وقع وزير التربية أكرم شهيب قرارا قضى بقبول استقالة مديرة التعليم المهني سلام يونس وتكليف هنادي بري بمهام المدير العام للتعليم المهني.
فعلها وزير التربية أكرم شهيب؛ حتى مساء أمس كان يمكن الشك في الموضوع لأن الوزير الإشتراكي المخضرم عرف دائماً كيف ينقذ وزارته من الضغوطات السياسية وهو قدم رسالة أكثر من إيجابية برفعه الغطاء بشكل كامل عن المدير العام للتعليم العالي ورفضه عودة الأخير إلى الوزارة حتى يقول القضاء كلمته بشأنه.
اقرأ أيضاً: رابطة متفرغي اللبنانية: الاضراب مستمر في كل الكليات والفروع
شهيب وقع اليوم قراراً “أغرب من غريب” قضى بقبول استقالة مديرة التعليم المهني بدل الاستفسار أكثر عن أسباب تقديمها استقالتها ومعالجة الأسباب التي دفعتها إلى تقديمها. هنا كانت الخيبة الأولى، أما الخيبة الثانية والأكبر بكثير فهي تعيين شخص من خارج الملاك رغم تمتع كثيرون في الملاك بكفاءات استثنائية. تعيين شخص من خارج الملاك ومن خارج الفئة الأولى ومن خارج الفئة الثانية وفوق السن القانوني الذي يسمح بالترفيع من فئة إلى أخرى. شهيب عين المتعاقدة هنادي بري مدير عام بالتكليف للتعليم المهني.
لم يجد الوزير الاشتراكي في كل قطاع التعليم أحد يتمتع بالكفاءة اللازمة غير شقيقة الرئيس نبيه بري؛ السيدة التي تجد الوقت الكافي لتكون في لجان الامتحانات وتدير بدل المعهد معهدين وتتولى فوق هذه وتلك الآن إحدى أهم وأكبر المديريات في الدولة اللبنانية.
القانون يتيح الطعن بالقرار ليبت القضاء بشأنه، لكن هل سيجرؤ أحد على الطعن؟
