“دايلي بيست”: حياته تغيّرت بعد اغتيال مغنية.. قصة لبناني بالجناح 910 لـ”حزب الله”!

العقوبات الامريكية على حزب الله

نشر موقع صحيفة “دايلي بيست” الأميركي مقالاً عن اللبناني علي كوراني الذي كان يبلغ من العمر 34 عامًا عندما أوقف بعدما حاول أن يُصبح مخبرًا لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الـFBI، ليطّلع على معلومات وينقلها الى “حزب الله”، بحسب التهمة الموجّهة له، والتي كانت قد نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز”.

ولفت الموقع إلى أنّ كوراني كان يعيش في حي برونكس في نيويورك، وتحدّثت نعومي رودريغيز وهي طبيبة طوارئ كانت تعمل لمدة 12 ساعة في برونكس، حيث كان كوراني يعيش فوقها في طابق واحد، ولفتت إلى أنّها لم تكن تتوقّع أبدًا أنّ ذلك المهندس قد يكون عميلاً سريًا، وأنّه كان يتبع تعليمات على الإنترنت لصنع قنبلة.

وتزامنًا مع الجلسة التي تعقدها محكمة أميركية مختصّة لمحاكمة كوراني، زعم الموقع أنّه تدرّب على المتفجرات واستخدام الأسلحة، وكيفية إجراء الاتصالات الآمنة وهو عضو في “منظمة الجهاد الإسلامي”، أو “جناح حزب الله المسؤول عن مكافحة التجسس والأنشطة خارج لبنان” المعروف أيضًا بـ”910″.

وذكر الموقع أنّ كوراني وُلد في لبنان في حزيران 1984 في عائلة يُزعم أنّ لها صلات بحزب الله. وبحسب الإدعاءات أيضًا، فقد كان في السادسة عشرة من عمره عندما شارك في “معسكر تدريب” تابع لـ”حزب الله”، حيث كان يتدرب على إطلاق النار من سلاح كلاشينكوف وقاذفات صواريخ.

وبحسب “دايلي بيست”، فإنّ الشخص الذي كان يتعامل معه كوراني في لبنان طلبَ منه أن يستحصل على الجنسية الأميركية وعلى جواز سفر في أقرب وقتٍ ممكن، وقد تمكّن من ذلك عام 2009، وهو العام نفسه الذي حصل خلال على شهادة في الهندسة الطبية الحيوية، وعام 2013 حصل على شهادة في الاعمال الخاصة بالهواتف المحمولة. وقال ممثلو الإدعاء إنّ جواز سفره يظهر أنّه يزور لبنان لمرّة واحدة على الأقل سنويّا، وذلك منذ العام 2005 حتى 2015.

ووفقًا لـ”دايلي بيست” فقد تغيّر مسار حياة كوراني بعد وفاة القائد العسكري في “حزب الله” عماد مغنية، إذ أقرّ بأنّ الجهاد الإسلامي كان يريد تجنيد عملاء سريين.

وكانت “نيويورك تايمز” قد كشفت أنّ كوراني كان يحتسي القهوة منذ عامين ونصف العام، عندما اقترب منه عميل في FBI وطلب التحدّث معه، ثمّ انتقلا الى مطعم قريب حيث كان ينتظرهما عميلان آخران، وأبغلوه أنّهم يعرفون صلته مع “حزب الله”، وطلبوا منه أن يصبح مخبرًا لدى المكتب. وأضافت الصحيفة أنّ أحد العملاء قال له: “لا أحد سيشتبه بأنك تعمل لصالحنا، ثمّ سلّمه هاتفًا خاصًا للتواصل معه بشكل آمن، لكنّ كوراني ردّ على العملاء بأنّه ليس الشخص المناسب للتجنيد”. وبعد مدّة، غيّر رأيه بتقديم مساعدة لـFBI بشكل سرّي بعد عام على اللقاء الشهير في المطعم، مقابل حصوله على حصانة قضائية ومساعدة في مسألة عائلية كان يحتاجها. وبحسب الصحيفة الأميركية “خلال 5 لقاءات مع عملاء FBI، كشف كوراني أنّه كان ناشطًا لدى الحزب، وكان لديه مخططاً لاستهداف مطار كينيدي الدولي وإعطاء معلومات استخباراتية إلى شخص يعمل معه في لبنان، وقد جرى توقيفه بتهمة الإرهاب الفيدرالي. وإذا أدين، يمكن أن يصدر حكم بسجنه مدى الحياة”.

السابق
تربطه علاقة متينة بعدد من القضاة.. هذه أسرار توقيف السمسار!
التالي
بومبيو والبنتاغون: تهديد جاد من إيران والتصعيد وارد