«التجمع النسائي الديمقراطي» يختتم المسابقة الوطنية التعبيرية والفنية للطلاب

التجمع النسائي

أطلق التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني RDFL الجمعة في العاشر من ايار 2019 نتائج المسابقة الوطنية التعبيرية والفنية لطلاب المدارس والجامعات حول قضية تزويج الطفلات في لبنان، التي نظمها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبدعم منظمة IM Swedish، في حفل ختاميفي بيت المحامي في بيروتوذلك بحضوركل منممثلة عن وزير التربية والتعليم العالي هيلدا الخوري،ممثلين وممثلات عن عدد من النواب والوزراء،النقيب نسرين شديد ممثلة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم،ممثلة عن سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، ممثلات السفارات، أعضاء وعضوات لجنة تحكيم المسابقة، فنانين وإعلاميين، ممثلي منظمات دولية واهلية، ومدراء وأساتذة المدارس والجامعات والطلاب المشاركة في المسابقة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني وترحيب من قبل مقدّم الحفل الإعلامي ميلاد حدشيتي، تبعه كلمة التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني ألقتها مسؤولة التواصل والحملات السيدةحياة مرشاد رحبت فيها بالحضور وشكرت الداعمين وركزت في متن الكلمة على تقاعس الدولة ومجلس النواب في إقرار قانون مدني يحمي الطفلات والأطفال من التزويج المبكر، مشددة على أن لبنان لا يلتزم بالاتفاقيات الدولية مثل إتفاقية حقوق الطفل وإتفاقية إلغاء جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة، في ظل تحكم قوانين الاحوال الشخصية الطائفية التمييزية بمصير الطفلات والنساء. كذلك تحدثت مرشاد عن عمل التجمع على قضية التزويج المبكر الذي بدأ منذ أكثر من 3 سنوات للضغط من أجل إقرار القانون الذي قدمه عن التجمع النائب السابق ايلي كيروزوالذي يهدف الى تحديد سن الزواجفي لبنان ب 18 سنةوالموجود في لجنة الادارة والعدل بإنتظار مناقشته.

اقرأ أيضاً: ‎إطلاق مهرجان الثقافة الأوكرانية في نادي الصحافة

تبع كلمة التجمع كلمة وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب التي ألقتها مديرة الإرشاد والتوجيه السيدة هيلدا الخوري، هنأت فيها الطلاب الفائزين وحيت جهود التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني، منظم المسابقة، والداعمين لها، كما نقلت الخوري إهتمام الوزير بقضية التزويج المبكر معتبرة أن تزويج الطفلات هو “موضوع دقيق لا يزال موضع خلاف في بعض الأوساط الإجتماعية ويحتاج إلى تضافر الجهود من جانب التربية والإعلام والمجتمع المدني والمؤسسات الدينية لوقف حصوله”.
المسابقة التي طُلب فيها من التلاميذ تقديم نصّ موضوع مكتوب أو شعر أو رسم لوحة أو إعداد أغنية حول موضوع تزويج الطفلات، هدف التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني من خلالها الى رفع مستوى الوعي بين التلاميذ حول ضرورة إنهاء ظاهرة تزويج الطفلات والأطفال وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن أفكارهم بطرق إبداعية، وشارك فيها أكثر 8000 طالب وطالبة من 88 مدرسة وجامعة رسمية وخاصة منتشرة على كافة الأراضي اللبنانية، وقد نجحت المسابقة في تحفيز الطلاب على المساهمة

في التوعية والتعبير عن مخاطر تزويج الطفلات قبل سن الثامنة عشرة، ونتيجة لذلك استقبل التجمع أكثر من 5000 منتج من طلاب في المراحل المتوسطة والثانوية والجامعية ما يجعل مشاركة هذا العدد الكبير من الطلاب مؤشر نجاح وتحقيق لهدفها.
فيما تألفت لجنة التحكيم من أسماء بارزة وموثوقة ومبدعة في مختلف المجالات وعملت على تقييم المنتجات واختيار الفائزين بناءا على معايير متعددة أبرزها القدرة على إيصال الرسالة خلف المنتج والإبداع في الفكرة مع الأخذ بالإعتبار العمر والقدرات والموارد الخاصة بكل طالب. ضمت اللجنة كل من الاعلامية رابعة الزيات، النائب السابق غسان مخيبر، الممثلة كارمن لبس، مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي الأستاذ فادي يرق، الشاعر نزار فرنسيس، رئيسة جمعية أبعاد الاستاذة غيدا عناني، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون، والممثلة زينة دكاش.
وفي الختام، أعلنت النتائج ووزعت الجوائز وشهادات تقدير للرابحين/ات وللمدارسالمشاركة وسلم الجوائز أعضاء لجنة التحكيم والفنانة الشابة ماريتا الحلاني التي حضرت الحفل كتعبير منها على دعم التجمع والقضية التي يعمل لأجلها، وقد قدم الفائزين موادهم أمام الحضور، بينما تقسمت الجوائز على عشرة تلاميذ قسموا\ن على مرحلتين هما المتوسطة والثانوية والجامعيةوفازوا\ن عن الفئات الاتية: فئة الشعر الغنائي، فئة الشعر العربي، فئة الشعر الأجنبي، فئة الفيديو، فئة الرسم، فئة أفضل أغنية راب، فئة أفضل مجسم فني.
تأتي هذه المسابقة إستكمالا وجزءاً للحملة المطلبية #مش_قبل_الـ18 التي يقودها التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني- RDFL لإنهاء ظاهرة التزويج المبكر في لبنان وتحديد سن الزواجبثمانية عشر سنة للذكر والأنثى دون أي استثناءات. وهي أول مسابقة تعبيرية وفنية حول قضية تزويج الطفلات إنطلقت إيمانا من التجمع بأهمية دور الطفلات والأطفال والشابات والشباب برفع الصوت لتأمين حقوقهم/ن بالحماية وبإحداث تغيير إيجابي في المجتمع اللبناني، لأن التغيير يبدأ من التربية على إحترام النساء وحقهن بالمساواة والحماية من العنف والمواطنة الكاملة.

السابق
جعجع: العمليات ضد السفن لن تغير في مجرى الأحداث سوى أنها تفاقم التوتر
التالي
«تكرار الصّدُف»… وعدم نضوج النص الدرامي!