«دَهَاءُ شبكات التّواصل الاجتماعي»: كتابٌ يكشف عن مخاطر التطبيقات الالكترونية

كتاب
عن "شركة المطبوعات للتوزيع والنشر"، الجناح/بيروت، صدر للدكتور غسان مراد (أستاذ باحث في اللّسانيّات الحاسوبيّة والإعلام الرقميّ في الجامعة اللبنانية)، كتاب جديد وفي طبعة أولى 2019 تحت عنوان: "دهاء شبكات التواصل الاجتماعي وخبايا الذكاء الاصطناعي". ويتألف متن الكتاب، من اثني عشر فصلاً، ومن عناوينها المحوريّة: "البعد الرقمي حجر الزاوية في المواطنيّة المعاصرة"؛ "مخاطر العالم الثالث للفرد: الإدمان الرقمي نموذجاً"؛ و"المعلوماتية مصدر غير متوقَّع لتلوّث الهواء".

يوضح المؤلِّف، في مقدمة الكتاب: ما أردناه من هذا الكتاب هو الإضاءة على بعض المفاهيم والتغيرات التي حدثت جراء ولوج الرقميات إلى حياتنا. والأمثلة والتطبيقات والملاحظات الواردة فيه ما هي إلا إبرة في كومة قشّ إزاء ما يمكن أن يكتب عن هذا الموضوع. ولكن علينا كعاملين في هذا المجال أن نبيّن، ولو بصورة مختصرة، بعض التمثلات الرمزية للتغيُّرات الرقمية في بعض المجالات، وخصوصاً في ما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، وأثرها في الأفراد والمجتمعات. علينا أيضاً أن نوضح ما يحدث في مجالي الإعلام والسياسة، وصولاً إلى ما بات يُعرف بـ”ما بعد الإنسانية”، من خلال تداخل الإنسان (دماغاً وجسداً) وترابطه مع الآلة.

ويوضح أيضاً أن الهدف من هذا الكتاب محاولة رسم صورة لبعض ما يحدث جراء التطبيقات الالكترونية وأثرها في الحياة: فالمقاربات التي اعتمدناها مستمدة من مختلف مجالات العلوم الإنسانية. وكل تحليل قمنا به كان بحسب وجهة نظر محددة تتماشى مع الحالة المراقبة. فنحن في حالة تداخل وتعدُّد في المجالات، انطلاقاً من علوم اللغة وصولاً إلى علوم الحاسوب.

اقرأ أيضاً: خالدة سعيد تعالج تحوّلات حداثويّة في ‌«أفق المعنى»

وفيما يتعلق بعنوان الكتاب يشير موضحاً: أما إشكالية المصطلح واختيار العنوان، فيمكن أن يولّدا التساؤل الآتي: لماذا استخدمنا في الجزء الأول من العنوان “شبكات التواصل الاجتماعي”، وليس مصطلح “الميديا الاجتماعية”؛ أولاً لأن أكثر الموضوعات التي تطرق إليها الكتاب تعالج موقع الفيسبوك وما يدور فيه، من خلاله، ومعه. ثانياً لأن مصطلح شبكات التواصل الاجتماعي بات أكثر شيوعاً لأغلب الناس. ولكن من

الضروري التوضيح أن المصطلح الذي يعبّر عن مفهوم “الميديا الاجتماعية” يضم شبكات التواصل كالفيسبوك وسواه.

هذا، وبما أن التقنيات الرقميّة و”التي باتت تغيُّراتها تشكل جزءاً من هوّيتنا الفرديّة والجماعيّة”؛ كما ينضح بذلك مضمون الكتاب، فكان لا بد للكاتب، هنا، من إطلاق أسئلته المتناسلة من بعضها البعض، والتي أملاها عليه التناول العميق لموضوعه: ماذا تفعل بنا التكنولوجيا؟ وماذا نفعل بها؟ هل أصبح الفرد المعاصر مواطناً رقمياً؟ وإلى أي مدى تصبح المواطنية الرقمية بديلاً للفرد في المجتمعات المعاصرة؟ هل سيصبح رأس الإنسان موضعاً للشرائح الالكترونية؟ وهل ستصدق النبوءة بأن الذكاء الاصطناعي سيتغلّب على الذكاء الطبيعي في العام 2045؟

أسئلة مثيرة للجدل يطرحها الكتاب إلى جانب كل ما يتعلق بالسوشيال ميديا من قريب وبعيد، ويناقشها مرتكزاً على العلوم والمنطق والموضوعية، وهو يضع السيناريوهات المحتملة لما يمكن أن تصل إليه البشرية.

· يدعو إلى تأسيس قيم وقواعد جديدة فردية وجماعية تتناسب مع التقنيات الجديدة وتطبيقاتها.

· يضيء على المفاهيم والتغيّرات التي حدثت جراء ولوج الرقميات إلى حياتنا، وعلى ما يحدث في مجالي الإعلام والسياسة جرّاء الرقمنة.

· يشير إلى المصطلحات الجديدة التي غزت لغتنا، ويعرّفها، ويوضح أبعادها، مثل السمعة الرقمية، التمظهر، الفردانية، الفجوة الرقمية، الفجوة المعرفية…

اقرأ أيضاً: «مدينة المليون نائم» قصص تسرد أحلام «عاطل عن الأمل»!

· يفضح تورط الفيسبوك في إعطاء معلومات عن أمزجة المواطنين الأميركيين للتأثير عليهم في انتخابات العام 2016 ما أسهم في فوز دونالد ترامب.

· يقارن بين تعامل الغرب وتعامل العرب مع السوشيال ميديا.

· يفرد باباً للمخدّرات الرقمية وآثارها الخطيرة في الأجيال الصاعدة.

· يشيد بالتطور التكنولوجي في مجال الطب والتعويض عن الأعضاء التي تُفقد والتحكّم بحركتها الكترونياً.

· يتناول علاقة المصارف بالتقنيات الرقمية، واحتمال فقدان مستقبلها ما لم تتعامل بها.

· يتطرّق إلى استغلال الجهات المتطرّفة للسوشيال ميديا لبث أفكارها، وتجنيد العاطلين عن العمل في صفوفها.

· يحدد الجهات الوازنة التي ترى في قضاء أوقات طويلة مع أجهزة التواصل الاجتماعي حالة إدمان، تستدعي إعلان حالة طوارئ.

· يؤكد بالوثائق خطورة الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا على البيئة.

السابق
عدوان بعد لجنة الادارة: الكلام عن خفض 15% من رواتب القطاع العام غير صحيح وغير دقيق
التالي
تخفيض الرواتب يؤجج الشارع… قاطيشا لباسيل: خفف سفراتك بالأول!