مؤتمر مسيحي عربي مناهض لتحالف الأقليات قريباً

مؤتمر مسيحي

في إطار التحضير لمؤتمر مسيحي عربي بمشاركة شخصيات من لبنان، سوريا، العراق، الاردن، فلسطين ومصر، مناهض لتحالف الأقليات، اجرى النائب السابق فارس سعيد مروحة اتصالات في اوروبا مع شخصيات مسيحيّة عربية معارضة سورية وعربية من اجل اعلان خيار مسيحي عربي يطالب بقيام دولة وطنيّة مدنيّة في كل بلد في اطار السيادة والاستقلال.

وعن لقاءاته في باريس قال سعيد لـ”المركزية”: “توجهت الى باريس خصيصاً للاتصال بشخصيات مسيحية عربية مقيمة في اوروبا حول فكرة إقامة مؤتمر مسيحي عربي يحدد الخيارات المسيحية في هذه المرحلة. وتم التواصل مع مجموعة من الشخصيات، والذين شاركوا للمناسبة في جنازة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي أقيم الأسبوع الماضي في كنيسة سيدة لبنان في باريس، تلك الشخصيات تلتقي مع بعضها البعض ومعي في وجهة النظر، حول حاجة المسيحيين، في هذه اللحظة، التي هي لحظة إعادة ترتيب المنطقة، ربما هم بحاجة إلى تحديد خيار، شبيه بالذي أخذوه في العام 1920 عندما دعموا فكرة دولة لبنان الكبير”.

اقرأ أيضاً: وزير الاقتصاد يُعمّم بوجوب إعلان الأسعار بالليرة اللبنانية

وأضاف: “ما هو خيارهم اليوم؟ هناك فريق وازن لدى المسيحيين، يعتبر بأن الخيار الأسلم، هو تحالف الأقليات في المنطقة في مواجهة الغالبية السنّية او العربية”. وقال سعيد: “لست من وجهة النظر هذه، والشخصيات التي التقيتها توافقني الرأي”، لافتاً إلى “أننا سنقوم بما يجب لتأمين حضور سياسي مسيحي لبناني وعربي لتحديد الخيارالآخر الذي هو خيار العيش المشترك وقيام دول وطنية ومدنية في كل البلدان العربية مع احترام سيادة واستقلال كل البلدان”.

هل تحدد الموعد، قال: “كلا. ما ناقشناه في باريس هو الورقة المشتركة التي يجب ان يجتمع حولها الجميع. يبقى مكان المؤتمر وزمانه، وهناك فكرتان: الاولى ان يكون في إحدى العواصم العربية، الاردن او لبنان او مصر، والثانية ان يكون في اوروبا، في باريس حتى يتسنّى للجميع الحضور، خاصة بعض المعارضين المسيحيين السوريين، المقيمين في باريس أو ألمانيا وفي كل أنحاء اوروبا”.

وتطرق سعيد الى موضوع “لقاء البيت اللبناني” فقال: “هو مشروع اسلامي مسيحي، يقوم بجهود بعض الشخصيات يتقدمهم الوزير محمد عبد الحميد بيضون والعضو السابق في لقاء “قرنة شهوان” توفيق الهندي ورئيس بلدية بعلبك الأسبق غالب ياغي وغيرهم. هو لقاء سيُنشَأ ويُطلَق في أسرع وقت، علاقتي به ستكون علاقة جبهوية، بمعنى ان يكون اللقاء وغيره من اللقاءات ضمن مساحة مشتركة تعمل لتحقيق الأهداف المشتركة التي تربطنا وأهمها تحرير لبنان من الوصاية الايرانية”.

(المركزية)

السابق
بين أخطار الحرب وأهوال السلم!
التالي
من يقف وراء الهجمات على قاعدة حميميم الروسية في سوريا؟