علوش لجنوبية: الحملات «الباسيلية» لعبة قصيرة الأمد!

مصطفى علوش
بعد إقرار الموازنة، يبدو أن سجالات أكبر ستطل برأسها لتضع ملفات شائكة على الطاولة، تعد مشروع إشكال سياسي جديد، أو مستجد. ومن هذه الملفات ستكون محاولة إزاحة مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان من قبل التيار الوطني الحر بعد عدم قدرة رئيسه الوزير جبران باسيل من خرق أسوار المديرية بعد عامين ونصف من تدشين "العهد القوي".

هذه التلميحات العونية بوضع ملف عثمان على الطاولة، دفعت بأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري للرد حيث غرّد كاتباً: “واهم كل من يعتقد ان في إمكانه النيل من اللواء عماد عثمان ووضع ملفه على الطاولة فمؤسسات الدولة ورموزها ليسوا مكسر عصا لكل من هب ودب في السياسة والاعلام ولا لأي جهة تعتقد ان الظرف السياسي يعطيها حقوقاً بنفش ريشها وعرض عضلاتها”.

مضيفاً: “الشيء الوحيد الذي سيوضع على الطاولة هي اعمال وانجازات وتضحيات اللواء عماد عثمان وقيادة قوى الأمن الداخلي، ومن يروج خلاف ذلك يعلم ان تمنياته وحملاته ستذهب هباءً منثوراً”.

اقرأ أيضاً: احتفالات ورقص دبكة في المستشفى الحكومي في صيدا

فرعون لبنان

غرد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش معلقاً على الحملة الأخيرة كاتباً: “عن فرعون لبنان الآتي في زمن الرويبضة يصول ويجول ويأمر وينهي ويقاتل طواحين الهواء ليعرف ان زمن الرويبضة لا يدوم ولكل شيء اوان”. مضيفاً في تغريدة أخرى: ” لا حاجة لتشويه صورة فرعون فهو من رسمها بأقواله وتصرفاته فلا نفع من اختلاق مؤامرة عليه فلا يصلح العطار ما افسده الدهر أو الأصح شر بتعمل الماشطة بالوجه العكش؟”

وفي حديث لموقع “جنوبية” قال علوش أن الحملة ليست بالجديدة، فهي عمل مترابط ومستمر، واليوم بعد إقرار الموازنة يريدون الذهاب الى أماكن أخرى، تحت شعار “أنا موجود” و”نحن قادرون”، وما قاله باسيل وقبله الرئيس ميشال عون هو ما وعدوا به، فهم يسعون اليوم لخرق اتفاق الطائف بالممارسة، لأنهم يعلمون أن طرح بديل للطائف لن يكون بصالحهم.

وأضاف: “حصتهم، كما يروجون، قد تنقص مع طرح جديد، وتزيد حصة غيرهم، كالشيعة مثلاً، فما يحاولون فعله اليوم هو اللعب على لعبة التوازن بين السنة والشيعة، ليقول باسيل في الأخير أنه حقق ما يريد، إلا أنه عملياً هذه لعبة قصيرة الأمد وقصيرة النظر”.

الى المواجهة؟

في هذا الشأن، فضّل علوش عدم استباق الأحداث والمراقبة اليومية، وقال: “اليوم أنجزت الموازنة، والرئيس سعد الحريري لا يريد أن يكون بالواجهة وبالرد، ورأينا موقف أحمد الحريري القوي والذي أعتقد أنه اعلنه بتوجيه من الرئيس الحريري، فعملياً قد تكون هذه المواقف “إنذار” أولي، ولنرَ ما إن كانت الأمور ستتجه نحو مواجهة أكبر”.

والجدير ذكره ان اللواء عماد عثمان يتعرض لحملة ممنهجة وشرسة شبيهة بالمحاولة التي سبقت اغتيال سلفه رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن، وهو الجهاز الأكثر تنظيما ونجاحا في أجهزة الامن الداخلي والذي يسعى حزب الله وحلفائه الى اختراقه وإضعافه .

السابق
هؤلاء أهم مرشحي انتخابات الكنيست الإسرائيلي الثانية
التالي
هل وقعت «أمل عرفة» في أكبر زلاتها؟!