قال نقيب الغواصين المحترفين “محمد السارجي” أن أعمال التوثيق إستمرت ثلاثة أشهر من البحث والتنقيب عن بقايا هذه سفن يونانية كانت تحتوي على كميات كبيرة من الحجارة، كما أنها على الأرجح كانت تتبع السفن التي شاركت في حملة “الاسكندر المقدوني” الذي حاول مراراً إحتلال مدينة صور وذلك عام 322 قبل الميلاد.
نقلت هذه السفن بحسب كتب التاريخ الحجارة من اجل ردم البحر وشق طريق عبر عليه جنود الاسكندر نحو مدينة صور البحرية وهي المدينة الحالية، التي كانت تعرف بالجزيرة آنذاك، عندها دخل “الاسكندر المقدوني” ودمرها دماراً شاملاً وأخذ منها أبناءها كأسرى، لكن ربما غرقت بعض السفن نتيجة ثقل الحمولة وأمواج البحر والرياح القوية.
الأستاذ الجامعي الدكتور “جعفر فضل الله” أشار الى أهمية هذا الإكتشاف من خلال معاينة بقايا الفخار المحطّم الذي كان موجوداً داخل السفينة، بالإضافة الى حجم إنتشاره في قعر البحر، كذلك الكمية الهائلة من الفخار الممتلئ بالنبيذ والذي كان في أسفل السفن.
و شدّد “فضل الله” عن أهمية الاكتشاف هذا وطالب مديرية الآثار البدء بعمليات البحث والتنقيب عن بقايا أخرى، لكشف ما سنحصل عليه من كنوز تعود لتلك الحقبة المهمة في تاريخ مدينة “صور” التي كانت تعتبر أعظم المدن الفينيقية آنذاك.
وإليكم بالصّور بقايا السفينة الغارقة في بحر مدينة صور
اقرأ أيضاً: بالصور.. سلحفاة نادرة في مدينة «صور» أشعلت مواقع التواصل الإجتماعي!