً”، هذه الجملة المتشحة باللباس الاسود، ما زالت مجسدة في نعوش قادمة من خارج حدود الوطن، على حساب الطائفة الشيعية، فقط من اجل مصالح الآخرين عبر “حزب الله”، القابض على قرار الطائفة من جميع النواحي، وهو لا يتقن إلا تلقي الاوامر الشرعية الصادرة من طهران وثقافة الموت، ما سيؤدي في المستقبل القريب لضرر كبير وتحديدا ً على مستوى الطائفة الشيعية، بعد ان تنضج رياح التسوية في المنطقة.

السابق
«الراحل الكبير» تتحدى داعش
التالي
الخوري: اذا تعذر انتخاب القوي فليسخّر قوته لمصلحة البلاد