كشف مسؤول لبناني للنشرة عن تعاون بين تجار من حزب الله والحرس الثوري الايراني للالتفاف على العقوبات الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الانسحاب من الاتفاق النووي. يقوم التعاون على تهريب أكثر من 20 ألف طن في المرحلة الأولى من اسطوانات الحديد متدنية الجودة بهدف تسويقه للتجار في لبنان لخدمة المصالح الايرانية.
يتم نقل الحديد بوساطة القيادي في “حزب الله” محمد جعفر القصير الملقب بالشيخ صلاح وعلي القيصر المسؤول في شركة “حقول” بواسطة الباخرة “فارانيا” الإيرانية، ومن ثم تسويقه في لبنان عن طريق شركة “الموسوي للتجارة” بإدارة علي الموسوي المُقرب من حزب الله. أفاد المسؤول أن الأمر يعرض زبائن الشركة اللبنانيين الى خطر العقوبات الأمريكية وبأن إيران تهدف من ذلك الى استغلال عائدات الصفقة مع علي الموسوي وشركة “الموسوي للتجارة” التي تقدر بملايين الدولارات على الأراضي اللبنانية.
اقرأ أ يضا: الحديد الإيراني الرديء يغرق السوق اللبناني
يذكر أن طن الحديد الواحد يتم تسويقه بسعر أقل ب- 100 دولار من السعر العالمي واللبناني، مما يضر بمصدر رزق تجار ورجال اعمال لبنانيين. بما في ذلك، تشير البحوثات والفحوصات التقنية بأن جودة الحديد الإيراني تقل عن جودة الحديد المعمول بها في السوق المعماري اللبناني، مما لا يستوفي شروط السلامة العامة في لبنان وعليه تم ضبط الباخرة لمدة أسبوعين على يد السلطات اللبنانية في ميناء بيروت.
وحذر المسؤول أن اضافة الحرس الثوري الايراني الى قائمة المنظمات الإرهابية تهدد بفرض عقوبات أمريكية على الشركات المتعاونة بما فيها شركة الموسوي وزبائنها من الشركات اللبنانية مما قد يضر بالسوق وبالإقتصاد اللبناني عامة.