حاصباني: اكتفينا من الذين امتهنوا تغطية تقصيرهم بالعراضات

غسان حاصباني

اعتبر نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني “ان عندما ندعو اللبنانيين في الإنتشار إلى الإستثمار في لبنان أو المستثمرين داخل لبنان أو المستثمرين الأجانب يجب أن نؤمن لهم بيئة وفرصاً إستثمارية حقيقية وكبرى ونحفظ حقوقهم بنظام قضائي مستقل وقوانين واضحة ومؤسسات تعمل بشفافية بدلا من أن يستغل البعض عاطفتهم ومحبتهم للبنان لتحقيق مكاسب ضيّقة آنية، موقفنا واضح وما نعمل من أجله تطبيق القوانين وتحقيق الشفافية وإيقاف الكذب والعراضات وإستبدالها بأعمال فعّالة من قبل الجميع ومن دون إستثناء، فعلى من هو في موقع المسؤولية أن يكون مسؤولا بالقول وبالفعل وليس فقط بالمركز الذي كلّف به وإلا سيكون مصيره الفشل وإفشال الدولة معه”.

أقامت إذاعة “لبنان الحر” عشاءها الدوري لإطلاق شبكة البرامج الجديدة في seaside arena بيروت، برعاية رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ممثلاً بحاصباني، في حضور وزيري العمل كميل أبو سليمان والشؤون الإجتماعية ريشار قيوميجيان، النواب: نديم الجميل، ادي أبي اللمع، انيس نصّار، الرئيس تمام سلام ممثلا بمستشاره الإعلامي نافذ قواص، الأمينة العامة لحزب “القوات” شنتال سركيس، الأمين العام المساعد لشؤون الإدارة جورج نصر، أمين السر العام في الحزب “التقدمي الإشتراكي” ظافر ناصر، رئيس المجلس الإقتصادي الإجتماعي شارل عربيد، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” شارل جبّور، رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد، رئيس حركة مستقلون رازي الحاج، رئيس جمعية لابورا الأب طوني خضرا، روز أنطوان الشويري، وحشد من الفعاليات السياسية، الحزبية، المصرفية، النقابية، الإعلامية، رؤساء البلديات، رؤساء مجالس الشركات والإدارات وأسرة إذاعة لبنان الحر.

وقال حاصباني “يسعدني أن أكون معكم في هذه المناسبة التي نجتمع فيها دعما لمؤسسة حافظت على حرية كلمتها ونقاء صوتها عبر السنين وفي أصعب الظروف، شرفني فكلفني الدكتور سمير جعجع بتمثيله وبنقل تحياته لكم وتمنياته بدوام النجاح لإذاعة لبنان الحر”، واعتبر “أن لبنان يمر بإحدى أصعب أزماته لكننا نبقى متمسكين بالأمل والتفاؤل بالرغم من محاولات البعض لجرنا وجرّ البلاد إلى الزواريب الضيقة لكسب شعبية من هنا أو نفوذ من هناك أو مكسب مادي شخصي على حساب المواطن والوطن”، ورأى “أن هذه المرحلة تتطلب منا الترفع عن كل هذه الأمور ووضع لبنان أولا وبناء دولة قادرة على تحقيق طموحات أبنائها والمحافظة على ثرواتها الفكرية والطبيعية”.

أضاف “بعدما ناقشنا الموازنة في مجلس الوزراء لجلسات عدة لم نصل إلى قناعة كاملة بأن هذه الموازنة ستكون كافية لقيام الدولة بواجباتها وقد لا تكون كافية حتى بعد مناقشتها في مجلس النواب، والسبب أن الموازنات يجب أن تأتي كنتيجة لرؤية وخطط وإصلاحات فتترجم أرقاما يمكن للحكومة أن تلتزم بها وتطبق الخطط لتحقق الأرقام، وإذا استمررنا بهذه المقاربة ومن دون إصلاحات جدّية سيستمر العجز بالتفاقم وقد يزيد عن 10 في المئة من الناتج المحلي بدلا من أن يتقلص، إذ أن أي خلل في الواردات او النفقات المقدرة يفوق 5 في المئة سيحدث زيادة كبرى في العجز، فلا يمكن أن نستمر بالإتّكال على قروض إضافية داخلية كانت أم خارجية والتي قد لا تأتي إذا لم نلتزم بالإصلاحات الضرورية المطلوبة. والإصلاحات تتطلب العمل على إدخال إستثمارات من القطاع الخاص على البنى التحتية والخدمات والقطاعات الإنتاجية فلا يمكن لدولة أن تستمر بهذا الحجم من المديونية من دون تخصيص قطاعات الإتصالات وإدارة المرافىء وبعض المؤسسات العامة الجاذبة للإستثمار وإصلاح جذري في هيكلية الإدارة، فقانون الشراكة مع القطاع الخاص وجد لهذا الغرض والدولة عليها أن تؤمن الأمن والخدمات الإجتماعية والحماية للمواطنين والعدل والعدالة، ولتدع أصحاب الإختصاص وذوي القدرة الإستثمارية لتطوير الخدمات والتنافس على تحسين الأداء لجعله على مستوى عالمي”.

اضاف “إكتفينا من هؤلاء الذين أمتهنوا تغطية تقصيرهم لسنوات عدة بالعراضات وندعوهم اليوم إلى الكف عن الكلام الشعبوي الذي يضر بمصالح لبنان والشعب اللبناني بهدف تسجيل نقاط في ملفات تنافسية سياسية ضيقة وصغيرة، وإذ يكثر الكلام اخيراً عن التعيينات نتمنى الا يملأ الشغور من خلال صفقات تحصل تحت الطاولة أو في الكواليس تهمش من خلالها الشفافية والكفاءة ودور مجلس الوزراء فتكون نتيجتها فساداً وهدراً وتهديما لكيان الدولة التي نتمنى لها أن تكون قوية وسنكون لها في المرصاد، ونحن يا أصحاب الرأي والكلام الحر يا صوت اللبنانيين الأحرار والشهداء الأبرار والمواطنين الصالحين يا أصحاب الكلمة الجريئة التي لم يسكتها يوما شيء لا المدفع ولا الظلم ولا الطغيان، انتم أسرة من المهنيين والغيورين على الوطن، أنتم أمل المجتمع بأن يبقى لبنان حراً سيدا مستقلا، وأن تبقى الكلمة كلمة حق وكلمة حرية، فألف تحية لكل من عمل وضحى وأسهم في إبقاء هذا الصوت حرا، ألف شكر وتقدير لأسرة لبنان الحر وكلنا يعلم كم من المصاعب تواجه القطاع الإعلامي فلا بد من شكر كل إنسان وضع خبراته ودعمه بتصرف وسيلة إعلامية كان لها وقع إيجابي على الكلام الحر كمنبر للحرية والتعبير والدولة السليمة والقوية“.

وختم حاصباني مستذكراً المدير العام الراحل للإذاعة مكاريوس سلامة ومحيياً روحه ومؤكدا أنه “يواكب من عليائه إذاعة لبنان الحر التي أعطاها من عمره وجهده لتكون ريادية ومتألقة“.

(المركزية)

اقرأ أيضاً: تسريبات اجتماع واشنطن بين حاصباني والإدارة الأميركية

السابق
وقائع من التحقيق في عملية «ذئب طرابلس»
التالي
تأجيل ندوة المستشار الثقافي الايراني في طرابلس بعد اعتراضات واسعة