درجة الاستهانة التي عبر عنها رئيس الاتحاد العمالي العام بشخصية البطريرك الراحل نصرالله صفير، شكلت صدمة لمعظم الذين سمعوا تعليقه المسف، رغم أن بشارة الأسمر لم يكن يعلم أن ما يقوله كان يجري تصويره من دون علمه. ولكن ما يثير الاستنكار والاستهجان، هو أن ثمة هبوطاً أخلاقياً حاداً، وغير مقبول لدى فئة لا يستهان بها تُمسك بزمام المسؤولية النقابية والسياسية، وهذا أن دلّ على شيء فهو يدل على المستوى المطلوب من المسؤولين الذين يجب أن يديروا المؤسسات والدولة.
فقبيل بدء مؤتمر صحفي لرئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر اليوم الجمعة، أقدم هذا الأخير في حوار مع من كانوا حوله على إهانة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير.
حيث تداول عدد من الناشطين مقطع فيديو يتضمن كلامًا مسيئًا موثقًا بالصوت والصورة لرئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر يتعرّض فيه للبطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير،
وبعد انتشار الفيديو على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، أعلن الأسمر في بيان، أن “بعض وسائل التواصل الاجتماعي تتداول كلاماً منسوباً إليّ حول البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، إنني أنفي هذا الكلام جملة وتفصيلاً، وهو لا يمت إلى الحقيقة بصلة، علما أننا نكن للبطريرك الراحل كل التقدير والمحبة لدوره الوطني والروحي”.
وفي هذا السياق، صدر عن النائب شوقي الدكاش البيان التالي “صدمت كما صدم آلاف المواطنين بالكلام الموثق الصادر عن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وفيه إهانات غير مقبولة للبطريرك الكاردينال، أيقونة الكنيسة، مار نصرالله بطرس صفير.
وإذا تجاوزت الموقف المسيحي وحتى الإنساني في احترام حرمة الموت، إلا أنني لا يمكنني أن أتجاهل موقع الأسمر في تمثيل العمال في لبنان.
ولم يحقق بيان النفي الذي أصدره الأسمر اي نتيجة ايجابية، بل طالعته ردود أعادت نشر ما قاله موثقا بالصوت والصورة، مع مطالبات بمحاكمته.
