بعد قرار ترامب بمنع النفط الإيراني.. طهران تهدد باغلاق مضيق هرمز وواشنطن ترد

مضيق هرمز

هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز إذا تم منعها من استخدامه في تصدير النفط، وردّ مسؤول أميركي بأن هذا لن يكون مقبولا، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاءه الإعفاءات لشراء النفط الإيراني دون عقوبات، الأمر الذي رفضته تركيا وكوريا الجنوبية.

وقال قائد البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني الجنرال علي رضا تنكسيري اليوم الاثنين إن صادرات النفط الإيراني لن تصل للصفر سواء استمرت الإعفاءات أم لم تستمر، مهددا بأن إيران ستغلق مضيق هرمز إذا تم منعها من استخدامه.

كما قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان “ما دامت العقوبات التي نحن في صددها غير قانونية من حيث المبدأ، فإن الجمهورية الإسلامية في إيران لم تعلق ولن تعلق أي أهمية على الإعفاءات المرتبطة بالعقوبات المزعومة، ولا تعتبر أنها تتمتع بأي صدقية”.

وأضافت الوزارة أن إيران تواصل “بحث” هذه المسائل مع شركائها وخصوصا الأوروبيين “بشكل دائم”.

وبدوره، قال مصدر بوزارة النفط الإيرانية إن طهران مستعدة لأي قرار أميركي، معتبرا أن الولايات المتحدة لن تنجح في وقف صادرات النفط الإيرانية لأن بلاده تحلل كل الأوضاع الممكنة للنهوض بصادراتها.

ميناء نفطي إيراني على الخليج (رويترز)
رفض أميركي
في المقابل، قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية لمجموعة من الصحفيين طالبا عدم ذكر اسمه إن أي تحرك من إيران لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي لن يكون مبررا ولا مقبولا، مضيفا أن ترامب واثق من أن السعودية والإمارات ستلتزمان بتعهداتهما لتعويض الفارق في إمدادات النفط للدول المتضررة من وقف الصادرات الإيرانية.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا ترى ضرورة لدراسة استخدام الاحتياطي البترولي الاستراتيجي عقب إنهاء الإعفاءات، وأن المسؤولين الأميركيين يبحثون الآن سبل منع إيران من الالتفاف على العقوبات النفطية القائمة.

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب قرر عدم تجديد إعفاءات عقوبات نفط إيران عندما يحل أجلها في مايو/أيار المقبل، مشيرا إلى أن القرار يستهدف وقف صادرات النفط الإيراني تماما مع حرمان النظام من مصدر دخله الرئيسي.

وذكر بيان البيت الأبيض أن البلدان الحاصلة على إعفاءات حاليا ستواجه عقوبات أميركية حال استمرارها في استيراد النفط الإيراني، مما يعني أن وقف الإعفاءات سيطال ثماني دول أعفيت من عقوباتها تجاه إيران في اتفاق مؤقت، وهي تركيا والصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على تويتر “لا نقبل العقوبات الأحادية الجانب وفرض الإملاءات بشأن كيفية بناء علاقتنا مع جيراننا”.

كما قالت وزارة الخارجية التركية على تويتر إن تركيا تنتقد قرار الولايات المتحدة، معتبرة أنه لن يخدم السلم والاستقرار في المنطقة.

أما وزارة الخارجية الكورية الجنوبية فوعدت بمواصلة “بذل كل ما هو ممكن للحصول على تجديد للاستثناءات”.

ولن يكون قرار ترامب سهلا على الصين التي تجري مفاوضات تجارية حساسة مع واشنطن، ولا على الهند التي تستورد 10% من نفطها من إيران.

لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال بلهجة تحذيرية لحلفائه “في حال لم تتقيدوا فستكون هناك عقوبات.. نحن عازمون على تطبيق هذه العقوبات”.

السابق
عشرة ملايين دولار مقابل كشف انشطة حزب الله المالية
التالي
عباس يقرر الغاء اتفاق أوسلو ويوقف التنسيق الأمني