الشيخ الفدائي الأسير سعيد قاسم يكتب: «فلسطين مقاومة حتى ينطق الحجر»

فلسطين
من منشورات "دار الأمير" في بيروت، صدر حديثاً للشيخ سعيد قاسم، كتاب تحت عنوان: "فلسطين مقاومة حتى ينطق الحجر"، (في طبعة أولى 2018).والشيخ سعيد قاسم، هو إلى صفته الدينية، الفدائي الفلسطيني المناضل، (أُسِر في العام 1970، وتحرّر في العام 1985، بعملية الجليل).

هذا الكتاب يستعرض مراحل مهمة في الصراع الفلسطيني – الصهيوني، في أبحاث قصيرة موجزة تفي بمعرفة هذه المراحل: “يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948″؛ “ويوم الأرض الذي بدأ بثورة الفلسطينيين بالأرض المحتلة 1948″؛ “ووعد بلفور… وقرار التقسيم”؛ و”النكبة وأسبابها والمقاومة الفلسطينية لمنع حدوثها والمتآمرون على فلسطين”؛ و”المقاومة في مواجهة الإرهاب الصهيوني…”؛ كما يستعرض المؤلِّف في هذا الكتاب: محطات مهمة دينية وطنية مثل الوحدة الإسلامية، ويوم القدس؛ وقراءة في “القضية الفلسطينية في فكر الإمام الخميني”؛ إضافة إلى مقالات لبيان موقف من قضايا الساعة، في أزمة الصراع مع الصهيونية وحلفائها.

ومما يقوله المؤلف في مقدِّمة الكتاب: لقد دفعني للكتابة عن فلسطين ما نراه اليوم من تآمر على القضية وكذلك المعرفة القليلة بالقضية الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: خالدة سعيد تعالج تحوّلات حداثويّة في ‌«أفق المعنى»

وإذا كان للعمر من آخر فإني آثرت أن أسطر في آخر حياتي النضالية كفدائي من زمن الكرامة وأسير من زمن الحرية الحمراء التي يدق بابها بالدم والألم، إنني أردت أن أسطر ما تراكم لديّ من معرفة وتجربة وآراء في أشرف وأعظم وأقوى قضية كي أتركها علماً ينتفع به.

ومع جهلي بأسلوب التأليف والكتابة أردت ان أقدم للقارئ ملخصاً سهلاً وبسيطاً للعديد من المناسبات الفلسطينية التي نقف عندها لتكون سهلة للاستفادة منها يستطيع القارئ أخذ ما يريد من غير ملل.

في كثير من المعلومات الواردة هي معرفة شخصية متراكمة لذلك ستردُ من غير ذكر لمرجعها لأنني جمعتها في ذاكرتي خلال عقود من التاريخ النضالي وبعضها أوردتُ مراجعه للدقة في النقل.

ثم إني اتبعت في ذلك الجمْعَ بين النظرة الدينية والفكر الوطني والقومي في المسألة الفلسطينية لإيماني باستحالة فصل القداسة والبركة عن التراب الفلسطيني فالدين والتراب مجبولان مثل الإنسان روح وجسد، هل يمكننا الفصل بينهما؟

اقرأ أيضاً: حسن داوود يرسل روايته «في أثر غيمة»… كأنها المنام!

إن ما يردُ من أبحاث ومقالات في جميعها له علاقة بالقضية الفلسطينية وبعضها يعبر عن مواقف في أحداث سياسية لها علاقة بالقضية الفلسطينية.

وإنما الغاية من نشر هذه المقالات والأبحاث لتكون حافزاً لرفع دراسات مفصلة ودقيقة حتى يؤخذ منها قراءة سياسية وخطة عمل تخدم محور المقاومة في الساحة الدولية والإقليمية ونستطيع مخاطبة الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ولا ينبغي أن نخاطب الساحة العربية والإسلامية بما نخاطب به الساحة الغربية وغيرها من ساحات المجتمع الدولي وهذا الذي يشكل المرونة في الخطاب أو بعبارة أدق توزيع الأدوار وتنويع الخطاب وفق رؤية الإعداد والقوة والمقاومة وأسأل الله أن أكون قد وفقت في ذلك وقدمت شيئاً من المعرفة عن قضية فلسطين في عالم تتراجع فيه المعرفة عن القضية، وإن كنت أرى ان معظم الشعوب العربية والإسلامية تؤيد عاطفياً، وشعوراً دينياً دون المعرفة المطلوبة.

السابق
السيد الأمين: قادة ايران ودول الخليج مطالبون بحلّ خلافاتهم والتفرّغ للتصدّي لـ«صفقة القرن»
التالي
هذه هي عروس ظافر العابدين اللبنانية؟!