«مهرجان أيام بيروت السينمائية» يُدخل صيدا إلى عالم «الفنّ السابع»

ايام بيروت
اختتم الاسبوع الماضي مهرجان ايام بيروت السنمائية في دورته العاشرة والذي نظم للمرة الاولى في صيدا. حيث عرضت سينما اشبيلية خمسة افلام عربية متنوعة على مدى خمسة ايام متتالية.

تقول مسؤولة جمعية فنون اشبيليا هبة الزيباوي: نظمنا مهرجان ايام بيروت السينمائية بالتعاون مع جمعية بيروت دي سي على مسرح وسينما اشبيليا في صيدا وعرضنا خمسة افلام عربية متنوعة منها الوثائقي ومنها الروائي وهي تحمل تواقيع مخرجين من لبنان والمغرب وفلسطين ومصر.وهي افلام عربية مستقلة.

وتضيف: اتت مشاركتنا في هذا المهرجان كخطوة اساسية في تحقيق اهداف جمعية فنون اشبيليا التي تم انشاءها في اواخر العام الفائت وهي تعزيز لا مركزية الثقافة ونشر اعمال الفنانين المستقلين العرب وتعريف الناس على انماط سينمائية مختلفة في مدينة صيدا ومناطق الجنوب.

في اليوم الاول عرض فيلم “المرجوحة” لمخرجه اللبناني سيريل عريس وبحضوره .يتحدث الفيلم عن المسن انطوان، وهو جد المخرج، الذي يحتفل بعيد ميلاده التسعين بغياب ابنته المفضلة عنده ماري تيريز والتي توفيت اثر ذبحة قلبية في الارجنتين من دون ان تعمد العائلة الى اخباره خوفا على حياته وكي لا تصاب العائلة بمصيبة اخرى .زوجته فيفيان تعاني الامرين تعاني من امراض الشيخوخة ومن الام كتمان خبر وفاة ابنتها ما ادى الى وفاتها قبل زوجها باكثر من مئة يوم. والشعور ان انطوان كان يحس بفقدان ابنته لكنه لم يريد الاعتراف بذلك.الفيلم بطيء بطء ايام انطوان الاخيرة والمخرج حاول ان يكون موضوعيا لكنه لم يستطع اذ انه لم يصور ايام جديه الاخيرة.

اقرأ أيضاً: «بوسطة عين الرمانة» تعود فنياً في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية

وفي اليوم الثاني عرض فيلم “أمل” للمخرج المصري محمد صيام الذي استطاع من خلال مرافقة بطلة فيلمه ستة اعوام منذعام 2011 ان يؤرخ للثورة المصرية الحديثة من خلال ممارسات امل النضالية ،فبدا وكانه يطرح اشكالية التغيير ليس في مصر فحسب بل في معظم البلدان العربية .كما عرض الفيلم للافكار الذكورية المتشبثة في عقول الشباب حتى في مرحلة النضالات المختلفة .وكان هناك جانب اخر اوضحه صيام والمتعلق بالوضع النفسي لامل وتأثير ذلك على علاقاتها وتصرفاتها .وينهي الفيلم بسؤال تطرحه أمل عن التغيير اذا كان ممكنا من داخل النظام ام من خارجه.

وفي اليوم الثالث عرض فيلم “طفح الكيل” للمخرج المغربي محسن البصري الذي يصور زوجان عاجزان عن تأمين مصاريف عملية ابنهما .يتلقى الوالد عرضا من اجنبيين يستعدان لفع المال مقابل التخلي عن جنينهما القدم لكن الزوجة تجهض وتصبح حياة ابنهما الراقد في المستشفى على المحك.

وفي اليوم الرابع عرض فيلم “ابولو” غزة لمخرج سويسري عن غزة حيث يجد احد الصيادين تمثال قديم لابولو الذي يختفي بعد ذلك بظروف غامضة. يبحث المخرج عن حقيقة ابولو ولا يعرف اذا كان المقصود التمثال أم غزة نفسها.

وفي اليوم الخامس عرض فيلم “يوم الدين” للمخرج المصري ابو بكر شوقي والفيلم يتحدث عن مواطن مصري كان مصابا بالجذام وطاب لكنه بقي يعاني من اثار المرض ويعيش في مستعمرة خاصة للمصابين بهذا المرض .بعد وفاة زوجته يحاول الخروج والتفتيش عن جذوره يجد ان الحياة خارج المستعمرة اصعب بكثير من الحياة داخلها. فيلم يعرض للمواقف من المختلف في الدين والجسد والموروث والثقافة.

انها خطوة جريئة بعرض مثل هذه الافلام لكنها بداية تؤسس لجمهور من نوع مختلف .

السابق
ماذا عن تشغيل المستشفى التركي؟
التالي
بهية الحريري: صيدا على موعد مع ماراثون مئوية لبنان الكبير في 22 آذار 2020