إليسا…من التميّز إلى التكرار

بعد طول انتظار، طرحت الفنانة اللبنانية إليسا كليب أغنية "كرهني" على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرجة إنجي جمال بعد تعاون طويل بينهما، لكن توجه إليسا إلى رواية حكاية الأغنية بشكل رومانسي أضعف من قوة الفيديو كليب على عكس التوقعات.

قبل قرابة العام أعلنت الفنانة اللبنانية إليسا عن إصابتها بمرض السرطان، وحشدت تفاعلاً واسعاً. وأطلقت ذلك عبر كليب أغنية “إلى كل الي بيحبوني” ووقفت بعد نشره بأيام على مسرح مهرجان “أعياد بيروت” في الواجهة البحرية لبيروت وأعلنت انتصارها على المرض برفقة فريق عمل الكليب الذي صعد إلى المسرح جنبها.

عام كامل غابت فيه إليسا عن الفيديوهات المصورة، لتقرر العودة عبر أغنية “كرهني” من الألبوم ذاته، وأفسحت لذلك مساحة واسعة من التسويق عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنها لعبت على وتر التشويق نحو العرض الأول الذي تأجلّ عدة أيام لانتهاء عمليات المونتاج.

اقرأ أيضا: كيف علّقت إليسا على تهمة المشهد الجريء على السرير في «كرهني»؟

في البداية كانت إليسا قد نشرت صورة من الكليب تظهر فيها على السرير تحت شرشف أبيض، ما أثار لدى الجمهور تفاصيل أولى أغنياتها حين انطلقت “بدي دوب” حين ظهرت في السرير أيضاً مع شرشف أبيض. دافعت إليسا على الهجوم وتحدثت عن رغبتها تقديم كليب رومانسي كبداياتها بعد مجموعة من الفيديوهات الاجتماعية ذات الرسائل الموجهة لدعم المرأة وكيانها الأنثوي.

ورغم حيازة كليب العام الفائت كأفضل فيديو كليب في حفل “الموركس دور” مؤخراً، إلا أن الكليب الجديد جاء مغايراً لرؤية إنجي جمّال في وضع لمسة خاصة على أعمالها الإخراجية.

حيث يطرح قصة الخيانة المتخيلّة من خلال رجل يخون إليسا ويتخيلها تظهر أمامه في كافة الأماكن، لكنّ غموض الفكرة وعدم توضيحها بشكل صريح بدا وكأنّ الخيانة متكررة وإليسا تجده في كل مكان يذهب إليه، ما حوّل المشاهد إلى أشبه بلعبة “توم وجيري” القائمة على المطاردة، مع مجموعة من المشاهد المكررة سينمائياً بشكل منفّر للعين فلا جديد تحمله اللقطات سوى من سيناريو متوقع مكرّر من اللقطة الأولى للأخيرة.

قد يبدو الحمل ثقيلاً على إليسا كونها عودّت جمهورها على قصص أكثر قوة في كليباتها، أو لم تسعف الصورة جماهيرية الأغنية فلعبت دوراً سلبياً بدل الإيجابي، رغم الدفء الكبير الذي حمله الكليب المصوّر والعودة لمشاهدة إليسا في مشاهد يمكن اعتبارها “ساخنة ” ذكرت الجمهور بحالة المداعبات الجنسية في كليب “أجمل إحساس”.

هل نفذت ذخيرة إنجي جمّال من الأفكار؟ وهل كانت إليسا بحاجة لهذا الكليب قبيل انطلاق حفلاتها هذا الصيف، حيث لا ألبوم جديد ولا قضية جديدة تعتمد عليها تسويقياً؟!

السابق
لا تحزنوا يا أهل طرابلس ..العار ليس عليكم !
التالي
النائب عدوان عن كسارة عين دارة: متى عرف السبب بطل العجب!