اتفاق أميركي – روسي للمضي قدماً نحو حل سياسي في سورية.. 

أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إثر محادثات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي المطلّ على البحر الأسود، أنّ واشنطن وموسكو اتّفقتا على سبل للمضي قدماً نحو حلّ سياسي في سورية، فيما كشفت أنقرة عن قرب التوصل لاتفاق حول لجنة صياغة الدستور السوري. وقال بومبيو، للصحافيين ليل الثلاثاء – الأربعاء، إنّه أجرى مع بوتين «محادثات بنّاءة للغاية حول السبل الواجب سلوكها في سورية والأمور التي يمكننا القيام بها معاً حيث لدينا مجموعة من المصالح المشتركة حول كيفية دفع الحلّ السياسي قدماً». وأضاف «هناك العملية السياسية المرتبطة بقرار مجلس الأمن الرقم 2254 والتي تمّ تعليقها، وأعتقد أنّنا نستطيع الآن أن نبدأ العمل معاً على طريقة تكسر هذا الجمود».

ولفت إلى أنّ الملف السوري، الذي يعتبر أحد محاور الخلاف الأساسية بين الولايات المتحدة وروسيا، كان موضوع حوار رئيسي خلال المحادثات التي جرت في منزل بوتين في المنتجع. وأفاد بأنّ واشنطن وموسكو دعمتا إنشاء لجنة مكلّفة صياغة دستور جديد لسورية، وهي خطوة أساسية تعثّرت بسبب خلافات حول تكوين هذه اللجنة. وأعرب عن أمله في «أن يتمّ على الأقلّ الدفع بهذه العملية قدماً من أجل اتّخاذ الخطوة الأولى بتشكيل هذه اللجنة». من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنّ الأطراف المعنية بالملف السوري «قريبة من الاتفاق حول لجنة صياغة الدستور في سورية». وذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء أن أوغلو، التقى مع رئيس «هيئة التفاوض» التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، في إسطنبول. وحذر الوزير التركي من أن «هجمات النظام السوري تعد انتهاكًا صريحا لاتفاق سوتشي، وتعارض مسار أستانة».

اقرأ أيضاً: ظريف: التصعيد الأميركي ضد إيران غير مقبول

إلى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ 15 مدنياً قتلوا الثلاثاء في شمال غربي البلاد في قصف متبادل بين قوات النظام والمعارضة، مشيراً إلى أنّ 6 من القتلى سقطوا في حلب. وأشار إلى أنّ الفصائل «أطلقت 4 قذائف صاروخية على مناطق في مخيم النيرب الخاضع لسيطرة قوات النظام جنوب شرق حلب، ما أسفر عن استشهاد ستة مواطنين بينهم مواطنة وسقوط جرحى». ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن مصدر عسكري قوله إنّه «في خرق فاضح لمناطق خفض التصعيد قامت المجموعات الإرهابية المسلّحة باستهداف مخيّم النيرب في حلب بعدد من الصواريخ ما أدّى إلى استشهاد ستة مدنيين بينهم طفلان وجرح 14 آخرين من سكان المخيم».

والثلاثاء أيضاً قتل تسعة مدنيين آخرين في غارات جوية شنّتها قوات النظام على مناطق في محافظة إدلب وفي شمال محافظة حماه المجاورة، بينهم سبعة قتلوا في مدينة جسر الشغور في إدلب، بحسب المرصد. على صعيد آخر، شكلت عائلات مخطوفين سوريين لدى تنظيم «داعش» مجموعة طالبت التحالف الدولي بالسعي لتقديم معلومات اليهم عن أقاربهم المفقودين. وقال خليل الحاج صالح، رئيس هذه المجموعة التي تشكلت تحت اسم «تحالف أسر الاشخاص المختطفين لدى تنظيم داعش» في مؤتمر صحافي عقده في باريس، «بعد أن فقدنا الأمل لسنوات بالحصول على معلومات، نطالب دول التحالف بإجراء عمليات بحث وإعلامنا بمصير المفقودين لأن انهيار تنظيم داعش يقدم فرصة تاريخية» للعثور على المفقودين.

وتفيد معلومات لمنظمات غير حكومية عديدة أن هناك أكثر من ثمانية آلاف شخص فقدوا منذ العام 2013 في المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم في سورية، وهناك العديد بينهم من الناشطين في الدفاع عن حقوق الانسان والصحافيين. في الاثناء، أعلن التحالف الدولي ضد «داعش» أن قواته دربت ما بين 10 إلى 20 ألفا من القوات المحلية التابعة لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد).

السابق
مخيمات بيروت تحيي الذكرى 71 لنكبة فلسطين
التالي
«هاكرز» سوريون اخترقوا صفحة عادل كرم الـ«facebook»