الى رحاب ضاهر: أليس لحظة الغضب تفضح ما في القلوب!؟

تعليقا على المقال الذي نشرناه عن الصحافية رحاب ضاهر التي طردت من عملها بسبب تغريدة دعت لقتل كل السوريين، وصلنا رد من الكاتب أكرم عليق على المقالة المنشورة.

لم اكن ارغب في العودة إلى نبش هذا الموضوع الذي اخذ اكثر مما يستحق..

ما كنت كتبتُ عنه منذ البداية وكلنا يعلم مدى العنصرية التي وجد لبنانيون انفسهم غارقين فيها، ما كنت كتبت لو كان الأمر صادراً عن شخص “عادي” وليس “صحافيا” او ايٍ احدٍ قد يكون له تأثيرٌ بشكلٍ او بآخر..
قرأت اليوم ان الصحافية رحاب ضاهر الذي طردها موقع “انا زهرة” مشكوراً، انها اعتذرت وحاولت تبرير ما حصل وختمت ان الصحافيين “الكبار” تفهموهاـ اما “الصغار” (من امثالي ربما) لم يتفهموها!
تفنيداً لمحاولة التبرير اقول للصحافية ضاهر إنّ ما كتبتيه لم يكن مجرد كلمة كما تقولين، هو بالصورة والدليل (وعدم نكرانك) دعوة صريحة للقتل لا لُبسَ فيها..

تقولين انك قلتي ما قلتيه في لحظة غضب وانا اسألك: اليست “لحظة الغضب” هي ما تفضح ما في القلوب!؟
تقولين إنّ “السوريين” الذين دعوتي لقتلهم بطريقة عشوائية “اي سوري تصادفونه” قد تفهموكي؟
من قال لكِ ذلك؟ حتى وإن فعلها بعض السوريين لأسباب سياسية او شخصية فهل يتفهمك الإنسان، مطلق إنسان، هل يتفهمكِ زملاؤك الصحافيون سواءً الذين تعملين معهم ام لا؟ هل يتفهمكِ القانون (في حال كنتي غير مسنودة)؟
هل سألتي نفسكِ (وانتي في موقعٍ مؤثرٍ نوعاً ما) هل سألتي نفسك عما إذا كان احدٌ آخر كان مثلك “في لحظة غضب” وقتل ما توفر له من سوريين “صادفهم” في الطريق او في مستوصف!؟
من يضمن ايتها الصحافية الا تكتبي غداً اقبح مما كتبته (وربما فعلتي ب”لحظة غضب”) كما تقولين؟
من يضمن الا ترتكبي غداً جريمة قتل عنصرية خاصةً وان صفحتكِ تفيض بالعنصرية و”لحظات كثيرة من الغضب”!؟
لن اشتمك ايتها “الزميلة” ومانصيحتي التالية إلا لمن اريد لهم كل الخير وحسن النصيحة:
روحي تعالجي!

اكرر: هذه ليست شتيمة!

السابق
الحريري ضد التطرف من أي جهة أتى
التالي
رعد: لقراءة ما حصل في عرسال بإمعان ودقة