نصر الله: عندما يكون هناك إجراء بحاجة إلى رد فعل سيكون هناك رد فعل مناسب

السيد حسن نصرالله في مهرجان التحريري ٢٠١٧

قال نصرالله: “لكل الذين يراهنون على الاجراءات الأميركية نقول، صحيح نحن حتى الآن أمام لوائح الارهاب نكتفي بالادانة والتنديد والصبر وشد الاحزمة بادارة الوضع، لكن هذا لا يعني اننا لا نملك أوراق قوة مهمة وأساسية ولا أتحدث فقط عن “حزب الله” بل عن محور المقاومة، نملك الكثير من عناصر القوة لكن هذه ليست سياسة دائمة وثابتة هناك بعض الاعمال التي يقدم عليها الأميركي، من يقول انها ستبقى من دون رد فعل، أنتم مخطئون عندما يشعر اي فصيل أو جزء من محور المقاومة ان هناك وضعا خطيرا ما يتهددنا ويتهدد شعبنا وقضايانا الرئيسية ومن قال أننا سنكتفي بالاستنكار”.

وأكد أنه “من حقنا ومن واجبنا الاخلاقي ان نواجه كل أولئك الذين يمكن باجراءاتهم ان يهددوا شعبنا او بلدنا أو مقاومتنا ولكن بطبيعة الحال يدنا مفتوحة وخياراتنا مفتوحة لكن في الوقت المناسب عندما يكون هناك اجراء بحاجة إلى رد فعل سيكون هناك رد فعل مناسب”.

وقال “نعبر عن خالص مشاعرنا إلى جانب أهلنا والشعب الإيراني الشريف وما يفعله الإيرانيون اليوم قدوة ونموذج إنساني وأخلاقي في مقابل الوحشية الانسانية الأميركية، أميركا التي تمنع المساعدات من الوصول إلى اليمن وتمنع الإيرانيين في الخارج من إرسال الأموال إلى عائلاتهم”.

اقرأ أيضاً: نصر الله: نحن لا نشعر أننا ضعفاء ووضعنا على لائحة الإرهاب دليل على أننا أقوياء

وفي موضوع اليمن قال: “دخلنا في السنة الخامسة للعدوان الأميركي السعودي البريطاني على اهل اليمن وشعب اليمن، سنوات مضت على هذه الحرب وهناك مشهدين، مشهد العدوان والمجازر والقتل والارهاب، جيش بجيوش وامكانات هائلة واتهامات طويلة في المقابل شعب محاصر يقاتل ويصمد، بعد 4 سنوات من الحرب وبدء العام الخامس والاخوة في اليمن صامدون وازدادوا قوة، بالاصل عندما بدأت “عاصفة الحزم” كان هناك رهان انه إذا استطاع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أو القيادة السعودية ان تحسم المعركة خلال اسابيع قليلة، لو هزم اليمنيون ماذا كان سيحصل لو انتصرت السعودية في اليمن خلال اسابيع أو أشهر؟ ومن كان سيدفع ثمن انتصار بن سلمان في اليمن هو الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطنية لأن السعودية غارقة في موضوع تصفية القضية الفلسطينية وتسويتها لصالح اسرائيل”.

وأشار نصرالله إلى أنه “كان سيقدم هذا النصر بشكل مضلل وبشكل مضخم وسيقدم هذا الرجل كقائد للأمة العربية. هزيمة السعودية على ايدي الجيش واللجان الشعبية في اليمن هو اليوم يحمي القدس وفلسطين وكل ارض عربية ما زالت تحت الاحتلال ويهبها ترامب للاسرائيليين والصهاينة، وأضيف اليوم ان هؤلاء المظلومين في اليمن هم في النتيجة أيضا يقاتلون ويدافعون من أجل ان يبقى بعض الكرامة لحكومات وشعوب دول الخليج بالاضافة إلى ان هؤلاء اليمنيين يدافعون عن اعراضهم وأرضهم”.

وعن الانتخابات الاسرائيلية، قال: “الآن بعد الانتخابات الاسرائيلية وعلى الارجح بنيامين نتانياهو سيعود إلى تشكيل حكومة يمينية صهيونية، نحن أمام مرحلة جديدة في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وترامب يقدم الهدايا لنتنياهو، سنكون أمام استحقاق كبير يتعلق بحدودنا البرية والبحرية. القلق الذي أبداه بعض المسؤولين على مصير تلال شبعا هو قلق صحيح لكن المسألة ترتبط بارادتنا الوطنية وليس بارادة ترامب”.

اضاف: “طبعا أمام المستجدات وبعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التي لم تؤد إلى نتائج، السياسة الأميركية التحريضية مستمرة لبث الفتنة في لبنان، نحن لسنا في حالة تراجع وصعودنا يثير قلق ترامب، ولا معطى جدي عن فرض عقوبات على اصدقاء لنا ويبدو ان هناك لبنانيين في واشنطن يعملون بهذا الاتجاه”.

وأشار إلى أنه “يجب أن يعرف اللبنانيون ان مصلحتهم في التضامن وعدم الاستماع للتحريض الأميركي الذي دمر بلدانا حولنا، وأطلب من الشعب اللبناني عند سماع ترامب وبومبيو أن يستحضروا أمام أعينهم الدول التي دمرها التدخل الأميركي والاسرائيلي والتي حطمها التآمر الأميركي الاسرائيلي وبعض المال الخليجي”.

ولفت الى ان “هناك لبنانيون بواشنطن يعملون بإتجاه وضع أصدقاء وحلفاء “حزب الله” على لائحة الارهاب”، مشيرا إلى أن “اللبنانيين يجب ان يحسموا خياراتهم، وأضم صوتي إلى صوت رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي صدح في الدوحة أمام برلمانيي العالم ليقول الحق بصوت مرتفع ويدل الجميع على طريق الخلاص وهو الوحدة والمقاومة، وعندما نأتي إلى لبنان الطريق هو الوحدة والمقاومة إذا كنا نريده أن يبقى حرا مستقلا ومزدهرا”.

السابق
نصر الله: نحن لا نشعر أننا ضعفاء ووضعنا على لائحة الإرهاب دليل على أننا أقوياء
التالي
واشنطن: هذه نشاطات الحرس الثوري الارهابية