أحمد الحريري: طرابلس قلب الشمال.. والقلب على الشمال

أيام قليلة تفصلنا عن الإنتخابات الفرعية في طرابلس ، المزمع إجراؤها في 14 نيسان ، بعد الطعن بنتائج الإنتخابات الأصيلة وبنيابة النائب ديما جمالي العضو في كتلة المستقبل النيابية، حيث أن "جمالي" قد أعيد ترشيحها من قبل الرئيس الحريري ردا على إستهدافها وإستهداف الرئيس الحريري وتياره بإبطال نيابتها.

“رب ضارة نافعة”، أولاً، أتى الرد سريعاً بلقاء الرئيس سعد الحريري واللواء أشرف ريفي في منزل الرئيس فؤاد السنيورة، وإعلان اللواء ريفي بالوقوف جنب الرئيس الحريري في وجه اللذين يستهدفون مشروع الحريرية السياسية بدعمه لمرشحة تيار المستقبل والرئيس الحريري الدكتورة ديما جمالي في الانتخابات الفرعية في طرابلس.

ثانيا، توحيد القيادات الطرابلسية في صف واحد الى جانب زعامة الحريري، ودعمهم لمشروعه الوطني والطرابلسي ولترشيح ديما جمالي، وهم الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي واللواء أشرف ريفي وقيادات أخرى.

ثالثا، ارسال رسالة من خلال الصورة الجامعة، للقيادات السياسية والدينية السنية أن مشروع الحريري يمثل المشروع الوطني الذي يصطف الجميع خلفه لما يقدمه من مصلحة للوطن والطائفة وإن أي استهداف لهذا المشروع هو استهداف لجميع القيادات السنية والوطنية.

اقرأ أيضاً: ما هي الحصّة الفعلية لطرابلس من أموال مؤتمر «سيدر»؟

رابعا، استنهاض قيادات وأعضاء ومناصيري تيار المستقبل وإثبات أنهم مستعدون في أي وقت لمواجهة أي استحقاق وأنهم دائما على تواصل مستمر مع القاعدة الشعبية، حيث تجلى ذلك في لقاءات الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري وجولاته في مدينة طرابلس .

فور إعلان المجلس الدستوري حكمه بالطعن المقدم من قبل فريق حلفاء حزب الله بنيابة ديما جمالي، الذي قضى بإعادة الانتخابات النيابية للمقعد الذي حصلت عليه، والذي يدار حوله الكثير من نقاط الإستفهام، حتى أعلن تيار المستقبل الاستنفار العام بكافة قطاعاته ومنسقياته وعلى رأسهم الأمين العام أحمد الحريري، ليبدأ التجهيز للمعركة بقيامه بالإطلاع شخصيا على سير التحضيرات، وزيارة كافة مناطق طرابلس وأحيائها وعائلاتها والإستماع إلى هواجسهم ومطالبهم، وهم الثابتون على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذه المدينة التي لم تغب عن الأمين العام، حيث يحرص أسبوعيا على زيارتها ورؤية أهلها.

هذه التحضيرات التي سيختمها الرئيس سعد الحريري شخصيا بوضع لمساته الأخيرة عليها أثناء زيارته للمدينة في نهاية الأسبوع، حيث سبقته إليها رئيسة كتلة المستقبل النيابية السيدة بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة.

هذا الإهتمام الزائد بإنتخابات طرابلس الفرعية ليس من أجل مقعد نيابي فقط، فالحصول على هذا المقعد أصبح قاب قوسين أو أدنى بعد تأييد معظم قيادات المدينة لمرشحة الرئيس الحريري، إنما هذا الإهتمام من أجل طرابلس لما تمثله من رمزية في وجدان الرئيس الشهيد والحريرية السياسية، وللتأكيد على أن هذه الإنتخابات هي بمثابة إستفتاء على زعامة الحريري وتوجيه رسالة مفادها أن طرابلس هي درع في وجه كل من يستهدف مشروع الرئيس الشهيد ونجله الرئيس سعد الحريري، وأنها ستكون دائما وفية لهذا النهج ولهذا الشهيد الكبير.

اقرأ أيضاً: فرعية طرابلس: دعم الحريري لا يناقض المطالبة بالحقوق

هذه الرسالة لا يمكن أن تنال ممّن يصوّبون على هذا المشروع إلا من خلال التصويت الكثيف في 14 نيسان لمرشحة الرئيس سعد الحريري ديما جمالي.

إن إنتخابات طرابلس ستكون أبلغ رد على كل من يراهن على خذلانها للرئيس سعد الحريري، ولكل من يستهدف الخط الوطني الذي يمثله، حيث كانت عاصمة الشمال دائما السباقة في دعمها ووقوفها إلى جانب الرئيس الحريري، ودائما ما يردّد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري “أن طرابلس قلب الشمال والقلب على الشمال، والشمال قلب الحريرية السياسية النابض”.

السابق
القاضي صوان أصدر ستة قرارات اتهامية بجرائم إرهابية
التالي
الادعاء على سلاح بحرية الجيش الاسرائيلي لاطلاقه طوربيدين على سفينة مدنية عام 1982