نزوح ١٥٢ الفا من ريفي حماه وادلب

نزح أكثر من 152 ألف شخص في غضون أسبوع في شمال غرب سوريا، وفق ما أحصت الأمم المتحدة امس، جراء الغارات الكثيفة التي تشنها قوات النظام مع حليفتها روسيا على المنطقة المشمولة باتفاق روسي – تركي
وتتعرض المنطقة منذ نهاية الشهر الماضي لقصف جوي متواصل، أدى وفق الأمم المتحدة إلى خروج 12 منشآة طبية من الخدمة ودمار عشر مدارس على الأقل. كما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقتل امس 13 مدنياً بينهم أربع سيدات وطفل جراء القصف المستمر على بلدات وقرى عدة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية دايفيد سوانسون «نشعر بالقلق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات الجوية على المراكز المدنية والبنى التحتية المدنية».
وتسبّب تصعيد القصف على ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي وفق الأمم المتحدة بنزوح «أكثر من 152 الف امرأة وطفل ورجل» باتجاه مناطق أكثر أمناً.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس امس عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة محملة بنساء وأطفال جلسوا بين الفرش وأغراض وأوان منزلية تنقلها العائلات معها، في طريقها من جنوب ادلب نحو مناطق الشمال.
وحثّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش في بيان ليل امس «جميع الأطراف على احترام القانون الدولي وعلى حماية المدنيين» مطالباً أطراف النزاع «بأن يلتزموا مجدّداً باحترام ترتيبات وقف إطلاق النار الموقعة» في سوتشي.
وأعرب الرئيس الفرنسي في تغريدة امس عن «قلقه البالغ» حيال «تصعيد العنف».
وقال إن «الوضع الإنساني في سوريا حرج وأي خيار عسكري ليس مقبولاً» مضيفاً «نطلب وقف أعمال العنف وندعم الأمم المتحدة لصالح حلّ سياسي لا بد منه».
ورداً على القصف، شنّ فصيل «حراس الدين» المرتبط بتنظيم القاعدة هجمات على نقاط ومواقع عدة لقوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي الغربي، ما تسبب وفق المرصد بمقتل تسعة من قوات النظام وثلاثة من المقاتلين المهاجمين.
في غضون ذلك، ذكرت «الأناضول» أن الجيش التركي نفذ عمليات جديدة لتعزيز قواته في المنطقة الحدودية مع سوريا، حيث وصلت إلى ولاية كيليس المحاذية لشمال غرب الأراضي السورية قافلة تضم مجموعة عربات نقل مدرعة وسيارات عسكرية مصفحة.
وفي موسكو، قال الكرملين  إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يجري محادثات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مدينة سوتشي بجنوب روسيا في 14 الجاري.
ومن المقرر أن يلتقي بومبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سوتشي في وقت سابق من نفس اليوم.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إنه لا يمكن استبعاد أن يلتقي بومبيو بالرئيس الروسي.
(ا.ف.ب-رويترز)
السابق
باسيل يسلم الشامسي طلب عفو عن ثمانية لبنانيين في الامارات
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 8 ايار 2019