هل انهارت محادثات سوتشي وأستانة الخاصة بسوريا؟

تواردت أنباء الْيَوْم بأن تركيا أبلغت فصائل المعارضة السورية بأن اتفاقي سوتشي و أستانا مع روسيا وإيران قد “انتهيا”. ورغم النفي الشديد لهذا الخبر من قبل فصائل المعارضة الا أن الوقائع التصعيدية اليومية على الأرض، برأي مراقبين، تنذر بذلك، وأن جميع الاتفاقات بين ما يعرف بالدول الضامنة (روسيا تركيا ايران) قد انهارت فقصف النظام السوري مدعوما بآلة الحرب الروسية بشكل يومي يؤكد أن اتفاقات خفض التصعيد أصبحت حبرا على ورق ومؤتمرات سابقة لم تجد من ينفذ نتائجها.

وقال القيادي في الجيش السوري الحر فاتح حسون في تصريح لـ”إيلاف” أن الخبر حول أن تركيا أبلغت فصائل المعارضة بانتهاء اتفاقيات سوتشي وأستانا “غير صحيح وفق تواصلي، ولا يوجد أي إعلام من قبل تركيا بذلك والأمور جيدة من الناحية العسكرية التي تخصنا، حيث يوجد احتفاظ بما تم تحريره في الساعات السابقة برغم القصف الروسي الكثيف، ومحاولات روسيا والنظام استعادة المناطق التي خسروها بعدما تكبدوا خسائر كبيرة بالقوى والوسائط، وما زالت الاشتباكات تجري على الجبهات، وفي الوقت نفسه تعزز تركيا نقاط المراقبة الخاصة بها، ولا يوجد تبدل على الموقف حالياً”.

اقرأ أيضاً: موسكو تعدّ لـ«الحسم العسكري» في إدلب

وأضاف حسون “منطقة إدلب الكبرى منطقة تجمع لكل الأحرار في سوريا، فما عادت تعني سكانها الأصليين فقط، وبات لزاما على كل السوريين الأحرار أن يبذلوا ما بوسعهم للحفاظ عليها والذود عنها، لذا قدمت إليها المؤازرات من مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات ومن المقاتلين الذين خرجوا من جنوب سورية والغوطة وريف دمشق وحمص وحلب ودير الزور وغيرها من المناطق، وأصبح من الواجب على الجميع أن يقفوا في وجه تعديات النظام وداعميه، وامد على انه “فبالنسبة لفصائل الجيش الوطني أرسلت مؤازراتها وبالنسبة لنا وافقنا على انضمام فصيل عامل في المنطقة إلى صفوف الحركة لنستطيع من خلاله ودون نقل تمركز باقي فصائل الحركة أن نساهم في الدفاع عن المنطقة، ومنع النظام وداعموه من تحقيق أهدافهم فيها”.

تتابع المعارك
واليوم تتابعت المعارك وتسببت وعمليات القصف على مناطق عدة في شمال غرب سوريا بمقتل 20 شخصًا على الأقل، بينهم خمسة مدنيين، جراء غارات نفذتها قوات النظام السوري.

استمرار التصعيد
وفيما يؤكد استمرار التصعيد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الحكومة السورية أعدت نقطتي عبور خاصتين للإسهام في مغادرة السكان المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد. وقال اللواء فيكتور كوبتشيشين، مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر عنه، مساء الأربعاء: “أعدت سلطات الجمهورية العربية السورية، بهدف ضمان الخروج الطوعي وغير المعرقل للمدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد، نقطتي عبور قرب بلدتي صوران في محافظة حماة وأبو الظهور في محافظة إدلب”. وأشار كوبتشيشين إلى أن المسلحين المتمركزين في أراضي منطقة خفض التصعيد قصفوا خلال اليوم الماضي 13 بلدة في محافظتي اللاذقية وحماة، بالإضافة إلى مركز أبحاث علمية في حلب.

السابق
مناطق جديدة تخرج عن سيطرة ميليشيات الأسد في درعا
التالي
بيلوسي تتمنى تدخل أسرة ترامب لمصلحة البلاد والرئيس يرد: فقدت صوابها