طرابلس بعد نجاح «جمالي»: المشهد الجامع مستمرّ… ومشاريع للمدينة قريباً

انتخابات طرابلس
انتهت الانتخابات الفرعية في طرابلس بنتيجتها المتوقعة بفوز الدكتورة ديما جمالي مرشحة "المستقبل"، بنيلها قرابة الـ20 ألف صوت وبنسبة مشاركة لامست الـ13% في المدينة.

غابت المعركة السياسية بمعناها الفعلي نتيجة توحد أبرز أقطاب طرابلس مع تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، بحيث أدى تحالف الحريري مع الرئيس نجيب ميقاتي واللواء أشرف ريفي والوزير السابق محمد الصفدي، الى جانب شخصيات مستقبلية مؤثرة كالنائب محمد كبارة والنائب سمير الجسر وعضو المكتب السياسي مصطفى علوش، الى حسم النتيجة “على الورق” لصالح جمالي، قبل اعلان النتائج النهائية.

النتائج النهائية أعلنت عن اكتساح وفارق كبير بين جمالي وأقرب منافسيها يحيى مولود مرشح المعارضة، ومصباح الأحدب، حيث نالا قرابة الـ3000 صوت لكل منهما، في حين لم يتخط المرشح المعتقل في ايران نزار زكا من الوصول الى الـ1000 صوت.

وبالأرقام، بلغ عدد المقترعين 23963، والاوراق الملغاة 2648، والاوراق البيضاء 1951، والاوراق المتبقية 28364، من اجمالي عدد الناخبين في طرابلس الذي يبلغ 241534 ناخبا.

اقرأ أيضاً: الشيخ بارودي يطلق خطاب المصالحة وإدارة شؤون السنة والحريري يلاقيه بالوحدة والعيش المشترك

سياسياً، وبعد اعلان النتيجة، شكرت جمالي كل من دعمها وساندها لاعادة انتخابها واحتفاظها بمقعد النيابة، وغردت قائلة: “فوزي هو انتصار لكم! شكرا من القلب لأهلي في طرابلس، الذين وقفوا الى جانبي خلال هذه المرحلة، فقد أثبتم اليوم وفاءكم وأعطيتم الصورة الحقيقية تجاه مدينتكم. أنا معكم اليوم أكثر من أي وقت وسأعمل جاهدة على تحقيق طموحات وآمال ابنائنا المحقة لنعيد هذه المنطقة عاصمة للشمال باقتصادها ونموها”.

وكان قد غرد الحريري عن الانتخابات قائلاً: “الف شكر لطرابلس وكل الذين اجتمعوا على انتخابات حرة ونزيهة. مبروك لديما، والآن الى العمل لتبقى طرابلس فيحاء لبنان”.

في حين اعتبر النائب فيصل كرامي، خلال سير العملية الانتخابية، أن هذه الانتخابات غير شرعية، وقال: “عبرنا عن رأينا عبر عدم خوضنا المعركة، فالدكتور طه ناجي هو نائب بالنسبة لنا”، مضيفاً: “الوضع مختلف في هذه الانتخابات فهي تقام على القانون الأكثري”.

وأشار الى أن على من يمسك بزمام الحكم عليه اليوم خدمة طرابلس وانمائها، وأكد على أنه سيشجع أي مشروع يعود بالمنفعة الى طرابلس وأهلها.

وتوالت التهاني المستقبلية لجمالي، لا سيما من نواب المستقبل في طرابلس، حيث كتب النائب كبارة: “أتوجه بشكر خاص إلى الأوفياء من أهلي وأحبائي وخصوصاً الذين تطوعوا في الماكينة الانتخابية على جهودهم وعطائهم والتزامهم”.

وختم كبارة: “لا تجمعنا انتخابات، ولا نفترق بعدها. بيننا مسار طويل ومستمر، وسأبقى دائماً أعمل لخدمة طرابلس ومتابعة هموم أبنائها”.

وفي حديث لجنوبية، اعتبر كبارة أن اليوم الانتخابي كان طبيعياً والأجواء كانت هادئة، والناس نزلت وعبرت عن رأيها، في ظل ارتياح لدى الجميع.

وتعليقاً على نسبة الإقتراع، قال: “دائماً في الانتخابات الفرعية لا نرى حماسة وروح المنافسة لدى الناس، ففي الانتخابات العادية وصلت النسبة الى 30%، فمن الطبيعي أن لا تكون النسبة اليوم شبيهة بذلك”، مضيفاً: “حتى لو كان هناك منافسة ومعركة سياسية أكبر فالناس هم بالنهاية أصحاب القرار”.

وعن اعتبار النسبة المنخفضة أنها رسالة طرابلسية للمعنيين، قال كبارة أن هذا يبقى ضمن التحليلات التي نسمعها على الاعلام، لكن بالنهاية قرار المشاركة من عدمه هو بيد الناخبين فقط.

ورداً على اعتبار النائب كرامي أن الانتخابات غير شرعية قال: “هذا موقفه منذ اعلان قرار المجلس الدستوري ونحن لن نعلق عليه اليوم”.

اقرأ أيضاً: معركة طرابلس من منظار معارض

المشهد الجامع.. مستمر؟

في هذا الشأن، أكد كبارة أنه دعا الى اجتماع منذ حوالي الأسبوعين لنواب طرابلس لبحث مواضيع تهم مدينة طرابلس ومصلحة أهاليها، للعمل سوياً لتنفيذ المشاريع اللازمة للنهوض بالمدينة، مضيفاً: “هذا الموضوع موضوع طرابلسي، وهذا الاجتماع سيحصل قريباً لأننا أجلناه الى بعد الانتخابات”.

وأشار الى أنه هناك مشاريع كثسرة سيتم تنفيذها حسب الأصول، وقال: “هكذا كنا نعمل سوياً في السابق، وهذا ما سيتكرر اليوم”.

وعن كون المشاريع مرتبطة بمقررات “سيدر”، قال كبارة: “هناك مشاريع غير مشاريع سيدر سنتفذ، فهناك المعرض الذي نسعى لتفعيل الشراكة به بين القطاعين العام والخاص، وغيره من المشاريع التي سنبحثها سوياً”.

وختم قائلاً: “هذه الوعود هي برسم نواب طرابلس الذين نالوا ثقة أهالي المدينة، وعلينا جميعاً بالعمل على تحقيق ما وعدنا به”.

السابق
خلعت حجابها وعلّقته على عصا في إيران.. فعقوبت
التالي
سباق عربي نحو : Netflix حل بديل أو سوق جديد؟!