أهالي الطفيل: الجيش يمنعنا من شراء المحروقات ومواسمنا الزراعية بخطر

بعد قضية بيع قرية الطفيل الحدودية التي لم تصل الى خواتيم رسمية بعد، تأتي بعض القضايا المتشعبة التي تعني البلدة وتصيب أهاليها بلقمة عيشهم، حيث ناشد بعض الأهالي المسؤولين للتحرك بعد منع قيادة الجيش سكان البلدة من ادخال كميات من المازوت أو البنزين بسبب تهريب هذه المواد من لبنان الى سوريا.

وفي تفاصيل الأزمة، قال الحد أبناء  بلدة طفيل  في حديث ل”جنوبية” أن البلدة لا يوجد فيها محطة بنزين ومازوت، وأن أقرب محطة للبلدة تبعد 20 كيلومتر، وبالتالي يضطر الأهالي الى شراء حاجاتهم من هذه المواد وخصوصاً المازوت من خارج البلدة، إلا أن الجيش اللبناني يدقق كثيراً على من يشتري المازوت بحجة التهريب الى سوريا، علماً أن الهدف من هذا الشراء هو قضاء الحاجيات الخاصة للأهالي لا سيما أن الموسم الزراعي قد بدأ.

وعن قضية التهريب، أكد أحد أهالي البلدة ل”جنوبية” أن كل أهالي البلدة ضد التهريب، ولكن ما نطلبه اليوم هو مناشدة انسانية للنظر بأحوال أهالي البلدة، وذلك عبر قيام الجيش بالوقوف بنقاط الحدود بين القرية وسوريا والنقاط التي يتم التهريب عبرها. وأشار الى أن عناصر الجيش ترد على المواطنين بالقول أن الأوامر “من فوق”، وعندما طالبنا بحاجز على الحدود قالوا لنا أنه ليس هناك عدد كاف من العناصر للتغطية.

اقرأ أيضاً: مصرف لبنان يبيع قرية «الطفيل» الى نظام الأسد!

وأضاف: “عندما سألنا أحد العناصر وهو رقيب أول الى من علينا التحدث لنوصل صوتنا رد باستهزاء “بدك تشوف يلي انتخبتوهم”.

الأزمة السورية تنعكس على الطفيل

بعد أزمة الوقود التي تعاني منها سوريا مؤخراً، تنشط عمليات التهريب في أكثر من منطقة حدودية لبنانية، ومن المعروف أن التهريب ليس بجديد ولا يقتصر فقط على المازوت والبنزين بل يتعداه الى الخضار والفواكه والمواد الاولية وغيرها من الأمور.

إلا أن أزمة الوقود هذه التي أدت الى هذا القرار الخاص بقرية الطفيل، ينعكس سلباً على أهالي البلدة الذين يعانون اليوم ما يعانيه المواطنين في سوريا. وفي هذا الشأن اكد المصدر ان الأهالي بحاجة لوقود لسياراتهم ولأشغالهم ومكناتهم التي تستخدم في الزراعة.

وأضاف: “مطلبنا الوحيد هو تسهيل أمور الأهالي فقط وعدم منع شرائهم للمازوت أو البنزين”، وأوضح أن من يهرَب لا يهرب تنكة أو اثنين بل أكثر من ذلك بكثير، وأن القرار يطال أي نوع وأي كمية.

اقرأ أيضاً: بعد إثارة قضية بيع «الطفيل».. توضيح واتهامات متبادلة

“تهريب بسمنة وتهريب بزيت”

في هذا الإطار، قال مزارع من البلدة رفض ذكر اسمه  أنه بالأساس لا معلومات عن قيام أحد بتهريب هذه المواد عبر الطفيل، ولكن من يريد أن يمنع التهريب ويحاربه نحن نقف معه وندعمه، ولكن في كل الجهات وكل المناطق، وليس تسكير جهة حدودية معينة وفتح جهات أخرى في مناطق أخرى بسبب النفوذ السياسي لأحد الأحزاب فيها.

وأضاف: “مواسمنا الزراعية بخطر بسبب ذلك، فالكثير من الأهالي يعولون على هذا الموسم لتأمين مدخولهم، وهكذا قرارات تعرقل أعمال الأهالي وتشلها”.

وختم: “الطفيل قرية لبنانية، ونحن لبنانيون ولدينا حقوق مثلنا مثل باقي المناطق، فبعد تهجيرنا لأربع سنوات وعودتنا، هل يريدون اليوم تضييق الخناق علينا حتى ونحن داخل بيوتنا؟”

السابق
حزب الله… وتخريب التجمعات الدينية الشيعية المستقلة في لبنان
التالي
الخارجية الاميركية تلقي الضوء على فساد شقيق روحاني