رعى وزير الثقافة الدكتور محمد داود، احتفال افتتاح المسرح الوطني في مدينة صور، في حضور عدد من الفاعليات الثقافية والاجتماعية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية.
بعد النشيد الوطني ألقى حسام جابر كلمة باسم إدارة المسرح أشار فيها الى “أهمية المسرح ثقافيا واجتماعيا ولا سيما في مدينة صور، مدينة الحرف والحضارة”.
ثم ألقى داود كلمة قال فيها: “أن يكون لنا مسرح في مدينة صور، خطوة رائعة في مسار التطور الثقافي في صور، مدينة العراقة التاريخية. لا حاجة للكلام على فضائل المسرح، ضمن منظومة الفنون التي أسهمت عبر العصور، بارتقاء البشرية والمجتمعات، فكما تعرفون، المسرح يستوعب ويقوم على فكرة تناغم مواهب ومهارات وحرف متنوعة، من كتابة النص إلى أداء الدور والرؤية الإخراجية إلى الضوء والصوت والديكور، وتلك عملية متكاملة تتطلب مواهب ومهارات متناغمة، تسهم في إنجاح أو فشل أي عمل مسرحي. وفي تأسيسكم هذا المسرح تسهمون بعملية الإنماء الثقافي في المناطق، وتلك أولوية في خطة وزارة الثقافة، التي نعمل على إنجازها في مسار تعميم “مسارح الجيب” خارج العاصمة، إسهاما في تنشيط الحركة المسرحية”.
اقرأ أيضاً: سينودس الكنيسة المارونية: عبدالساتر رئيساً لأساقفة بيروت والورشا معتمدا بطريركياً
أضاف: “أهل المسرح، خطوتكم الرائعة تأتي استكمالا لبناء المسرح اللبناني في حركته التأسيسية التي بدأت عمليا مطالع الستينات القرن الماضي، وأعطت لبنان محطات اعتزاز، وقدمت نماذج إضاءات حداثية، لنا وللمنطقة العربية كافة. نذكر جميعا المناخ الذي أوجدته لجنة مهرجانات بعلبك مطلع الستينات، يوم تعرف جمهور لبنان على البعد العالمي لحركة المسرح الحديث، كما فتح المسرح الدائم في القنطاري، المجال للمسرحيين اللبنانيين، فتعاقبوا اقتباسا وترجمة وتأليفا، على تقديم أعمال رائدة لأنطوان ملتقى ويعقوب الشدراوي وريمون جبارة وجلال خوري، إضافة الى المسرح الغنائي للأخوين رحباني والسيدة فيروز، ما أدخل المسرح اللبناني منذ ذلك التاريخ، دائرة الاحتراف والمعاصرة”.
وختم: “أيها الأصدقاء، نحن مؤتمنون على هذا الإرث الفني الهائل، ومدعوون بحكم المسؤولية والاستمرار، الى مواصلة الجهود وحمل مشعل هذا المسار الثقافي الغني. كل التمني أن تتعمم هذه الظاهرة، في إقامة مسارح المناطق. كل التهنئة لأهل المسرح والتحية للداعمين من بلدية ومجتمع أهلي”.
أخيرا، قدمت إدارة المسرح درعا تقديرية لداود، ودرعا مماثلة لرئيس بلدية العباسية علي عزالدين. واختتم الاحتفال بعرض مسرحية بعنوان “مجدرة حمرا”.
