الاستخبارات الاسرائيلية: ايران تقلص تواجدها في سوريا

هل تعطي المعركة الاسرائيلية ضد التواجد الايراني في سوريا ثمارها؟ حسب محافل في الاستخبارات الاسرائيلية، الرد ايجابي.

هذه المحافل ذاتها تعتقد بان النشاط الاسرائيلي، الى جانب التدهور في الوضع الاقتصادي في ايران، أجبرا الحرس الثوري وقوة القدس على التخلي عن جزء من مخططاتهم في سوريا، بما في ذلك اقامة قواعد جوية ومصانع لانتاج الوسائل القتالية بل ونقل سلاح متطور هو عرضة لهجمات الجيش الاسرائيلي.

في الاستخبارات يقولون انه في السنة الاخيرة يمكن ملاحظة تغيير ما في السلوك الايراني: من الرغبة في بناء قوة في سوريا الى التركيز على بناء قدرة ضد اسرائيل من أجل خوض معركة بضعة ايام معها – ردا على استمرار النشاط الجوي الاسرائيلي في سوريا وفي المنطقة.

ميل آخر يرونه في اسرائيل هو أن الايرانيين يجدون صعوبة في اعادة بناء جزء من المواقع التي تعرضت للهجوم في السنوات الاخيرة. في حالات غير قليلة، اذا كانت قاعدة ما تقع في قاعدة سورية تتعرض للهجوم، فانهم لا يحصلون على قاعدة اخرى من السوريين، المعنيين بالاستقرار.

كما أن احد مفاهيم العمل الاسرائيلية في السنة الاخيرة كان التنفيذ ضمن امور اخرى لاعمال تتسبب بأزمة في قوة القدس. وذلك للتقدير بان أزمة كهذه ستمس بالتواجد الايراني في المنطقة.

اقرأ أيضاً: كيف ستساهم العقوبات الأمريكية في إضعاف نفوذ إيران في الشرق الأوسط؟

يعتقدون في المخابرات ايضا بان النشاط الاسرائيلي في سوريا يتسبب ايضا بابطاء كبير في وتيرة تعاظم حزب الله في لبنان. كما يدور الحديث عن ابطاء في وتيرة تسلح الحزب في وسائل قتالية متطورة، ولا سيما في كل ما يتعلق بمشروع الصواريخ الدقيقة.

والان، مع تشديد العقوبات الامريكية على ايران – بعد أن اعلن الرئيس دونالد ترامب عن الغاء الاعفاء الذي اعطاه لثماني دول وأتاح لها مواصلة استيراد النفط من ايران – تقدر محافل سياسية في اسرائيل بان هذه الخطوة ستعمق أكثر فأكثر المس بخطة عمل قوة القدس لتثبيت التواجد في المنطقة.

ومع ذلك، يقدرون في اسرائيل بانه رغم الضغوط الاقتصادية والاعمال الاسرائيلية، ليس للايرانيين أي نية للتخلي عن مواصلة المعركة التي من المتوقع ان تستمر.

وتقدر محافل سياسية ايضا بان طهران ستواصل استثمار الاموال لسوريا وفي منظمات الارهاب حولنا، حتى على حساب رفاهية الشعب في ايران. ومع ذلك، تعتقد هذه المحافل بان في قوة القدس ايضا يفهمون جيدا بانهم مطالبون تقليص ميزانياتهم في المنطقة.

وختاما، تقول محافل الاستخبارات انه في اعقاب الجهود الاسرائيلية في الـ 18 شهرا الاخيرة فانها ترى ان حلم الايرانيين في سوريا آخذ في الابتعاد. والى جانب هذه التطورات الايجابية من ناحية اسرائيل، في الفترة الاخيرة يتعزز الايرانيون مؤخرا في العراق – مما يقلق اسرائيل جدا.

السابق
وثائق تحصل عليها CNN تكشف الدعم الروسي لـ«البشير»ضد مظاهرات السودان
التالي
مقتل مطلوب عند مدخل مخيم شاتيلا