تقرير أمني: أمريكا أحبطت خطة «روسية – مصرية» بشأن «الأسد»

كشف المرصد الإستراتيجي السوري نقلاً عن تقرير أمني إحباط الولايات المتحدة الأمريكية لخطة كانت تعمل عليها كل من روسيا ومصر متعلقة بنظام الأسد.

وأوضح “المرصد” أن كلاً من روسيا ومصر صاغتا مشروعاً يقضي بإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، ويرحب بإنهاء الحرب داخل سوريا، وذلك بتأييد من “الإمارات”، وكان من المتفق عليه حضور “بشار الأسد” اجتماع القمة العربية في تونس نهاية الشهر الماضي؛ حيث كانت طائرة روسية في مطار دمشق الدولي مستعدة لنقل بشار إلى تونس للحضور بضغطٍ من “طرفي الخطة” على المشاركين في الاجتماع، كما أن “عبد الفتاح السيسي” رئيس مصر كان قد جهَّز الأمور لعودة النظام السوري إلى مؤسسات الجامعة العربية، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي أفسد كل شيء.

حيث سعى الوزير الأمريكي “مايك بومبيو” بشكلٍ كبيرٍ للضغط على المملكة العربية السعودية من أجل معارضة الخطة الآنف ذكرها، وإقناع الرؤساء العرب بعدم حضور تلك القمة؛ الأمر الذي تكلل بالنجاح، حيث قامت الرياض برفض إقرار المادة التي عملت روسيا ومصر على إضافتها، كما أن عدد الحضور كان 13 رئيساً عربياً من أصل 22؛ ما يعني فشل تمرير القرار بشكلٍ كاملٍ.

اقرأ أيضاً: لا استثناءات من العقوبات الخاصة بواردات النفط الإيراني قريباً!

ولم تقتصر أضرار فشل الخطة فقط على الحول دون عودة النظام السوري إلى الجامعة، بل انهار على إثر ذلك مشروع كانت روسيا قد عملت عليه، يقضي بوجود دعم خليجي من أجل إعادة 1.7 مليون لاجئ سوري إلى بلادهم في السنة الأولى من “المصالحة العربية – السورية” التي كان المخطط لها أن تنجح في قمة تونس، وكان هذا المشروع يشرف عليه بشكل شخصي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعلى إثر تلك التطورات قرر “بشار الأسد” الميول إلى إيران، معبراً بذلك عن نبذه للخطة المطروحة من الروس، لأن عودة هذا العدد الضخم من اللاجئين السوريين إلى البلاد خلال عام 2019 سينتج عنه أعباء مالية وأمنية كبيرة، كما أنه شكك في قدرته على ضمان ولائهم خاصة بعد أن بقوا خارج سوريا لسنوات متتالية.

ومُنيت موسكو بضربة كبيرة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث قامت الأخيرة بإخطار الكرملين أن الأموال التي تم جمعها بهدف إعادة الإعمار في سوريا والمقدرة بمبلغ 10 مليارات دولار لن تصل إلى يد “بشار الأسد”؛ حيث سيتم إنفاقها على مشروع إعادة توطين اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة لهم.

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية “حسام زكي” قد أشار قبل انعقاد القمة العربية في تونس إلى أن عودة نظام الأسد لمقعده في الجامعة مرتبطة بتوافق شامل لدى أعضاء الدول العربية، إضافةً إلى رؤيتهم تجاه النظام فيما يتعلق بالتسوية السياسية والعلاقة مع إيران.

السابق
الانهيار ليس قَدرياً والشعب ليس كفّارة
التالي
مصادر أميركية للراي: السلطات الإسرائيلية لا تنوي شن حرب على لبنان