عدنان فرحات هاجم المسؤولين..فانهالوا عليه بالضرب وساقته الشرطة للسجن!

"سوف تُنهبون وسوف تُعاقبون أن رفعتم الصوت واعترضتم".

لم يكن ما قاله عدنان فرحات إلا تلك الكلمة التي باتت تتردد كثيرا في مجالس سلاطين الجنوب وتفقد معناها، إلى أن قالها عدنان فرحات ليعيد المعنى الى نصابه “أفضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر”.

بعدما أوقفت القوى الأمنية بأمر من النيابة العامة امس السيد عدنان فرحات الذي يحمل الجنسية الأميركية، أشارت مصادر العائلة ل”جنوبية” أنه سيتم الإفراج عنه غدا الثلاثاء.

وكان فرحات الذي استقر في لبنان بعد هجرة طويلة الى اميركا، قد وجه رسالة عبر الواتساب معبرا فيها عن غضبه من الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان عموما، وتحدث باسهاب عن دور الرئيس نبيه بري وعائلته متهما إياه بالسرقة أسوة ببقية المسؤولين.

هذه الرسالة الجريئة والصادمة في جرأتها، أدت إلى قيام مجموعة من الميليشيويين بالاعتداء على فرحات وضربه قبل أن تأتي القوى الأمنية لتنفيذ أمر اعتقاله، من دون أن تقوم باي خطوة تجاه المعتدين الذين انهالوا على الرجل الستيني فرحات بالضرب.

وكتبت ابنة شقيقة أديب فرحات على حسابها في الفيسبوك:

تم توقيف عدنان نسيب فرحات (عمي) الرجل الستيني الذي قضى حياته يعمل في الغربة و عاد على البلد المزبلة لبنان منذ مدة..تم توقيفه من قبل النيابه العامه بعد ما تعرض للضرب ليلة البارحة من قبل اربع شباب امام بيته (حبوش) بسبب تسجيل صوتي على الواتس اب ينتقد فيها الرئيس نبيه بري و زوجته.

حاله كحال الرجل الستيني الذي اوقف بعد ان انتقد رئيس الجمهورية في المنصورية..

هي قوى الأمر الواقع التي نعيش معها.. والتي تتغذى على العنف و تخويف الناس ساعة باجهزة قضائية وجدت لحماية سارقينا و اخرى باجهزة امنية تعمل على قمع الناس امام طبقة من اللصوص..واخرى بعصابات الليل التي صنعتها.

وعدنان فرحات هو من بلدة عربصاليم ومن  سكان بلدة حبوش. ابنة شقيق فرحات قالت: “نحن اصبحنا في زمن و دولة لا تحترم الكبير والصغير ولا تفرق بين المحترم والأزعر.

اقرأ أيضاً: إطلاق نار وتكسير محلات شمسين في عرمون

ليل امس تم التعرض لخالي بالضرب من بعض الزعران و قطاع الطرق الذين لا ينتمون بصلة لصفة الرجال.تعدو عليه غدرا في منتصف الليل وظلم واليوم تم توقيفه من قبل الشرطة القضائية وتم التحقيق معه ولم افهم لماذا تم توقيفه ما الجرم الذي ارتكبه.

بعيداً عن الشخصية التي تعرض لها ولكن ليس بهذا الأسلوب يحاسب وخاصة في هذا العمر.

من بعد هذا النهار الطويل والمتعب أود ان اطمئن الجميع ان خالي في صحه جيدة وانشالله نهار غد سيطلق سراحه.

لكل من تعاطف وكل من شاركنا هذا النهار عبر الفايس بوك والواتس آب وعبر الهاتف وكل من اهتم وتواصل معنا للأطمئنان عنه لكم جزيل الشكر والتقدير”.

عدنان فرحات واحد من الذين يذكرون اللبنانيين واهل الجنوب، أن ثمة في هذا البلد من ينتفض لكرامته وكرامة الوطن، من لا تخدعه الشعارات ولا ينحني أمام سلطان جائر ولو كان يلبس قناع المحرومين المستضعفين.

السابق
الورطة الايرانية
التالي
مفتشة إيرانية تكشف التفاف طهران على العقوبات الأميركية