الاتفاق النووي الإيراني: ترامب يؤكد «انفتاحه على الحوار» مع إيران

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه منفتح لإجراء حوار مع القيادة الإيرانية.

وفي حديث للصحفيين في البيت الأبيض، أكد ترامب على أنه “يرغب في أن يتصل به الإيرانيون” وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، كان أخبر الإيرانيين بأنه لا ينبغي عليهم “الاتصال” به، وقال إنه يرى “أنه ينبغي عليهم الاتصال، وإن فعلوا نحن مستعدون لعقد محادثات معهم”.

وتأتي تصريحات ترامب في ظل تفاقم حدة التوتر بين الاتحاد الأوروبي وطهران بعد إعلانها التخفيف من قيودها بشأن أنشطة برنامجها النووي.

وقال الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان لهم، اليوم الخميس، إنهم لا يزالون ملتزمين باتفاق إيران النووي لكنهم لن يقبلوا إنذارات من طهران بشأن الإبقاء على الاتفاق.

ورد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بالقول “على الاتحاد الأوروبي أن يدعم الالتزامات تجاه إيران ومن ضمنها تطبيع الروابط الاقتصادية بدلا من مطالبتها بالالتزام أحادي الجانب باتفاق متعدد الأطراف”.

وقال البيان الأوروبي: “نرفض أي إنذارات وسنقيّم امتثال إيران على أساس أدائها على صعيد التزاماتها المتعلقة بالأنشطة النووية بمقتضى خطة العمل الشاملة المشتركة، ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية”. وتشير خطة العمل الشاملة المشتركة إلى اتفاق إيران النووي.

وأضاف أصحاب البيان أنهم عبروا عن أسفهم لإعادة فرض العقوبات على إيران من قبل الولايات المتحدة بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي.

وذكر أنهم لا يزالون متمسكين وملتزمين تماما ببنود هذا الاتفاق، داعين “الدول غير الأطراف في الاتفاق إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها إعاقة أطراف الاتفاق المتبقية فيه عن الوفاء بالتزاماتها ببنوده”.

وتقول طهران إنها تخففت من قيودها في ظل الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الغرب عام 2015 حتى تجد طريقا لتجاوز العقوبات الأمريكية المتجددة، بينما اتهمت واشنطن إيران بـ”الابتزاز”.

اقرأ أيضاً: بالأرقام: هذه هي تأثيرات العقوبات الأميركية على الإقتصاد الإيراني

وانسحبت إيران من عدة التزامات أساسية في الاتفاق النووي بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه.

وترّد طهران بذلك على العقوبات القاسية الأحادية الجانب التي أعادت واشنطن فرْضها.

وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده ستواصل تخصيب مخزون اليوارنيوم في الداخل، بدلا من بيعه إلى الخارج.

وهدّد روحاني أيضا باستئناف إنتاج يورانيوم عالي التخصيب خلال 60 يوما.

وكان الاتفاق النووي يهدف إلى الحد من طموح إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، ولكن التوتر بين واشنطن وطهران ازداد حدة في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.

وأبلغت إيران الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وألمانيا، وروسيا، والصين، وبريطانيا، بقرارها صباح الأربعاء.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده تتصرف ضمن صلاحياتها طبقا للاتفاق، وأضاف أن الأمر الآن متروك للقوى الأوروبية للتصرف.

السابق
المبعوث الرئاسي الأميركي: لا نريد تغيير الأسد بل حكومة بسلوك جديد
التالي
لعبة التذاكي ترتدّ على إيران