«المونيتور» يكشف إتفاق الأسد ونتنياهو.. علاقة سريّة بوساطة روسيّة!

بعنوان “هل أبرم نتنياهو اتفاقاً مع الأسد؟”، نشر موقع “المونيتور” مقالاً للمحلّل الإسرائيلي بن كاسبيت تحدّث فيه عن إطلاق إسرائيل سراح أسيرين سوريين مؤخرًا، الأمر الذي وُصفَ في إسرائيل بأنّه “بادرة حسن نية” تجاه نظام الرئيس بشار الأسد في دمشق.

ولفت الكاتب إلى أنّ القرار هو الوحيد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اتخذ بدون إذن من مجلس الوزراء ونفذ في أقصى درجات السرية، وأضاف أنّه في النقد العلني والسياسي القاسي الذي أعقب ذلك، قيل إن هذه الخطوة كانت الجزء الثاني من صفقة سرية أبرمها نتنياهو مع الأسد بوساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ أتت بعد الخطوة الأولى التي تمثّلت بنقل رفات الجندي الإسرائيلي زاكاري بوميل إلى إسرائيل قبيل الإنتخابات التي أُجريت في التاسع من نيسان الماضي، والتي أسفرت عن فوز نتنياهو.

اقرأ أيضاً: خارجية أمريكا تعلّق على مصير ناشطات إيرانيات تظاهران ضد الحجاب

وتابع الكاتب أنّه بعد وصول رفات بوميل إلى إسرائيل، توجّه نتنياهو إلى موسكو للمشاركة في حفل نظّمه بوتين له، وخلاله تمّ تسليم ممتلكات الجندي الإسرائيلي المفقود منذ 37 عامًا، إلى نتنياهو، وبحسب الكاتب فقد ظهر نتنياهو مرة أخرى كشخصية قادرة على الإستعانة بأحد أهم القادة في العالم، أي بوتين.

لكن الآن، كما يقول نقاد نتنياهو، اتضح أن إسرائيل تعهدت ببعض الالتزامات مقابل رفات بوميل. ويجادلون بأن هذه الالتزامات كانت مخفية عن الأنظار العامة حتى لا تلحق الضرر بنتنياهو قبل الانتخابات، لأن الناخبين اليمينيين في القاعدة الانتخابية لرئيس الوزراء لن يسعدوا أبدًا عندما يتم إطلاق سراح سجناء أمنين.

وأشار الكاتب إلى أنّ نتنياهو وافق على إطلاق سراح السوريين “كبادرة حسن نية” من دون إشراك أي جهة حكومية أخرى، فهو لم يطلع الوزراء ولم يجتمع مع مجلس الوزراء ولم يتشاور مع أي منتديات دستورية، بل طلب ببساطة موافقة سرية من النائب العام أفيشاي ماندلبليت لتجاوز مجلس الوزراء، وبعد حصوله على الموافقة، قام نتنياهو بالترتيبات من تلقاء نفسه، وهكذا نجح في خداع الجميع، فقد أظهر جائزته قبل الانتخابات، بينما عُلم بسعرها من بعدها.

ورأى الكاتب أنّ ما بين السطور حقيقة مدهشة فيما يتعلق بعلاقات إسرائيل مع بشار الأسد، إذ تحافظ تل أبيب على علاقات سرية مع الأسد عبر وساطة روسية، بما في ذلك تدابير حسن النية وخطوات بناء الثقة. وعلى الرغم من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف إيرانية في الأراضي السورية، لا توجد صراعات مباشرة مع الأسد نفسه. وتساءل الكاتب إن كانت الصفقة الإسرائيلية السورية ستكمن بدفع الأسد إلى مغادرة المعسكر الإيراني وبتشجيع روسي، على حدّ تساؤل الكاتب.

السابق
الدراما التاريخية تزدهر… والأسباب سياسية!
التالي
إيران تقلّل من شأن المساعدة السعوديّة لسفينتها وتعترف برسوّها في ميناء جدّة