كيف انتقل جيمس فولي من سجون الأسد إلى داعش؟!

جيمس فولي
قبل عام تقريبا أشارت معلومات استخباراتية إلى أنّ الصحافي الاميركي جيمس فولي كان موجودا في سجون النظام السوري بحسب تقارير وصلت إلى المؤسّسة الصحافية حيث كان يعمل وإلى عائلته وإلى الإدارة الأميركية، فكيف وصل فولي إلى أيدي داعش؟

قبل عام تقريبا أشارت معلومات استخباراتية إلى أنّ الصحافي الاميركي جيمس فولي كان موجودا في سجون النظام السوري بحسب تقارير وصلت إلى المؤسّسة الصحافية حيث كان يعمل وإلى عائلته وإلى الإدارة الأميركية، فكيف وصل فولي إلى أيدي داعش؟

لا يفارق مشهد اعدام الصحافي الاميركي جيمس فولي ذهن كل من شاهد الفيديو، ولا يزال كثيرون يطرحون الاسئلة عن عملية الاعدام التي نفّذها مقاتلو داعش احتجاجا على الضربات الاميركية الجوية لمقرات الدولة الاسلامية في العراق.

أسئلة كثيرة التي طرحت عن “اخراج” مشهد الاعدام من حيث الشكل والمضمون لكن أسئلة جديدة برزت عن كيف وصل الصحافي الى تنظيم داعش.
فولي هو مصور صحافي عمل لمجموعة متنوعة من وكالات الأنباء، آخرها مؤسسة “غلوبال بوست” التي كان ضمن العاملين فيها عندما تم اختطافه في سوريا عام 2012.
وقال المدير التنفيذي لموقع “غلوبال بوست” الإخباري الأمريكي فيليب بالبوني، أيار عام 2013، إن الصحافي جيمس فولي المختفي في سوريا قد يكون لدى المخابرات السورية في دمشق.

وقال بالبوني خلال كلمة القاها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: “بثقة عالية، نعتقد حالياً بأن جيم قد خطف على الأرجح من قبل ميليشيا موالية للنظام (السوري) وقد سلّم بعدها إلى القوات الحكومية السورية”، وأضاف بالبوني: “تلقينا تقارير مستقلّة عدة من مصادر موثوقة جداً.. تؤكد تقييمنا بأن جيم محتجز حالياً من قبل الحكومة السورية في سجن أو معتقل بمنطقة دمشق”.

وأشار بالبوني إلى أن وفداً من ممثلي الموقع قد تباحث إطلاق سراح فولي مع السفير السوري في لبنان، إلا أن النظام السوري لا يزال ينكر معرفته لأي معلومة حول مكان فولي، ويقول بالبوني: “نواصل عبر جميع السبل عن طريق القنوات الخاصة والدبلوماسية إقناع الحكومة السورية بإطلاق سراح جيم من أجل عودته إلى عائلته.. ونأمل ونلتزم بإعادته إلى منزله بأمان وفي أسرع وقت ممكن”.

وتأتي هذه النتيجة بعد تحريات استمرت خمسة اشهر اجرتها عائلة فولي ومؤسسة غلوبال بوست التي يعمل بها فولي وتشير التحريات الى ان فولي محتجز في سجن او مركز اعتقال في منطقة دمشق.

ويعتقد ان فولي خطف في تشرين الثاني من عام 2012 في شمال غرب سوريا بعد فترة وجيزة من عبوره الحدود التركية بسيارة.

وفي تأكيد لهذه الرواية المتداولة قال المعارض لؤي المقداد على صفحته على الفايسبوك :”في جريمة إرهابية مصورة جديدة لم تخلو من بعض الحركات المسرحية بث تنظيم “داعش” الإجرامي بالأمس شريطاً مصوراً لقتل الصحفي جيمس فولي والذي كان قد فقد أثره في شمال سوريا في آواخر العام ٢٠١٢… المفاجأة الأكبر في هذا الموضوع بالنسبة لي لم تكن مستوى إجرام هذه العصابة الإرهابية ولا مدى تخليها عن كل القيم الإنسانية وقتل الأبرياء بهذا الشكل الوحشي وإنما كانت المفاجأة أن الصحفي الفقيد وبناءً على الكثير من المعطيات الميدانية التي جمعت في حينها والمعلومات الاستخباراتية هو محتجز لدى نظام بشار الأسد أو احد الميليشات التابعة له أو التي تشاركه قتال الشعب السوري… وهذه المعلومات المتقاطعة قد كانت بعهدة عدد من أجهزة الاستخبارات الدولية وحتى أنها وصلت لأفراد من عائلة الصحفي فولي… هذه المعطيات والمعلومات إن صحت فسيكون النظام أو احد الميليشات المتعاونة معه من عصابات طهران وحزب الله قد انتقلت إلى مرحلة تشبه العلنية في تهديدها وتحديها للمجتمع الدولي تارةً بشكل مباشر وتارةً عبر أدواتها الارهابية في المنطقة… “.

السابق
بالفيديو: لبناني إغتصب 52 إمرأة في قبضة العدالة
التالي
السنيورة يشيد بدعوة الأب خضرا الشباب المسيحي للانخراط بالجيش