أبو ردينة: أتحدى أن تكون هناك دولة عربية محترمة قالت نعم لـ«صفقة القرن»

نبيل ابو ردينة

قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إنه لا يوجد أحد يستطيع أن يفرض على الفلسطينيين أي موقف سياسي، مشيراً إلى أن هناك مبادرة عربية، تلتزم بها الدولة العربية.

وأضاف في مقابلة سابقة مع قناة (فرانس 24): إن المبادرة العربية تنص على انسحاب إسرائيلي كامل من أراضي عام 67، ثم إجراء تطبيع كامل مع إسرائيل.

وتابع أبو ردينة: أن هناك خروقات تُجرى الآن بناءً على ضغوط أمريكية، وهذا مخالف للشرعية العربية، والقمم العربية السابقة.

وأكد أن هذه المبادرة لا تزال قائمة وستبقى، و”لن تمر (صفقة القرن) ولن يتنازل العرب عن القدس واللاجئين”.

وأضاف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: نستطيع أن نؤكد أنه منذ عامين، ووصول الرئيس الأمريكي للسلطة، يحاول إقناع بعض العرب بقبول الصفقة، لكن أتحدى أن تكون هناك دولة عربية واحدة محترمة، قالت نعم لـ (صفقة القرن).

اقرأ أيضاً: نتنياهو يفوز في انتخابات إسرائيل بعد فرز 96 % من الأصوات

وأكد أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) اتخذ موقفاً، وقال لا لـ (صفقة القرن)، التي لم نسمع بها، وقال لن نتحاور مع الإدارة الأمريكية، والموقف الفلسطيني، وموقف الرئيس والقيادية جميعها قالت لا لترامب علناً، وقطعت العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقال: هناك قرارات من قبل المجلس الوطني، ستُنفذ بالتدريج، ونحن دولة تحت الاحتلال، وموقفنا السياسي واضح، حيث لم يجر أي لقاء سياسي مع إسرائيل منذ سنوات.

وتابع أبو ردينة: “هناك نوع من التنسيق الأمني الذي يجرى بين إسرائيل والدول العربية من لبنان وجنوبها، وغزة وشمالها والأردن وفلسطين، وهناك قواعد للعبة الدولية، الجميع ملتزم بها على قاعدة المصالح الوطنية، والموقف الفلسطيني وموقف الرئيس أبو مازن واضح بالنسبة للولايات المتحدة، أنه يجب أن تتراجع عن قرارتها ومواقفها”.

وأكد أن “واشنطن أرسلت وسطاء عرب لنا، ولم تجرؤ دولة عربية على الحديث معنا، وجميعهم أكدوا خاصة السعودية ومصر والأردن، وقالوا إن ما لا يقبله الرئيس أبو مازن لا نقبله، واذهبوا إلى رام الله، ليس بالمال تباع القدس ومقدسات المسلمين والمسيحيين، ولا يمكن التنازل عنها، ولا يوجد عربي واحد وطني يمكن أن يتنازل عن القدس والمقدسات”.

وتابع: “قد نصل إلى لحظة لا نستطيع فيها دفع رواتب الموظفين والشهداء والأسرى، وهناك أزمة، ولا حل إلا بالقوانين الدولية، والمال لن يحل هذه القضية، ودون أفق سياسي لن يكون هناك حل”.

وأكد أن “الرئيس عباس يتمتع بصحة جيدة، ووجود خليفة له خاضع للدستور، مؤكداً أن الرئيس لن يفرط بشرعية الشعب الفلسطيني، إلا إذا حان الموعد الدستوري”.

 

السابق
صراع الولايات المتحدة مع السعوديين يهدد بهزات عالمية
التالي
عمر الرزاز يوضح موقف الحكومة الأردنية من «صفقة القرن» واتفاقية الغاز مع «إسرائيل»